المصابة بانفجار مرفأ بيروت ليليان شعيتو تلتقي طفلها بعد غياب سنتين

أرشيف فوشيا
فابيان عون
4 أغسطس 2022,5:05 م

شغلت قضية المصابة بانفجار بيروت ليليان شعيتو الرأي العام، وذلك على إثر انتشار صور وثقت اللقاء بينها وبين ابنها الصغير علي الذي حرمت من رؤيته منذ إصابتها ودخولها في غيبوبة.
وقد ظهر الطفل علي من خلال الصور التي وثقت اللقاء وهو يقف إلى جانب سرير والدته التي تقبع في مستشفى الجامعة الأميركية، ممسكا بيدها.
ويأتي لقاء ليليان شعيتو مع ابنها الصغير بعد حوالي السنة من السماح لها برؤيته عبر تقنية الفيديو كول، إذ كان يبلغ في ذلك الوقت سنة وسبعة أشهر إلا أنها لم تستطع التفاعل معه؛ كونها غير قادرة على الكلام.
في غضون ذلك، وعلى إثر اللقاء الذي جمع بين ليال شعيتو بطفلها، صدر بيان مشترك بين عائلتي حدرج وشعيتو جاء فيه: "في ظل مأساة انفجار مرفأ بيروت والضرر الجسيم الذي لحق بكافة اللبنانيين لا سيما عائلتيْ حدرج وشعيتو بإصابة ابنتهما ليليان إصابة بالغة أقعدتها لغاية تاريخه في مستشفى الجامعة الأميركية، وفي هذه الذكرى الأليمة وردة تفتحت باتحاد العائلتين على موقف واحد بعد اللقاء الذي جمعهما، صباح الخميس، برعاية المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد عبد الأمير قبلان".


وأكدت العائلتان على متابعة حالة ليليان الصحية بجهد واحد واهتمام واحد وعلى حث وزارة الصحة على الإلتزام بالقانون 2020/194، وإبقاء حالة ليليان كما كافة جرحى الانفجار برعايتها، وعدم التلكؤ بإنفاذ الموجب.
وختم البيان بتوجيه الشكر لكل من ساهم في إعادة وصل صلات الرحم.
من جهتها، كشفت نسمة، شقيقة ليال شعيتو، أن الأخيرة أصيبت نتيجة الانفجار بأضرار بالغة في فصوص دماغها الأمامية تركتها في غيبوبة استمرت لأشهر؛ ما استلزم خضوعها لثلاث عمليات جراحية.
وأضافت شقيقة ليال شعيتو: "نطقت في شهر يوليو بأول كلمة لها منذ ما يقرب من عامين؛ إذ استطاعت أن تردد كلمة "ماما"؛ ما يؤكد على شوقها لابنها الصغير الذي حرمت منه منذ إصابتها بسبب النزاع على الحضانة مع زوجها، ما اضطر العائلة إلى إحضار الدمية التي تفاعلت معها ليليان واحتضنتها للتعويض عن شعور الأمومة".
يذكر، أن ليليان شعيتو ما تزال في غرفتها بمستشفى الجامعة الأميركية طريحة الفراش، لا تسطيع التواصل مع محيطها إلا من خلال تحريك عينيها أو إدارة رأسها لرفض أمر ما.
google-banner
foochia-logo