"حرية الطعام" مصطلح يعني التخلي عن ثقافة النظام الغذائي الصارم وتحقيق الصحة الجيدة. ويتم تسويقه كنهج لمعالجة اضطرابات الأكل بالنسبة للبعض، وكطريقة لتعزيز فقدان الوزن لآخرين. وهو مفهوم جديد وثوري في عالم الصحة يتحدى الأنظمة الغذائية التي تمارس للتنحيف.
يتم دعم هذا التوجه الجديد في "حرية الطعام" من قبل المتخصصين الصحيين المتحمسين، الذين يستخدمونه لإعادة تعريف معنى "الصحة"، مؤكدين على احترام الجسم، وتناول الطعام دون إحساس بالذنب، واستعادة التراث الغذائي الثقافي كجزء لا يتجزأ من نمط حياة صحي.
ما هي حرية الطعام؟
يحتوي إطار حرية الطعام على تعريفات وتطبيقات مختلفة هي التالية:
· نهج لتعزيز السيطرة على الطعام.
· فن اختيار الأطعمة، فهم الثقافة التاريخية للطعام وتأثيرها على صحة الإنسان.
· رحلة روحية للتغلب على "إدمان الطعام".
· التحرر من أنظمة إنقاص الوزن.
في سياقات أخرى، تشير حرية الطعام إلى التخلي عن ثقافة الحمية والحق بالاستمتاع بجميع الأطعمة باعتدال. في هذا التطبيق لحرية الغذاء، يرى الممارسون أنهم يسعون إلى بناء علاقة إيجابية وخالية من الأحكام مع جميع الأطعمة، حيث يتم التخلص من الشعور بالذنب في الأكل. تشمل هذه النظرة إلى حرية الطعام فلسفة تزرع الثقة بالنفس فيما يتعلق باختيارات الطعام، وترفض القيود غير الضرورية.
تحذير
يمكن أن تؤثر اضطرابات الأكل على أي شخص، بغض النظر عن الجنس أو العرق أو العمر أو الحالة الاجتماعية والاقتصادية. ويمكن أن تكون ناجمة عن مجموعة من العوامل البيولوجية والاجتماعية والثقافية والبيئية، وليس فقط عن طريق التعرض لثقافة النظام الغذائي. إذا كنت تشعرين أنك مهتمة بشكل مفرط بوزنك أو بالانشغال بالطعام، من الأفضل أن تتحدثي مع أخصائي رعاية صحية مؤهل.
أصل مفهوم حرية الطعام
بدأت حرية الطعام كنهج علاجي للتعافي من اضطرابات الأكل دون الحاجة إلى العلاج بالأدوية. ويؤكد على التغيرات السلوكية، مثل صورة الجسم الإيجابية والسلوكيات الصحية لتناول الطعام.
وقد أظهرت الدراسات أن اتباع نظام غذائي، مصحوبا بعدم الرضا عن الجسم والسعي وراء النحافة، يزيد من خطر الإصابة بالشره المرضي واضطراب نهم الطعام.
وهو نهج يركز على الصورة الإيجابية للجسم واتجاهات الأكل الصحي. ويدعم الأشخاص في التعافي من اضطرابات الأكل.
قد تعالج حرية الطعام، كممارسة قائمة على الوعي، اضطراب الأكل بنهم. كما يمكن أن تساعدك في تجنب تناول الطعام استجابة لمؤشرات خارجية، مثل رؤية الأطعمة أو رائحتها، عندما لا تكونين جائعة فعلا.
نصائح لمتابعة نهج حرية الطعام
تسعى حرية الطعام إلى تحريرك من ثقافة النظام الغذائي والنحافة المثالية، وفقدان الوزن غير الآمن، واتباع نظام اليويو الغذائي. إليك بعض الإرشادات للتحرر من القيود:
· إعملي على التخلص من فكرة أن الأطعمة "جيدة" أو "سيئة"، ركزي على الغرض الذي يخدمه الطعام في لحظة معينة (مثل المتعة أو الطاقة أو التغذية).
· قومي بإزالة فكرة الأخلاق من الأطعمة. أنت لست شخصا سيئا بسبب تناولك طعاما ممتعا، واختيارات الطعام يجب ألا تجعلك تشعرين بالدونية أو التفوق على الآخرين.
· امنحي نفسك الإذن للاستمتاع بالأطعمة الممتعة بانتظام.
· ركزي على العادات المعززة للصحة، مثل شرب الماء وممارسة النشاط البدني. الصحة أكثر من مجرد رقم على الميزان.
· انتبهي إلى إشاراتك الداخلية، مثل مشاعر الشبع والجوع، بدلا من مجرد الإشارات الخارجية للأكل (مثل الأكل في وقت محدد من اليوم أو لأنك تشعرين أنه يجب عليك إنهاء كل الطعام في طبقك).
· تناولي الطعام ببطء، وتذوقي طعامك.
· ركزي على ما يجعلك الطعام تشعرين به، واختاري المزيد من الأطعمة التي تشعرك بالرضا.
لا تركز مبادئ هذا النظام على فقدان الوزن المتعمد، على الرغم من أن فقدان الوزن أو اكتسابه أو الحفاظ عليه قد يحدث عند تبنيها. بل تركز على السماح لجسمك بالوصول إلى وزنه الطبيعي.
المحصلة؛ "حرية الغذاء" مصطلح يتم تسويقه بشكل كبير مع تعريفات مختلفة، تتراوح ما بين التغلب على ثقافة الأنظمة الغذائية، التي تضع لك الكثير من القيود، إلى الانخراط في السيطرة على ما تأكلين، وضد النظام الصارم للتغذية.
تتضمن حرية الغذاء ضبط الإشارات الداخلية للشبع والجوع، وفصل الأطعمة عن الأخلاق، والتركيز على السلوكيات المعززة للصحة، وليس الميزان فقط. ولا تركز مبادئ الأكل الواعي على فقدان الوزن المتعمد، بل تساعدك على اكتشاف العادات المعززة للصحة والانخراط فيها.
كما تساعد على تعزيز العلاقة الإيجابية مع الطعام والجسد، علاقة مبنية على الثقة بالنفس والتعاطف مع الذات.