الكهارل أو (الإلكتروليتات) هي مجموعة معادن وأملاح موجودة في الجسم، وتتسم بامتلاكها شحنة كهربية، وربما يوصي بها الخبراء نظرا لأهميتها عقب ممارسة التمارين الرياضية، لاسيما التمارين القوية، نظرا لدورها في تسريع الاستشفاء بفعالية.
ما هي الكهارل؟
الكهارل هي معادن تنتج أيونات حين تُحَل في المياه، وتسهل تدفق الإشارات الكهربية عبر الجسم. ولكون المياه تشكل نحو 60 % من جسم الإنسان، فإن الكهارل توجد بكافة أنحاء الجسم تقريبا، حيث توجد في الدم، السوائل، داخل وحول الخلايا. وبالإضافة لذلك، فهي ضرورية لكافة الوظائف البيولوجية في الجسم. فمثلا تحتاج الإشارات العصبية والحركات العضلية إلى تلك الكهارل من أجل تسيير الأمور بصورة جيدة.
ما هي أهم أنواع الكهارل؟
بينما توجد أنواع كثيرة من تلك الكهارل في الجسم، فإن هناك 6 أنواع هي الأكثر أهمية، وهي:
- الصوديوم
- الكالسيوم
- البوتاسيوم
- المغنيسيوم
- الكلوريد
- الفوسفات
ما هي فوائد الكهارل؟
كما سبق أن شرحنا، تحظى الكهارل بأهمية خاصة، وهي مهمة لوظائف الجسم الأساسية، وضرورية لضمان التمتع بصحة جيدة، سواء كنت تداومين على الرياضة أم لا.
ودون الحصول على تلك الكهارل بكمية مناسبة، قد يحدث لديك اختلال بالكهارل، وهو ما قد يحدث حال ازدياد أو نقصان الكهارل في الخلايا بشكل كبير، وهو السيناريو الذي يجب عليك أن تتجنبيه؛ لأن اختلال الكهارل قد يؤدي لمشكلات من ضمنها الإسهال، التعب، الصداع، عدم انتظام ضربات القلب، تسارع معدل ضربات القلب، الغثيان، التقلصات أو التشنجات العضلية أو القيء، وربما تتطور الأمور لما هو أكثر من ذلك، حيث قد ترقى الأمور لحدوث غيبوبة أو نوبة صرع في الحالات الشديدة إذا ظلت بلا علاج.
وعليك أن تتذكري كذلك أن الكهارل قابلة للذوبان في الماء، وأنك حين تفرزين عرقا بكميات زائدة أثناء التمارين القوية، فإنك تفقدين كهارل، وهي الاحتمالية التي تزداد فرص حدوثها حال ممارستك التمارين الرياضية في طقس حار؛ ما يزيد إفرازات العرق أكثر. والحقيقة أنه كلما زادت إفرازات العرق، خسر جسمك المزيد من الكهارل.
وفيما يلي أبرز الأدوار التي تقوم بها الكهارل:
- ترطيب الجسم بشكل مناسب
ترطيب الجسم لا يعتمد فحسب على شرب الماء، بل إن الترطيب المناسب للجسم يعتمد على الكهارل أيضا، لكونها تنظم الطريقة التي تدخل وتخرج بها السوائل من الخلايا، بما يؤثر في الأخير على كمية المياه الموجودة في الجسم وحالة الترطيب العامة للجسم.
- تعزيز وظائف الأعصاب بشكل صحي
تساهم الكهارل بشكل مباشر في أداء الخلايا العصبية المسؤولة عن إرسال الإشارات عبر الجسم، والتحكم في مجموعة من العمليات، بما فيها تلك التي تؤثر على طريقة الشعور، التفكير، التصرف والحركة. والحقيقة أن اختلال الكهارل قد يضر بالخلايا العصبية؛ ما قد يؤدي لحدوث مشاكل مثل الصداع، الارتباك، التهيج وتشنجات العضلات.
- تنظيم وظائف العضلات بشكل صحي
ثبت أن الكهارل تساعد العضلات على القيام بوظائفها كما ينبغي، وتساعدها أيضا على الاسترخاء. ومن دونها، قد تصاب العضلات بتقلصات وارتعاش؛ ما يصعب عليها التريض والتعافي.
متى تحتاجين الكهارل بعد التمارين؟
لتجنب اختلالات الكهارل، يمكنك الحصول على كهارل من الأطعمة والسوائل. ولو أنك تتبعين تمارين بسيطة منخفضة المستوى، فلا حاجة عادة لإضافة مكملات الكهارل إلى النظام الغذائي. وكذلك لو أصبت بجفاف بسيط (حال ممارستك التمارين لمدة ساعة أو بقيت لبعض الوقت دون شرب ماء)، فسيكون شرب الماء العادي كافيا لإعادة ترطيب جسمك.
أما لو مارست تمارين قوية (لمدة 90 دقيقة أو أكثر)، أو لو مارست التمارين في أجواء حارة، أو أفرزت بسبب هذا المجهود البدني الكبير كثيرا من إفرازات العرق، فالأرجح أنك مصابة بجفاف من معتدل إلى شديد. وعليك في تلك الحالة أن تحتسي سوائل غنية بالكهارل بدلا من الماء، لتعويض كمية الكهارل التي فقدتِها خلال التمارين.
أفضل مصادر للكهارل
هناك كثير من المصادر التي يمكنك الحصول من خلالها على الجرعة اللازمة من الكهارل:
- الأطعمة
أبرزها الفواكه والخضراوات مثل الموز، الأفوكادو، البطيخ والخضراوات المورقة.
- ماء جوز الهند
مصدر طبيعي غني بالكهارل، ويشمل سكريات طبيعية، تمنح الجسم الطاقة بشكل سريع.
- المشروبات الرياضية
عبارة عن مشروبات منكهة تحتوي على كربوهيدرات، فيتامينات، إلكتروليتات ومعادن أخرى. وهي غنية بالسكريات والسعرات. ورغم أنها قد لا تكون مثالية لك، على حسب أهدافك الصحية الشخصية، لكنها قد تفيد من ناحية أخرى في تعويض الجسم ما فقده من كهارل حال ممارسة تمارين قوية لأكثر من 60 دقيقة، وإلا فبمقدورك الاكتفاء بالماء.
- مساحيق أو أقراص الإلكتروليت
لو كانت التمارين القوية جزءًا من روتينك المعتاد، فيمكنك الاستعانة بمساحيق أو أقراص الإلكتروليت، المصنعة لِتُحل في الماء؛ ما يعني أنه من الممكن اصطحابها عند السفر.
