الشقراء.. قصة حياة مارلين مونرو والثمن الذي دفعته مقابل الشهرة

أرشيف فوشيا
فريق التحرير
30 سبتمبر 2022,9:56 ص

طرحت شبكة نتفلكس أخيراً فيلم Blonde "الشقراء"، وهو عبارة عن رؤية خيالية بطريقة جديدة وجريئة تصوّر الحياة الشخصية الصاخبة والمضطربة لأسطورة هوليوود، النجمة مارلين مونرو، والثمن الذي دفعته مقابل الشهرة العالمية التي تمتعت بها.
ويجدد الفيلم الوثائقي الذي بدأت الشبكة الترفيهية عرضه، طرح مجموعة من الأسئلة حول العلاقات الغامضة في حياة الممثلة والمغنية وعارضة الأزياء الأمريكية مارلين مونرو التي توفيت بسبب جرعة زائدة في العام 1962 عن عمر يناهز 36 عامًا.
الفيلم الذي تصل مدته لنحو ثلاث ساعات، تؤدي فيه النجمة "آنا دي أرماس" دور البطولة، حيث تجسد شخصية أسطورة هوليوود مارلين مونرو، وهو من إخراج أندرو دومينيك ومقتبس من رواية الخيال التاريخية لـ"جويس كارول أوتس".
صحيفة "يو أس اي توداي" الأمريكية الشهيرة حاولت الغوص في تفاصيل هذا الفيلم؛ لاكتشاف ما إذا كان يجيب عن الأسئلة الكبيرة التي ما زالت عالقة في مخلية العالم بخصوص مارلين مونرو وعلاقتها مع الرئيس الأمريكي الأسبق جون كينيدي ونجل شارلي شابلن وكذلك عدم لقائها والدها وقصة محاولة والدتها إغراقها في البانيو.


علاقة ثلاثية
تلتقي مارلين مونرو (آنا دي أرماس) وتشارلي "كاس" شابلن جونيور (كزافييه صموئيل)، وإدي ج.روبنسون جونيور (إيفان ويليامز) في استراحة التمثيل، ويعودون معًا إلى المنزل لتنفيذ اللعبة الجنسية المعروفة باسم  "الثلاثية – throuple"، وذلك في وقت مبكر من الفيلم، وفقاً للصحيفة.
وسرعان ما يشكل ثلاثتهم مجموعة أضحت حديثاً موصولاً للصحف الشعبية. لكن علاقة مارلين بكاس وإيدي تنتهي بعد أن حملت بأحد أطفالهما وأجبرت على الإجهاض.
وتنقل الصحيفة عن مؤرخ مارلين مونرو وجامع التحف سكوت فورتنر قوله: "لا يوجد دليل على وجود علاقة ثلاثية بين شابلن جونيور وروبنسون جونيور. صحيح أن مارلين واعدت تشابلن جونيور لفترة قصيرة من الزمن، لكن  موضوع العلاقة الثلاثية بدون أساس".

هل حاولت والدة مارلين إغراقها؟




يتتبع الفيلم الشابة مارلين، التي كانت تُعرف آنذاك باسم نورما، وطفولتها المؤلمة التي عاشتها مع والدتها العازبة، غلاديس بيرل بيكر (جوليان نيكولسون). الأم دأبت على تحميل ابنتها مسؤولية رحيل والدها. وفي مرحلة ما، تحاول غلاديس إغراق نورما في حوض الاستحمام، فتهرب البنت إلى شقة الجيران، ويتم إرسال الأم إلى مستشفى للأمراض العقلية بعد فترة وجيزة.
ويخلص التقرير النقدي للصحيفة الأمريكية إلى أنه لا يوجد دليل على أن الأم حاولت إغراق ابنتها، كما تقول القصة. لكن زوج مونرو الثالث، الكاتب المسرحي آرثر ميلر، قال في مقابلة أجريت معه عام 1968 إن مونرو أخبرته أن والدتها هددت حياتها ثلاث مرات. علماً أن الأم عاشت بعد ابنتها 22 عامًا، وتوفيت عام 1984 عن عمر يناهز 81 عامًا.
ألم تلتقِ مونرو بوالدها؟
طوال الفيلم لا تكف مارلين عن استقصاء مكان والدها الغائب، وقد كان والدها آخر صورة تراها في ذهنها قبل وفاتها مباشرة. وينقل التقرير شهادات تؤكد أنها حاولت العثور عليه عدة مرات. وكانت تأخذ سائقًا إلى بعض المدن في كاليفورنيا، وهناك كانت تذهب وتتصل بوالدها في كشك الهاتف، ثم تعود بالبكاء، قائلة: "إن الرجل رفض مقابلتها".
مارلين وجون كينيدي



يصور فيلم "الشقراء" علاقة مروعة ومهينة بين مارلين والرئيس الأمريكي الأسبق جون كينيدي (الذي يقوم بدوره كاسبار فيليبسون). وتقول في الفيلم شاكية "يعاملونني مثل قطعة لحم"، حيث يقوم عملاء الخدمة السرية بحملها إلى جناح كينيدي. وهناك، في ضباب مليء بالمخدرات والنبيذ، يجبرها الرئيس على ممارسة الجنس الفموي قبل اغتصابها.
يقول المؤرخ المعتمد لسيرة مونرو، سكوت فورتنر: "إن المشهد الجنسي الخسيس بين مارلين وجون كينيدي هو بالتأكيد خيال. تختلف الآراء بشكل كبير حول العلاقة الفعلية بين الاثنين. بالطبع، كانت هناك شائعات، ولكن ما نعتقد أننا نعرفه هو أن مارلين وجون كينيدي التقيا في ما لا يزيد عن أربع مناسبات بين أكتوبر/ تشرين الأول 1961 وأغسطس / آب 1962 ، كل مرة في حفلة".
ويضيف: "آخر مرة التقيا فيها، كانت في 19 مايو/ أيار من العام 1962، كان حفل عيد ميلاد كينيدي في ماديسون سكوير غاردن في نيويورك، حيث كانت مارلين تنشد عيد ميلاد سعيدا، سيدي الرئيس".
google-banner
foochia-logo