فتحت الفنانة اللبنانية رزان مغربي، قلبها لـ"فوشيا"، وتحدثت عن أعمالها الفنية الجديدة، وخاصة تحضيرها لمسلسل "الضاحك الباكي" عبر شخصية بديعة مصابني، إضافة إلى فيديو كليب جديد، كما أن لها العديد من التصريحات عن حياتها الشخصية ونظرتها لبعض المواقف الحياتية.
*بداية من رشحك لتجسيد دور بديعة مصابني في مسلسل "الضاحك الباكي"؟
-جاء الترشيح من هشام سليمان، من شركة المتحدة، وأثنى على الاختيار المخرج المصري محمد فاضل وكاتب المسلسل محمد الغيطي.
*ما شعورك عند عرض الدور.. هل تمت الموافقة بدون تردد أم حدث تفكير؟ ولماذا؟
-صراحة خائفة من تجسيد دور بديعة مصابني، ولكن عندما التقيت فريق العمل والفنان الكبير عمرو عبد الجليل الذي سيجسد شخصية نجيب الريحاني حدث لدي شعور بالراحة والاطمئنان بسبب العائلة الفنية الموجودة.
وفي الحقيقة أحببت الدور كثيراً لأن بديعة مصابني انطلقت من سوريا ولبنان ولمعت في مصر وكل العالم وهي فنانة راقصة ومبتكرة وذكية وتركت بصمة وأخرجت أجيالا من الراقصات، وكانت تمتلك "كازينو" ولديها أبعاد كثيرة ودراما في حياتها، وتلك الدراما هي التي تولد النجاح، حيث وقفت بجانب نجيب الريحاني ووقف بجانبها.
وفي إحدى الفترات كان هناك أحداث كثيرة في مصر مع الحرب العالمية ووجودها بقوة مع السلطة من خلال الكازينو الخاص بها والذي كان مشهوراً، إضافة إلى طفولتها التي كانت معذبة وحبها للفن وابتكارها لرقصات خاصة وإدخال الرقص الأجنبي مع الشرقي وتميزها برقص الصاجات أو النجف، هي محبة للجميع وفاتنة للرجال، وعندما تكون كذلك فهي لديها عقل بجانب الشكل إضافة إلى أنها متنوعة وقوية، والدور رائع، وهذه أول مرة أجسد شخصية عامة.
*كيف تحضرين للدور؟
-من خلال القراءات والمتابعات الكثيرة لجميع مقابلاتها على يوتيوب والجلسات مع محمد فاضل ومحمد الغيطي والسؤال الدؤوب وكذلك البحث عن تاريخها، حيث كان لها تأثير في الحرب ولها علاقة مع الإنجليز والألمان مع وجود مصر كلاعب أساسي وتشكيل الحكومات في هذا العصر أعوام 1910 وحتى 1920، فلم تكن فنانة فقط للرقص بل أسست الكازينو ومنهجا للفن، وأنها في عمر متقدم كانت جميلة وترقص أيضاً وتحب الغناء وذهنها حاضر ولبقة.
*الأعمال التي تنتمي لشخصية عامة ويصنفها البعض كسيرة ذاتية لا تلقى قبولاً أو نجاحاً حسب رأي البعض.. فهل هناك تخوف من العمل؟
-لا أفكر فيما يلقى قبولاً أو لا يلقى، بل أفكر في عمل جذبني وأحب أن أظهر به، وشخصية بديعة مصابني جسدتها الكثير من الفنانات ولكن وجودها بطريقة أخرى في حياة نجيب الريحاني نجده لن يحب شخصية عادية، ونجيب لن يتزوج شخصية عادية أو تافهة، وبالتالي لا أفكر في الخوف بالعمل الفني بل أقدم ما هو علي ومطلوب مني وأترك الباقي على الله والجمهور.
ولا يعني لي إذا نجح العمل أم لا بل يعني لي كيف ظهرت فيه لأن عوامل النجاح كثيرة، منها توقيت العرض، وتلك أمور لا أفكر فيها بل إنني أحب العمل مع المتحدة، وهشام سليمان كعراب العمل ومحمد فاضل كمخرج مصري عربي قدم أعمالاً رائعة وترك بصمة ملموسة في الدراما المصرية، ومحمد الغيطي الكاتب الشهير الذي يمتلك أعمالاً متميزة، وأتعلم من الكاست كله الذي يزيد مني ومن أدواتي كممثلة، وبعد انتهاء التصوير لا يعد العمل ملكي بل ملك الجمهور.
ومسلسلات السير الذاتية صعبة بالتأكيد لأنه يتم تجسيد سيرة شخص موجود ويعرفه الناس، ولها سلبيات وإيجابيات، وبعضها نجح وأخرى لم تنجح، ولكن أنا لا أقارن بين عمل وآخر وتقديم شخصية ومثيلتها بل أقدم الشخصية بطريقتي وأتمنى التوفيق.
