تكثر عادة الأقاويل عن أسباب وتداعيات حالات الإجهاض التي تتعرض لها النساء، والغريب أن كثيرا من المعلومات التي تتداول عن الإجهاض تكون من المسلمات، حيث تميل كثير من النساء لتصديقها، بل ويبدأن في الترويج لها، باعتبارها حقائق مثبتة.
لكن في الواقع، يندرج أغلب ما يتناقله الناس عن الإجهاض وعن أسبابه وتداعياته تحت بند "الخرافات غير الحقيقية"، وهو ما سنلقي عليه الضوء في سياق السطور التالية.
نستعرض فيما يأتي 5 من أكثر الخرافات شيوعا عن الإجهاض، حيث نوضح الرأي الطبي والعلمي في تلك المزاعم، وفق إيضاحات دكتور ستيفاني هاك، طبيبة النساء والتوليد المعروفة، ليكون لدى النساء دراية بتلك الخرافات التي لا أساس لها من الصحة.
1- الخطة "ب" وحبوب الإجهاض هما نفس الشيء
وهذا خطأ، لأن حبوب منع الحمل الطارئة، أو التي تعرف بـ "الخطة ب" (أو حبوب الصباح التالي)، لا يكون بوسعها إنهاء الحمل في حال حدوث الإخصاب بالفعل.
وما يجب معرفته هنا هو أن مثل هذه الحبوب أو شبيهاتها تقوم فقط بتأجيل أو منع إخراج البويضة الناضجة من المبيض (أو ما يعرف بعملية التبويض). والشيء الآخر الذي يجدر بك أن تعرفيه كذلك هو أن منع الحمل بشكل طارئ لا يعتبر إجهاضا من الناحية الطبية.
2- الإجهاض المُدبَّر ذاتيا هو نفسه الإجهاض غير الشرعي
الإجهاض الذي يقع بفعل الأدوية الفموية يحدث بتناول نوعين مختلفين من الأدوية، هما ميفيبريستون وميزوبروستول، بترتيب تسلسلي، وهو إجراء آمن يتم بشكل غير جراحي.
3- الإجهاض يسبب الاكتئاب
وهذا خطأ آخر من الأخطاء الشائعة، لأنه لا توجد أدلة علمية تثبت أن الإجهاض يشكل أي خطورة زائدة على صحة الحامل العقلية على المدى البعيد مقارنة بالحمل، الولادة وتربية الأطفال. ولابد من تغيير ذلك المفهوم وعدم الترويج له، لضمان السلامة النفسية والذهنية للنساء الحوامل، وحتى لا تتكون لديهن هواجس أو مخاوف من الإجهاض.
4- الإجهاض يؤثر على الخصوبة
وهذا خطأ آخر؛ لأنه في حال حدوث الإجهاض في ظروفه الطبيعية، فمن غير الوارد أن يؤثر على خصوبة المرأة بأي حال من الأحوال، وهو ما يتعين على جميع النساء أن يعرفنه.
5- الإجهاض أكثر خطورة على صحة المرأة من الحمل
وهذا خطأ، لأن الحمل يشكل خطورة أكبر على صحة المرأة من الإجهاض، وهناك بيانات طبية تقول إنه من المرجح بالفعل أن تنتهي حالات الحمل غير المخطط لها بوفاة الأم.