ترتيب مواعيدك ومواعيد أفراد عائلتك من الأولويات التي قد تهملها بعض الأمهات لسبب أو لآخر، لكنها من الضروريات التي يجب الاهتمام بها لتحسين جودة حياة أفراد الأسرة؛ نظرا لما ينطوي عليه ذلك من تحسن في كافة جوانب الحياة على صعيد المهام والأنشطة.
ولهذا يوصي الخبراء والباحثون بضرورة أن تهتم كل ربة منزل بتنسيق وترتيب مواعيد أفراد العائلة، حتى يكون هناك قدر أكبر من التنظيم؛ لينجز الجميع المهام والتكليفات المنوطة بهم بهدوء وبسلاسة، خاصة وأن هناك أدوات حديثة يمكن أن تساعد في تحقيق تلك الغاية، وهو ما يفيد في تسيير الشؤون المنزلية.
وأضاف الباحثون أن تمكنك من وضع نظام جيد لترتيب المواعيد؛ من شأنه تقليل الضغوط عليك ويساعدك على تنظيم أمورك بشكل أفضل ويفيدك في التخطيط لمستقبلك بصورة أكثر تنظيما؛ لأن الصورة تكون أوضح فيما يخص التزامات أيام الأسبوع.
لم من الضروري تنظيم جدول مواعيد أسرتك؟
بطبيعة الحال، تصير الحياة أكثر تعقيدا وصعوبة مع وجود الأطفال، إذ تزداد المهام والأعباء، وبالتالي يصير لزاما على الأم أن تهتم بضبط وتنظيم المواعيد، حتى تكون على دراية مسبقة بالواجبات التي يجدر بها إنجازها في مواعيدها دون تأخير، لأن الفكرة من تنظيم المواعيد هي ضمان إنجازها جميعها بصورة سلسة ودون أي مشاكل.
وأكد الخبراء هنا أن تخصيص تقويم أو جدول مواعيد أسري فعال يعتبر أداة أساسية لتعزيز التواصل بوضوح بين أفراد الأسرة والمساعدة في الوقت ذاته في تعزيز الإنتاجية والأداء.
ولو كنت تتصورين أن الأمر يتطلب منك جهدا كبيرا، فيجب أن تعلمي أيضا أنه أمر يستحق التعب وبذل الجهد، لأنك ستجنبين نفسك كثيرا من الضغوط والتوترات غير الضرورية على المدى البعيد، وهو ما يمكنك أن تلمسيه بنفسك بعد ضبط المواعيد في الأخير.
كيف تعدين جدولا منضبطا لمواعيد أسرتك؟
لا توجد طريقة واحدة مثالية لتحقيق تلك الغاية، بل يتمحور الأمر كله حول مقدرتك على إيجاد نموذج أو نظام يُسَهِّل عليك تلك المهمة، ويمكن لتلك النصائح التالية أن تساعدك:
- استخدام نظام تقويم أو جدول مواعيد يمكن لجميع أفراد الأسرة الوصول إليه.
أهم نقطة في ذلك الجدول المنظم هو أن يكون جميع أفراد الأسرة على دراية به وبتفاصيله، حتى يحدث التنسيق والترتيب، كما هو مرجو وبما يعود بالنفع عليهم في الأخير.
وهناك طريقتان يمكنك أن تستعيني بأي منهما لتتأكدي من معرفة الجميع بهذا الجدول، أولهما تعليق الجدول بمكان واضح في المنزل، أو استخدام تقويم رقمي مناسب.
- استخدام نظام الألوان
إذ يسهل هذا النظام على أفراد الأسرة معرفة الأنشطة التي يقومون بها وكذلك مواعيدها، وهو ما يضمن للجميع سهولة إنجاز ما وراءهم بمنتهى السلاسة وفي آن واحد.
- عقد اجتماعات أسرية
إذ يُنصَح بعقد اجتماعات أسرية بشكل منتظم للنقاش حول جدول المواعيد وتنسيق الأمور، حيث سيسمح ذلك للجميع بمشاركة ما يريدون إضافته لجدول المواعيد وتمكينهم من تنسيق كل شيء منعا لحدوث تضاربات في الخطط أو النشاطات المقررة لهم.
كيف تنفذين إستراتيجية تنظيم المواعيد مع أفراد أسرتك؟
- ضرورة إشراك جميع أفراد الأسرة في الخطة الموضوعة لأنها تشملهم جميعا.
- البدء بتحديد أبرز أولويات الأسرة والعمل على تلبيتها في المواعيد.
- تأجيل تخصيص مواعيد للنشاطات والأمور التي تبدو ثانوية في تلك المرحلة لوقت لاحق.
- جرد المسؤوليات المهمة كالواجبات المدرسية، الأعمال المنزلية والضروريات الأخرى.
- تخصيص وقت للأطفال كي يمارسوا فيه نشاطاتهم الاجتماعية ونشاطات أوقات فراغهم.
- نشر أو مشاركة الجدول بعد إكماله والتأكد من وصول الجميع إليه بسهولة.
- تشجيع أفراد الأسرة على استخدام الجدول والتعرف عليه والالتزام بكل ما فيه تلقائيا.
- عقد لقاءات منتظمة مع أفراد الأسرة للتخطيط كل شهر أو كل أسبوع ومناقشة أي تغييرات.
