لم يتمالك الفنان المصري نعيم عيسى دموعه بسبب الظروف الصعبة التي يمر بها، وابتعاده عن المشاركة في الأعمال الفنية منذ زمن طويل.
وقال عيسى، الذي جسّد دور الشيخ في مسرحية "الواد سيد شغال" إنه يشعر بحسرة كبيرة وضيقا بسبب ظروفه، متسائلا: "ليه انتهيت عيان ومريض ونايم في البيت؟ ليه مابخرجش؟ ليه مبمثلش؟ ليه محدش بيبعتلي؟ ليه زملائي مش بيزوروني؟".
وأضاف باكيا في تصريحات تلفزيونية: "عايش بالمعاش والحمد لله، أنا بحب الفن من صغري، طول عمري بحب الفن والسباحة، بتضايق لما بشوف في التليفزيون بيكرموا ناس كتير ولا حد فكر يكرمني، جوايا إحساس بالظلم، كده ظلموني، ليه مش بيشغلوني؟ ليه مش بيجوا يزوروني؟".
وكشف: "بميل على ولادي شوية، شقتي إيجار جديد بـ1200 جنيه كل شهر، أتمنى آخد شقة تمليك باسمي عشان أسيبها لأولادي، وبجيب علاج في حدود 2000 جنيه، الفن دلوقتي له مردود لكن زمان لا".
وتابع: "أتمنى أعمل عمرة أنا وبنتي قبل ما أموت عشان تخلي بالها مني، دائما أوصي أولادي أن يحبوا بعض ويخافوا على بعض".
من ناحية أخرى، قال الفنان نعيم عيسى، إنه يكون سعيدا للغاية عندما يعيد الجمهور حواراته في مسرحية "الواد سيد الشغال"، معلقا: "عملت مع الفنان عادل إمام في أعمال فنية كثيرة".
ولفت: "عادل إمام كان بيعزني وبيحبني، لحد ما جه في سكتنا يوسف داوود فبدأ يبعدني شوية بشوية، ويشغل يوسف داوود، واستمر يوسف داوود، وأنا لست غاضبا من عادل امام لكن واخد على خاطري منه، فبعد العلاقة القوية بيني وبينه يبعدني لصالح ممثل، وهو ما أحزنني ولكن لم أعاتبه".
كما أشار: "زوجتي توفت من حوالي 5 شهور، وكنا متجوزين حوالي 60 سنة، وعمرها ما زعلتني في يوم من الأيام ولا أنا زعلتها، شعرت بحزن شديد لوفاتها؛ لأنها كانت بتحبني وأنا بحبها، و60 سنة عايشين مع بعض زي الحلاوة، وهفضل طول عمري حزين عليها".
يذكر أن نعيم عيسى من مواليد 6 يناير 1937، التحق بفرقة مدبولي وفرقة الإسكندرية في بداية حياته الفنية، ليشارك بعدها في العديد من المسرحيات منها "الزمبليطة في الصالون، ناس كده وكده، ريا وسكينة، الواد سيد الشغال"، ثم انتقل للعمل في السينما والتلفزيون ومن أبرز أعماله: "المتسول، مين فينا الحرامي، الباشا تلميذ"، ويبتعد عن الشاشة منذ سنوات.