لو أنك تمرين بفترة من الضغوط، وتعانين بعض المشكلات التي تؤثر على جودة حياتك وتزيد ارتباطك بالمشاعر السلبية بشكل عام، فلا داعي للقلق، لأن هناك طريقة علاجية جديدة في عالم الطب النفسي تعرف بـ "تقنية الحرية النفسية" أو "الحرية العاطفية"، وفكرتها هي التحرر من أية مشاعر سلبية من أجل العيش بسلام وهدوء نفسي.
ما المقصود بـ"تقنية الحرية النفسية"؟
هي طريقة علاجية طورها عالم الطب النفسي، جاري كريج، وتعرف في الوقت ذاته بـ"تقنية الحرية العاطفية"، وهي تقنية علاجية فكرتها مساعدة الذات، وتجمع بين عناصر من العلاج بالإبر الصينية القديمة وعلم النفس الحديث.
وغالبا ما تستخدم تلك الأداة التي تحد من التوتر في تخفيف مشكلات من ضمنها القلق والاكتئاب وغيرهما من مخاوف الصحة العقلية، كما اضطراب ما بعد الصدمة، سواء في المنزل أو في البيئة السريرية.
وعن الآلية التي تعمل بها تلك الطريقة، فإنك وحين تبدئين في الشعور بأعراض جسدية ساحقة للاضطراب العاطفي (كما حدوث خفقان بالقلب، ألم بالمعدة أو رعشة واهتزاز)، فيمكن حينها لطريقة "الحرية النفسية" أن تساعد على تخفيف تلك الأعراض الجسدية، وبالتالي تتحسن لديك القدرة على معالجة المشكلة الكبرى التي تعانينها.
ولك أن تعلمي أن الخبير المعالج يقوم خلال الجلسة العلاجية باستخدام أطراف أصابعه للضغط بسرعة وبخفة على 9 نقاط محددة للعلاج بالإبر في الجسم من 5 ـ 7 مرات في كل مرة.
بينما يجب على الحالة التي تتلقى العلاج أن تركز في غضون ذلك على ما يقلقها، يوترها ويزعجها من مشكلات تضايقها أو تسبب لها مشاعر غير مرغوب فيها بالوقت الحالي.
ما الذي تفعله جلسات العلاج بتقنية الحرية النفسية؟
- ترسل إشارات مهدئة للدماغ من أجل الاسترخاء بأمان.
- تساعد على تخفيف مسببات التوتر والقلق التي تضغط على الصدر وتهيج المعدة.
- تساعد على تخفيف المشاعر البدنية غير المرغوب فيها.
- تشجع على التعامل بوضوح مع النفس والمشاعر.
- تساعد على تهدئة الجسم وإعادة ضبط ردة فعله تجاه الضغوط.
هل تقنية الحرية النفسية مجدية؟
رغم عدم وضوح الآلية التي تعمل بها تلك الطريقة، لكن هناك دراسات كثيرة أجريت بهذا الصدد، وأجمع أغلبها على جدواها وفعاليتها فيما يتعلق بتعزيز السلام النفسي وتخليص الجسم من التوترات، الضغوطات والمشاعر السلبية التي تنتج عن أسباب متفاوتة.
فيما يمكن أن تفيد تقنية الحرية النفسية؟
بعيدا عن دورها في معالجة مشاكل العلاقات والضغوطات اليومية، ثبت أنها تفيد أيضا فيما يأتي:
- معالجة مشاكل الصحة العقلية مثل القلق.
- معالجة نوبات الألم.
- معالجة نوبات الضيق العاطفي.
- معالجة نوبات الاكتئاب.
لذا، بناء على ما سبق، هل يجدر بك تجربة تلك الطريقة؟
يرى الخبراء أنها طريقة بسيطة لاستعادة الصفاء الذهني وتخفيف التوتر، فضلا عن كونها وسيلة آمنة وسهلة التنفيذ، وتفيد فعليا في معالجة عديد المشكلات النفسية والعقلية، لكن يفضل تجربتها تحت إشراف شخص متخصص ليوجهك لأفضل الممارسات.