هاجم الفنان السوري عابد فهد الأعمال الدرامية الحديثة، مُبديًا إنزعاجه من تقليدها للأعمال الأجنبية وسطحيتها في التعامل مع الأحداث، بالإضافة إلى عدم وضوح رؤية المخرج وافتقار خيال المؤلف الذي وصفه بـ"المؤلف التجاري".
وتوجَّه فهد عبر حسابه على موقع تويتر، وشارك تغريدة، كتب فيها: "الدراما تحتاج الى كاتب ابن الحياة ابن الشارع ابن الحارة غير سطحي لنبش الواقع من قاع الحقيقة وليس من خيال المؤلف التجاري؛ لأنها تحتضر من تكرار نفسها".
وتابع: "شي فظيع تكرار بالحكاية تكرار بالمشاهد تكرار في اسلوب الإخراج ليس هناك رؤية لمخرج على حدا. تقليد فقير الأكشن الأميركي".
وتفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع تغريدة الممثل السوري، مستهجنين إنزعاجه من الأمر، لاسيما أن أعماله في السنوات العشر الأخيرة تعتبر أعمالًا تجارية وتقليدًا للغرب، بحسب وصفهم.
فعلَّق أحد المتابعين على منشوره متساءلًا: "اييي صاير معك صحوة يعني او شو!"، وجاء جواب فهد: "لابد من ذلك"، ليعود المتابع ليعبر عن رأيه مجددًا، قائلًا: "لابد من ذلك من سنين مضو الجمهور انبرى لسانو وهو يحكي وينتقد رداءة هلاعمال لي متمسكين فيها انتو نجومنا لي اطلعتو من الدراما السوريه".
في حين كتب أحدهم مستهجنًا حديث فهد عن الموضوع رغم أنه يسير في المنعطف ذاته، قائلًا: "والله انا اسمع كلامك أصدقك أشوف مسلسلاتك أستعجب، انت بتنتقد الدراما العربية وانت اصلا مسلسلاتك معظمها من ١١ سنة لغاية دلوقتي كلها تجارية وأغلبها مسروق من أجنبي أو تركي ، ياريت نبطل الفزلكة شوية ونشتغل في صمت".
ورد فهد على سخرية المتابع، مُعلقًا: "اي طبيعي تستغرب. المهم عدم الوقوع به.".
من جهة أخرى، لفت فهد إلى أن أعماله مع المنتج اللبناني صادق الصباح مهم معظمها وغير سطحية، خاصة حينما سخر أحد المتابعين من أدواره في أعمال أشرف على إنتاجها الصباح، مُعلقًا: "عفوا منك بس الك عشر سنين مع الصباح بهالدراما السطحية الاستعراضيه".
ورأى بعضهم أن فهد لم يوفق في الأعمال التي قدمها في الفترة الواقعة بين مسلسل "طريق" إلى مسلسل "بيروت 303"، فعلَّق أحدهم: "بصراحه ما كنت متوقع يكون الك مسلسل وما احضره وما اكمله بس صارت وما حضرت الا ثلاث حلقات من 303 بيروت وما گدرت اكمله حتى لا تتشوه صورتك في مخيلتي ، بانتظار الإبداع".
ونصح المتابعون نجمهم المفضل بالتعامل مع منتجين مهمين قدموا أعمالًا مميزة في الفترة الأخيرة من الناحية الاجتماعية والدرامية والواقعية، مثل: رشا شربتجي، ليث حجو، رامي حنا، وسدير مسعود".
وعلى صعيد آخر، أشاد الكثيرون بأعمال الفنان القديمة منها "الولادة من الخاصرة"، وأشاروا إلى أن المشاهد بدأ يعود لمتابعة الأعمال السورية القديمة مثل "بقعة ضوء"، "مرايا"، الانتظار"، "باب الحارة"، و"ليالي الصالحية"، مقارنين إياها بالأعمال الحالية التي عدوها حشوًا للكلام واستعراضًا للأجساد والأموال.
