كشفت كاتبة السير الذاتية للعائلة الملكية في بريطانيا، تينا براون، في كتابها الجديد "أوراق القصر" عن الموقف الذي كانت ستتخذه الأميرة الراحلة، ديانا، تجاه زوجة ابنها هاري، الممثلة ميغان ماركل.
وطرحت تينا تصورا، بحكم معرفتها المسبقة بالعائلة الملكية وتوغلها في التفاصيل الحياتية والشخصية للأميرة ديانا، عن أن الأميرة الراحلة لو كانت على قيد الحياة، لما كان سيحدث وئام بينها وبين ميغان.
وصرحت تينا في مقابلة أجريت معها مؤخرا: "أتصور أن مشاكل كثيرة كانت ستحدث بين ديانا وميغان بسبب مغادرتها بريطانيا وانسحابها من حياة العائلة الملكية رفقة نجلها، هاري، مطلع العام 2020، وتسببها بذلك في قطع علاقاته بأفراد أسرته، على هذا النحو الذي شاهده العالم.
وأضافت تينا في مقابلتها التي أجرتها مع موقع "ذا ديلي بيست" الأمريكي، قائلة: "ديانا كانت حريصة كل الحرص على حماية ولديها، وليام وهاري، وأتصور أنها كانت ستهتم بصورة كبيرة للغاية لتوفير الحماية لهاري، وكان ستشعر بقلق بالغ بسبب هذا الطريق الذي سلكه مع ميغان".
وأكملت تينا: "وأعتقد أنها كانت ستشعر أن ميغان هي التي تقود هاري وتُحرِّكُه للتصرف على هذا النحو الذي لا يصب في مصلحته؛ ولهذا أعتقد أن ديانا لم تكن لترضى على ميغان بأي حال".
ومع هذا، أوضحت تينا أنها تعتقد أن ديانا كانت ستشعر بسعادة غامرة لارتباط نجلها، هاري، بالنجمة، ميغان ماركل؛ لأنها تدرك مدى حماسها ودعمها للأشخاص ذوي العرق المختلط، وبطبيعة الحال، كانت ستدعم فكرة انضمام ميغان إلى العائلة الملكية؛ لأن الأميرة كانت شخصية شاملة للغاية، بمعنى أنها كانت ترحب بمختلف الأفكار، التوجهات والأعراق.
وأضافت تينا، التي قابلت ديانا لآخر مرة في نيويورك قبل وفاتها في باريس بأغسطس، العام 1997، أن الأميرة الراحلة كانت ستشعر بحزن بالغ نتيجة توتر العلاقة بين نجليها بهذا الشكل.
وفي سياق متصل، كشفت تينا أن ديانا كانت تتملكها رغبة شديدة في أن يصير نجلها، وليام، ملكا يوما ما، وأنها لم تكن مناهضة أبدا للملكية بهذا الخصوص، منوهة للخلافات التي كانت قائمة بينها وبين العائلة الملكية، وأن أبرزها كان لأن زوجها، تشارلز، لم يكن يحبها؛ نظرا لتعلقه بامرأة أخرى (كاميلا باركر باولز). ومع هذا، كانت لديها قناعة تامة أن وليام سيصير ملكا للبلاد في المستقبل، وأن شقيقه، هاري، سيكون إلى جواره دوما ليدعمه.
وجاءت تلك التصريحات التي أدلت بها تينا بعد أيام قليلة على المقابلة المثيرة للجدل التي أجرتها ميغان ماركل مع مجلة "ذا كت"، وكشفت فيها أن هاري فقد علاقته بوالده، تشارلز، وأنها سعيدة لاتخاذها القرار بمغادرة المملكة المتحدة وبدء حياة جديدة في كاليفورنيا مع أسرتها.