أثارت قضية مقتل الطفلة السورية جوى استانبولي (4 سنوات)، التي أعلن عن اختفائها من أمام منزلها في حي المهاجرين بمدينة حمص، قبل أيام، غضبا عارما بين السوريين، لا سيما بعد الكشف عن تعرضها للعنف قبل قتلها ورميها بمكب نفايات.
وتفاعل نجوم الوسط الفني في سوريا، مع خبر مقتل الطفلة، معربين عن حزنهم العميق وغضبهم وسط مطالبات منهم بتحقيق العدالة، والكشف عن هوية الفاعل، وإعدامه.
وشارك الفنان السوري بشار إسماعيل، مقطع فيديو عبر صفحته الشخصية في موقع فيسبوك، حيث ظهر من خلاله باكيا ومتأثرا بسبب وفاة الطفلة، مبينا أنه كان يتابع أخبارها منذ تداول الإعلان خبر اختطافها، وهو ما جعله يدخل بحالة قلق وخوف عليها.
كما وصف الجريمة التي تعرضت لها الطفلة "بالأشنع في العالم"، طالبا من الجهات المعنية بالكشف عن هوية القاتل، واتخاذ قرار إعدامه على الفور.
وأرفق الفنان السوري الفيديو بتعليق، قائلا: "الأخلاق، الأخلاق، الأخلاق، فإذا أصيب القوم في أخلاقهم، فأقم عليهم مأتما وعويلا، الله يرحم روح الطفلة جوى، وكل الأطفال اللذين قتلوا وهم ضحايا انعدام الأخلاق في المجتمعات الساقطة".
كما وصف الفنان عدنان أبو الشامات، قاتل الطفلة "بالوحش الخطير"، مطالبا بالكشف عنه بأقرب وقت ممكن، إذ كتب عبر صفحته الشخصية في فيسبوك: "شو نوع المخلوق يلي ممكن يفكر يئذي هيك ملاك بريء؟، لا شك أنه ما ممكن يكون إنسان أبدا، هاد أكيد وحش خطير جداً على كل محيطه حالياً، ولازم يلتقى بأسرع وقت ممكن، لحتى ترجع الناس تحس بالأمان على نفسها وعلى أولادها وبناتها".
وأضاف: "لازم الوصول للقاتل يشكل الأولوية القصوى لكل أجهزة الأمن في المدينة، عزائي الحار لأهلها وعائلتها، وأشد اللعنات على معذبها وقاتلها".
من جهته، طالب الفنان علاء قاسم بمحاكمة القاتل؛ إذ نشر عبر صفحته الشخصية في فيسبوك صورة للطفلة، وعلق: "محاكمة القاتل، وإنزال أشد العقوبات به".
ونشرت الفنانة سوسن ميخائيل، صورة للطفلة جوى عبر حسابها إنستغرام، وأرفقتها بتعليق أعربت من خلاله عن حزنها، قائلة: "ملاك بالسما يا جوى، خلص الحكي".
كما تفاعلت الفنانة سلاف فواخرجي مع خبر وفاة الطفلة، إذ كتبت عبر خاصية الستوري على حسابها الرسمي في إنستغرام: "السلام لروح هالملاك، الله يصبر أهلها"، مرفقة الكلام بصورة للطفلة.
وبدورها أيضا، تمنت الفنانة شكران مرتجى أن يمنح الله الصبر والسلوان لعائلة الطفلة، حيث نشرت صورتها عبر خاصية الستوري، وعلقت: "الله يصبر أمك وأبوك".
وكانت قد ضجت مواقع التواصل الاجتماعي قبل 4 أيام، بخبر اختفاء الطفلة جوى استانبولي من أمام منزلها الكائن في محافظة حمص، وانطلقت حملة تعاطف كبيرة مع قضية اختفاء الطفلة، والتي كانت تحت شعار "أطفالنا جوى".
وبين والد الطفلة طارق استانبولي حينها، أن القصة بدأت باتصال زوجته به لإعلامه أن طفلتهما قد اختفت من منزلهما، نافيا أي اتصال من أي جهة وطلب فدية منه.
وعثر الأحد على جثة طفلة مجهولة الهوية مرمية بمكب نفايات تل النصر بمدينة حمص، وفق بيان وزارة الداخلية السورية.
كما أكد مدير الهيئة العامة للطب الشرعي الدكتور زاهر حجو، أن التشوه الظاهر على جثمان الطفلة "جوى"، ناتج عن حالة التّفسخ وتحلل جسد الضحية، موضحا أن الوفاة كانت نتيجة الضرب بآلة حادة على الجانب الأيسر من رأسها.