رحلت الملكة إليزابيث الثانية، ملكة بريطانيا، عن عمر 96 عاما، تاركة خلفها مسيرة حافلة بالإنجازات والأرقام القياسية التي حققتها خلال فترة حكمها على مدار 70 عاما وسبعة أشهر.
ورصدت العديد من وكالات الأنباء العالمية أبرز الأرقام القياسية التي حطمتها الملكة إليزابيث خلال فترة حكمها، والتي يصعب تحقيقا، وستظل محفورة باسمها، بدأتها منذ أن كانت بعمر الـ 25 وصولا إلى الـ 96 عاما.
اسمها الكامل إليزابِيث ألكسندرا ماري، كانت الملكة الدستورية لست عشرة دولة من مجموع 53 من دول الكومنولث التي ترأستها، كما ترأست كنيسة إنجلترا الإنجليكانية.
ولدت إليزابيث في لندن، وتلقت تعليما خاصا في منزلها. ارتقى والدها جورج السادس عرش بريطانيا بعدما تنازل له شقيقه إدوارد الثامن عنه في العام 1936، ومنذ ذلك الحين أصبحت إليزابيث الوريث المفترض للعرش.
ومن هنا، أخذت إليزابيث الواجبات العامة على عاتقها أثناء الحرب العالمية الثانية؛ حيث انضمت هناك للعمل في الخدمة الإقليمية الاحتياطية.
وفي العام 1947، تزوجت الملكة إليزابيث من الأمير فيليب، (دوق إدنبرة)، وأنجبت منه أطفالها الأربعة الأمير تشارلز، "أمير ويلز''، والأميرة آن؛ والأمير أندرو، (دوق يورك)، وأخيرا الأمير إدوارد.
من أسعد الأوقات في حياة الملكة إليزابيث كانت أيام ميلاد وزواج أولادها وأحفادها، وتنصيب الأمير تشارلز على ولاية ويلز، والاحتفال بأهم الإنجازات والأحداث التاريخية كمناسبات اليوبيل الفضي والذهبي والماسي في الأعوام 1977، 2002، 2012 على التوالي.
أما عن لحظات الحزن والأسى فكانت لحظة موت أبيها عن عمر يناهز الـ 56 عاما، واغتيال خال الأمير فيليب، اللورد لويس مونتباتن، وانهيار زواج أبنائها في العام 1992، ذلك العام الذي يُطلق عليه العام المشؤوم، ووفاة الأميرة ديانا، أميرة ويلز والزوجة الأولى للأمير تشارلز، وأيضا وفاة والدتها وشقيقتها في العام 2002.
وكانت تواجه الملكة أحيانا رد فعل الجمهور وآرائهم، بالإضافة إلى انتقادات صحفية لاذعة للعائلة المالكة، ولكن ما يزال الدعم للنظام الملكي ولشعبيتها قويا.
في 9 سبتمبر 2015 حطمت الملكة إليزابيث الثانية رقما قياسيا بالجلوس على عرش المملكة لـ 63 عاما وسبعة أشهر، وتخطت العاهلة البريطانية جدتها الثالثة الملكة "فيكتُوريا" التي كانت تحمل اللقب.