*تواجدت مؤخراً في لبنان.. فما السبب؟
-كنت أقوم بتصوير فيديو كليب جديد لأغنية بعنوان "عليا" تحت قيادة المخرج زياد خوري وربما لا يكون هذا اسمها النهائي وهي من كلمات وألحان عزيز الشافعي وتوزيع وسام عبد المنعم وإنتاج شركة لايف ستايل ستوديو، وتعاونت مع مصمم الأزياء أحمد عبدالله وميكب أرتيست محمد رعد، ومصفف الشعر جو رعد، وكان العمل شاقاً وصورنا في صيدا وعالاي وبيروت، وكان الكليب يضم راقصين وراقصات وأبدعت في تقديم الرقص بقيادة المدرب جوزيف سلوم، وحالياً يتم العمل على المونتاج تمهيداً للحاق به في الصيف لأنها أغنية شبابية وكلماتها جيدة، وأوجه التحية من خلالها للسيدات والصبايا لأنها موجهة لهن بحب الذات وتحفيز المرأة.
*قدمت الكثير من البرامج.. فما أبرز الكواليس والمواقف وأكثر برنامج قريب لقلبك؟
-تميزت في شهر رمضان وأصبحت طبقا من الأطباق الرمضانية ولكن لم أظهر العام الماضي لظروف التخطيط بالمحطة والإنتاج والوقت، وأتمنى أن أكون بين مقدمي البرامج في رمضان المقبل وألا ينسى الجمهور وجودي، وأرى أن شهر رمضان موسم مهم تلفزيونياً ولي شخصياً.
وقدمت الكثير من البرامج بداية من تلفزيون المستقبل، مروراً بمحطة mbc والحياة وغيرها وكلها كانت محطات مهمة بالنسبة لي كأنها خطوات تصاعدية مميزة، ويبقى "بوبس آند توبس" الأقرب إلى قلبي لأنه كان أول ظهور ونجاح جماهيري في العالم كله من mbc لندن للعالم كله.
*هل حدث لديك تشبع من تقديم البرامج نظراً لكثرتها؟
-لم أتغير في طريقة تفكيري من ناحية البرامج نعم الخبرة تزيد ولم يتوقف شغفي وحبي وأقدم كل حلقة كأنها الحلقة الأولى ومقابلاتي مع النجوم والممثلين الأجانب ونجوم هوليوود والمخرجين والمطربين ومصممي الأزياء العالميين ونجوم الكرة وكل المشاهير وعندما جئت إلى مصر وقدمت "دير أور نو ديل" الذي نجح بشكل كبير في مصر وفي الحقيقة كل طفل من أطفالي أحبه.
*ما السر وراء محافظة رزان مغربي على وزنها ورشاقتها؟
-نحن عائلة نتمتع بجينات جيدة، وجينات والدتي أيضاً، ونحب الرشاقة ونمشي كثيراً ونتحرك ونمارس الرياضة ولسنا خمولين، وأمي ملكة جمال وجسمها بيجنن.. أتمرن مرتين يومياً وأهتم كثيراً بأكلي ولا أتناول الأكل كثيراً، ولا يوجد خطأ في تناول الطعام وأبتعد عن الأشياء المعلبة واعتبر أكلي للضرورة كي أعيش.
*صفة في والدتك كنت تتمنين تغييرها؟
-أمي تعاني من القلق كثيراً وتبكي أكثر وعاطفية كثيراً، وكنت أحب ألا تقلق علينا، ولكن عندما أصبحت أمًا فهمت سبب قلق أمي كثيراً لأن الأم يرتبط بها صفة القلق فهي تفكر في كل العائلة ولديها حسابات وتحلم لسنوات قادمة.
*موضوع تحبين التحدث فيه لساعات دون ملل؟
-أحب الحديث عن العمل كثيراً وبعده السفر، فأنا أحب السفر والعمل إضافة إلى ابني "رام" الذي أحبه كثيراً وأحب الحديث عنه.
*ما الخطأ الذي ارتكبته رزان مغربي وترفض تكراره؟
-لا أفكر فيما فعلته من خطأ فلا أستطيع العودة بالوقت وهذا نصيب ومكتوب فالحياة تأخذنا لقرارات ولكن لا أحب أن أثق كثيراً في العالم، وأتعامل بطبيعتي كأنني طفلة وأشعر بأن الناس لذيذة وكثيراً ما أكون ورقة شفافة وأقول ما في قلب وربي يسترها ويكون معي كثيراً.
*موقف تتذكرينه من طفولتك؟
-كل طفولتي كانت بها مواقف رائعة، المدرسة كانت جميلة ولكن الحرب تركت أثراً كبيراً فكل عام تسافر على بلد وتدخل مدرسة جديدة وتتعرف على أشخاص جدد ولغات جديدة وهذه كانت طفولة رائعة بالدراما والنجاحات فيها وتميزها فالحرب والسفر علموني.
*هل كنت طفلة كذابة؟
-نعم.. "كلنا بنكذب لما كنت بعمل شغلة وبخبي مين كسر الفازة ما كنت بقول بل كنت محتالة بس محتالة على لذيذ مش كذابة بالمعني بل كذبة بيضاء".