علّق الناقد الفني المصري طارق الشناوي، على حالة الجدل التي صاحبت حديث مواطنه الفنان محمد رمضان، عن فيلم "حميدو" الذي قام ببطولته الفنان الراحل فريد شوقي، بأن هناك نجوماً كباراً قدموا أعمالاً أكثر صعوبة من فيلمه "عبده موتة"، مبيناً أن ما قاله "رمضان" حقيقي بدليل فيلم "إبراهيم الأبيض" الذي كان أكثر دموية.
وكان الفنان محمد رمضان قد قال في تصريحات تلفزيونية: ”أول عمل لفريد شوقي كان حميدو، وكان تاجر في المواد المخدرة، وكان بيقوم بعمل الفاحشة مع فنانة خلال الدور وبعد حملها يقتلها، فيلم حميدو أصعب من فيلم عبده موتة فهناك نجوم كبار قدمت أشياء أصعب من عبده موتة“.
الشناوي: نجومية فريد شوقي لا غبار عليها
وأضاف الشناوي، في تصريح لـ"فوشيا" أن فريد شوقي لا غبار على نجوميته، لاسيما وأنه نال لقب "فنان الشعب" من الجمهور، إضافة إلى لقب "الملك" من زملائه في الوسط الفني، موجهاً رسالة خاصة إلى المنتجة ناهد فريد شوقي، أكد فيها أن محمد رمضان لم يقصد المقارنة بوالدها فريد شوقي أو الوصول إلى نجوميته.
وأوضح أن محمد رمضان يقصد في حديثه أنه كما قدم أفلاما بها عنف، فهناك أعمال أخرى كانت على المنوال ذاته ومن بينها فيلم "حميدو"، مستطردا أن زاوية حديث رمضان ليست المساواة بين الفيلمين أو المساواة مع فريد شوقي بل إن الشخصية التي تأخذ حقها بيدها من ضرب وقتل موجودة في كل زمن.
وأشار طارق الشناوي إلى أنه في نفس توقيت عرض فيلم "عبده موتة" أو قبله قليلاً كان هناك فيلم أكثر دموية وهو "إبراهيم الأبيض"، فالمسألة لو حسبت من هو أكثر عنفاً من الآخر فهو الفيلم الأخير.
وتابع: "الأفلام نفذت سابقا وسيتم تنفيذها باستمرار.. وشايف الموضوع فيه حساسية شوية بين رمضان وناهد لكن هو لم يساوي نفسه، وعليها ألا تأخذ الأمر بتلك الحساسية".
ولفت طارق الشناوي إلى أنه لا يحق لأحد أن يساوي نفسه بالفنان فريد شوقي، وخاصةً وأنه فنان له قيمة كبيرة بل هو الوحيد الذي بايعه الفنانون كـ"ملك"، وهو الذي حصل من الجمهور على "شيك بياض" بأن يمثل ما يريد، ومسموح له أن يقدم أعمالاً متواضعة ويغفرها الجمهور له.
فيلم "عبده موته" ليس عنوانا لـ"لبلطجة والانحراف"
كما بين أنه لا يعتبر فيلم "عبده موته" عنوانا لـ"لبلطجة والانحراف" بعينه كما يروج البعض، لأن هذه مبالغات في تفسير الأعمال الفنية، معلقا: "فريد شوقي نجم استثنائي بدليل أن نور الشريف قال عنه عندما كان يختلف الفنانون على من يسبق من في ترتيب التترات اللي أجره أعلى مني يسبقني ما عدا فريد شوقي يسبقني حتى لو أجره أقل مني بل ويسبق الجميع وهو بذلك يتجاوز أي قاعدة".
وشدد طارق الشناوي على أن حديث البعض عن انتشار الجريمة من خلال فيلم "عبده موته" شيء غير حقيقي لأن هذا غير منطقي، وستظل الجريمة موجودة طيلة عمرها قديما وحديثا، حتى أنها كانت موجودة قبل اختراع السينما، مبيناً أن قابيل قتل هابيل قبل أن يروا مشاهد فنية، وفي عام 1920 عندما اشتهرتا ريا وسكينة بجرائمهما الاستثنائية في وقت لم يكن فيه سينما بمصر.
ناهد فريد شوقي: أفلام محمد رمضان فساد وأعطت جرأة بالقتل
يذكر أن ناهد فريد شوقي، اتهمت أفلام محمد رمضان بأنها جعلت الأشخاص أكثر جرأة على القتل في الشوارع، وقالت في رسالتها: ”منتهى الجرأة من محمد رمضان التصدي للمقارنة بين فيلم حميدو، الذي ما زال في ذهن الجماهير على الرغم من مرور 70 عامًا، وبين عبده موتة الذي ينتهي في ذهن الجمهور بمجرد عرضه“.
وأضافت: ”سأترك المقارنة للسادة النقاد والجمهور، أنصحك يا رمضان لا تتعرض وتقارن بين أفلام والدي الفنان العظيم التي خدمت المجتمع وغيرت القوانين، وبين أفلامك التي أدت إلى فساد الأخلاق والذوق وأدت إلى جرأة القتل في الشوارع“.