رغم أن معظم النساء يصلن مرحلة انقطاع الطمث وهن في سن الـ 50، لكن تبين أن حوالي 5 % منهن يصلن تلك المرحلة قبل سن الـ 45، وحينها يُعرَف انقطاع الطمث بـ "انقطاع الطمث المبكر"، وتتسم السنوات الانتقالية التي تسبق تلك المرحلة بتغيرات في الدورة الشهرية، هبات ساخنة وأعراض أخرى متعلقة بالتقلبات الهرمونية.
ما هي مراحل انقطاع الطمث؟
هناك 3 مراحل لانقطاع الطمث، وهي مراحل طبيعية في حياة أي امرأة، وهي بالترتيب كما يأتي:
- مرحلة ما قبل انقطاع الطمث، هي المرحلة التي تحدث عادة بين سن الـ 45 والـ 55، ويمكن أن تستمر ما بين 7 لـ 14 سنة.
- مرحلة انقطاع الطمث، هي المرحلة التي يتوقف فيها نزول الدورة على المرأة رسميا (12 شهرا بلا دورة).
- مرحلة ما بعد انقطاع الطمث، وهي المرحلة التي تعقب انقطاع الطمث ويتواصل فيها انخفاض مستويات الإستروجين.
ما الأسباب وراء انقطاع الطمث المبكر؟
توجد بعض الأسباب التي تقف وراء انقطاع الطمث بشكل مبكر، نستعرض فيما يأتي أبرزها:
- توقف المبايض عن العمل نتيجة طفرات جينية، مرض من أمراض المناعة الذاتية أو عامل وراثي.
- التعرض للإشعاع والعلاج الكيميائي الذي قد يؤدي أيضا إلى قصور المبيض الأساسي.
- استئصال الرحم الذي ينطوي على استئصال المبايض أيضا.
- عوامل أخرى تسهم بشكل أو بآخر في هذا الأمر مثل التدخين، الجنس، موانع الحمل الفموية، الاكتئاب، العمر عند الحيض والقياسات البشرية (مثل وزن الجسم وما إلى ذلك).
-
الحمية الغنية بالكربوهيدرات (طبقا لدراسة بريطانية نشرتها البي بي سي)
ما هي العلامات التي تنبهك إلى قرب دخولك مرحلة انقطاع الطمث المبكر؟
- الهبات الساخنة
حال لم تكن الدورة منتظمة لديك، أو بدأ يتراجع معدل نزولها عما كان في السابق، فالأرجح أنك ستشعرين بتلك الهبات الساخنة، التي تعد من أبرز أعراض انقطاع الطمث.
- إفرازات العرق الليلية
حين تحدث تلك الهبات الساخنة ليلا، فإنها تعرف بإفرازات العرق الليلية، التي عادة ما تُصعِّب عليك النوم ليلا، ما يترتب عليه شعورك بحالة من التعب، الإجهاد وتقلب المزاج.
- أعراض في المهبل والمسالك البولية
تقلب مستويات الهرمونات، لاسيما تراجع مستويات الاستروجين، أمر قد يصيب كثيرا من أجزاء الجسم بالجفاف، بما في ذلك بطانة الفرج والمهبل. كما يتسبب ذلك في جعل تلك المناطق أكثر حساسية وأقل مرونة. وحينها تكون أنسجة المهبل الهشة الجافة أكثر عرضة للإصابة، التمزق والنزيف عند الجماع. كما أن زيادة حموضة المهبل يمكن أن تؤدي للإصابة بالعدوى، ما قد ينتج عنه أيضا شعور بالحكة والحرقان عند التبول.
- صعوبة في النوم
اضطرابات النوم وعدم القدرة على أخذ قسط كاف من النوم من ضمن العلامات التي قد تنبهك إلى قرب دخولك مرحلة انقطاع الطمث بشكل مبكر، وذلك حسب ما توضحه الإحصائيات.
- التوتر والاكتئاب
من ضمن العلامات التي تبين قرب دخولك مرحلة انقطاع الطمث المبكر، ولا يقتصر خطرهما على ذلك، بل إنهما يؤثران على جودة حياتك، قدرتك على النوم وحالتك المزاجية.
- تراجع الرغبة الجنسية
تبين من دراسة نُشِرَت نتائجها عام 2020 أن عدم الانتظام في ممارسة العلاقة الزوجية في منتصف الأربعينيات من العمر قد يؤثر على انخفاض الإباضة، ومن ثم قد يؤدي لدخولك مرحلة انقطاع الطمث في أقرب وقت، وهو ما يجب أن تنتبه إليه النساء عموما.
- الحكة
حال اكتشافك ميلك للحكة من دون سبب واضح، فهذه علامة ربما تبين أنك على وشك دخول مرحلة انقطاع الطمث المبكر، نظرا لارتباط الاستروجين بالكولاجين، الذي يعزز الجلد.
- مشاكل في الذاكرة والتركيز
تحدث تلك المشكلات وقت تعرض المرأة للهبات الساخنة وغيرها من الأعراض المرتبطة بمرحلة ما قبل انقطاع الطمث، فإنها قد تكون علامة دالة على قرب سن اليأس.
كيف يتم تشخيص انقطاع الطمث المبكر؟
لو تعرضت لأعراض ذات صلة بانقطاع الطمث قبل سن ال 45، فمن الضروري الرجوع للطبيب من أجل مناقشته في العلاج المفترض لتلك الأعراض وكذلك وضع خطة لتجنب الإصابة بمشاكل أخرى تزداد مع انقطاع الطمث المبكر كأمراض القلب والهشاشة.
ما هو علاج انقطاع الطمث المبكر؟
يتشابه علاج انقطاع الطمث المبكر والسابق لأوانه مع العلاج الخاص بحالات انقطاع الطمث العادية، حيث يعني بالسيطرة على الأعراض، مواجهة الاحتياجات العاطفية ومراعاة المخاطر الصحية التي قد تصاحب الحالة أو تنتج عنها. وبطبيعة الحال، ينصح دوما بالرجوع للطبيب المختص، من أجل الفحص عن قرب، وتحديد العلاج المناسب.
