يخلف الأمير تشارلز، الملكة إليزابيث على عرش بريطانيا، باعتباره الابن الأكبر للملكة التي غيّبها الموت عن 96 عاما؛ إثر معاناتها من أزمة صحية.
ووفق اتفاقية بيرث التي دخلت حيز التنفيذ في العام 2015، فإن الستة الأوائل في ترتيب العرش بحاجة إلى موافقة الملك قبل الزواج؛ وبدون هذه الموافقة، يُستبعدون هم وأطفالهم من خط الخلافة.
وعليه فإن الملكة إليزابيث هي صاحبة السيادة ووريثها الظاهر هو ابنها الأكبر تشارلز أمير ويلز، يليه الأمير ويليام دوق كامبريدج الابن الأكبر لأمير ويلز. والثالث في الترتيب هو الأمير جورج الابن الأكبر لدوق كامبريدج، تليه شقيقته الأميرة شارلوت وشقيقهما الأصغر الأمير لويس. السادس في الترتيب هو الأمير هاري دوق ساسكس الابن الأصغر لأمير ويلز.
الأمير تشارلز أقدم وريث شرعي في تاريخ بريطانيا
وتبوأ تشارلز منصب الوريث الشرعي ودوق كورنوال ودوق روثيزاي، منذ العام 1952، وهو أكبر وأقدم وريث شرعي في تاريخ بريطانيا. وهو أقدم وريث شرعي لمنصب أمير ويلز أيضا، حينما تبوأ هذا المنصب في يوليو العام 1958.
وُلد تشارلز في قصر باكنغهام، وكان الحفيد البكر للملك جورج السادس والملكة إليزابيث. تلقى تعليمه في مدرستي تشيم وغوردونستون، وهما المدرستان اللتان تلقى فيهما والده، الأمير فيليب دوق إدنبرة، تعليمه عندما كان طفلا.
أمضى تشارلز سنة في حرم تيمبرتوب التابع لمدرسة غيلونغ النحوية في مدينة فيكتوريا بأستراليا. بعدما حصل على شهادة بكالوريوس في الفنون من جامعة كامبريدج، وأدى الخدمة العسكرية في القوات الجوية الملكية والبحرية الملكية، منذ العام 1971 وحتى العام 1976.
في العام 1981، تزوّج الليدي ديانا سبنسر وأنجبا طفلين هما الأمير وليام (ولد سنة 1982)، والأمير هاري (ولد سنة 1984). في العام 1996، تطلق الزوجان عقب نشر الصحف أنباء عن علاقات للزوجين خارج إطار الزواج.
توفيت ديانا جراء حادث سيارة في باريس بعد عام على الطلاق. وفي العام 2005، تزوّج تشارلز من شريكته السابقة كاميلا باركر بولز بعد علاقة طويلة.
بصفته أمير ويلز، يتعهد تشارلز بأداء مهامه الرسمية نيابة عن الملكة.
أسس تشارلز أمانة الأمير (برنسز تراست)، العام 1976، ويرعى جمعيات الأمير الخيرية ماديا، وهو عضو ورئيس وراع لدى أكثر من 400 منظمة وجمعية خيرية.
بصفته مدافعا عن البيئة، عمل تشارلز على زيادة الوعي بخصوص الزراعة العضوية والتغير المناخي، واستحق جوائز واعترافا بمجهوده من طرف جماعات البيئة.
انتقد كثيرون في المجتمع الطبي دعم تشارلز للطب البديل، تحديدا فيما يخص المعالجة المثلية، ولاقت آراؤه حول دور العمارة في المجتمع والحفاظ على المباني التاريخية اهتماما كبيرا من طرف المعماريين البريطانيين ونقاد التصميم.
منذ العام 1993، عمل تشارلز على تأسيس مدينة باوندبوري، وهي مدينة جديدة مخططة قائمة على تفضيلات الأمير الخاصة. وألف تشارلز وشارك في تأليف عدة كتب أيضا.