نادرًا ما تطل الفنانة السورية روعة ياسين في المقابلات التلفزيونية، فهي تفضل البقاء في الخفاء والحفاظ على حياتها الشخصية بعيدة عن الصحافة.
وكشفت روعة أنها أجرت عملية جراحية بقدمها، بعدما تعرضت لالتواء نتيجة بذلها جهدا زائدا في الصالة الرياضية، وبعد شفائها خضعت لعملية الزائدة في رمضان الماضي، حيث تواجدت في المنزل لثلاثة أشهر كاملة.
أما عن رحلة الوعي خاصتها، فلفتت روعة إلى أنها كانت تمتلك الوعي الكافي من فترة طويلة دون أن تدرك ذلك، لكن لم يكن بمقدورها التعبير عنه، مؤكدةً أن وعيها لم يتغير، بل تغيَّرت طريقة تعبيرها عنه، كما ساعدها تخصصها في الفلسفة وعلم النفس في بناء الوعي.
وأضافت روعة أنها من عائلة غير فنية؛ لذلك كان من مسؤوليتها تثقيف نفسها باستمرار، والبحث الدائم عما يجول في خاطرها.
ولفتت إلى أنها بعيدة كل البعد عن القيل والقال والكلام الفارغ دون معنى، فلديها الوقت الكافي للجلوس والاستثمار في نفسها والاستمتاع بوقتها مع ذاتها، مُضيفةً إلى أن لديها صديقتين من خارج الوسط الفني فقط.
أما عن سلبياتها في الحب، فكشفت روعة أن إحدى "حماقاتها" هي السكوت، وعدم القدرة في التعبير عما يزعجها، وفشلها في الاستحواذ على حقها، وطريقتها لعقاب الرجل أو أي شخص يزعجها في الحياة، هي بتركه نهائيًا من غير رجعة، فليس لديها استعداد لإبقائه في حياتها.
وتطرقت روعة للحديث عن عائلتها، مُشددة على أنهم يرتبطون بعلاقة وثيقة ومتينة، ويسود الحوار جلساتهم باستمرار؛ لذلك كانت تعاني من مشكلة التفاهم مع أفراد الوسط الفني، مؤكدةً أن ذلك يأتي مع الخبرة.
واستذكرت الفنانة السورية حادثة وفاة والدها عام 2012، وروت أنه كان ذاهبًا إلى المطبخ، وبشكل مفاجئ سمعوا صوت ارتطامه أرضًا، حينها هرعت لإسعافه وتوجهت إلى المشفى بسبب عدم توافر سيارات إسعاف بسبب القصف الذي كانت تتعرض له سوريا.
وحينما وصلت المشفى، أمسكت بالطبيب من يده ودفعته بتجاه سيارتها، وقادته إلى المنزل لفحص والدها، لكنه مع الأسف كان قد فارق الحياة بسبب تعرضه لذبحة صدرية.
وأوضحت روعة أن الجميع أخبرها أنها أقدمت على ضرب الطبيب والجيران، وذلك عندما استفاقت من نومها بعد يومين من الحادثة، حيث تم حقنها بإبر مهدئة.
وفي سياق مختلف، تطرَّقت روعة للحديث عن علاقتها بالله ومدى قربها منه، واستذكرت موقفا لأحد زائري منزلها ممن تعجبوا من وجود القرآن الكريم ولوحات لآيات قرآنية، قائلة: "ليس بيت مجوس، أكيد عنا هيك.. شو عرفكم أبي كيف كان، إمي الله يطول في عمرها، أنا شفتوني كيف بالبيت وشو بعمل للحياة".
ورفضت الفنانة رفضًا قاطعًا المزاح الذي يتضمن اللمس، حتى أنها أقدمت على ضرب أحدهم بسبب محاولته استفزازها.
وأبدت روعة رفضها للزواج المدني وفكرة تبني الأطفال، وأداء أدوار جريئة لكنها لا تمانع من تأدية أفكار جريئة مثل الشخصية التي قدمتها في مسلسل "تخت شرقي".
أما عن فكرة الاعتزال وارتداء الحجاب، فأكَّدت أنه لا يجدر ربط الاثنين ببعضهما البعض، لكن لا شيء مستبعد مع الأيام.