أكد المخرج السوري سيف الدين سبيعي، أنه مع الجرأة في الفن؛ نظرا لكون هامش الحرية يزداد أكثر في جرأة طرح الأفكار ومعالجتها، لافتا إلى أن الفنان لا يرغب بالأعمال التي تسير "الحيط بالحيط وتقول يارب السترة"، فكلما زادت قدرة الفن على الجموح والجنون كان أفضل.
ونفى سبيعي أن يكون المجتمع العربي مستهدفا من "نتفليكس" وبعض المنصات، ومع مرور الوقت سيتقبلها الجميع، ويتقبل الموضوعات التي يتم طرحها من خلالها، معتبرا أن وجود المنصات أفضل لسوق الإنتاج؛ كونها تعتمد على الحلقات القصيرة، وبالتالي يقدّم المخرج أو الممثل أكثر من أعمل.
ولفت إلى أن المنصات لا تدخل إلى الأسرة كما هو الحال بالنسبة لشاشات التلفزيون؛ ما يدفع القائمين على العمل لتقديم الأفكار الجريئة، وهذا الذي يوسع مجال الجرأة أكثر على حد تعبيره.
وقال المخرج السوري خلال إطلالة إعلامية له عبر منصة "نجوم" إنه مع طرح كل شيء في الأعمال الفنية، رغم إدراكه أن الغالبية لا يوافقونه الرأي، ولكن المجتمعات العربية فيها كل شيء، ومن ينكر ذلك فهو كاذب من وجهة نظره.
وأشار إلى أنه لم يبتعد عن التمثيل، حيث شارك كممثل في عدد من الأعمال التي أخرجها، وهو بدوره يحب التمثيل كما يحب الإخراج، لكن الإخراج هو مشروعه الأساسي والأهم، وأكثر متعة بالنسبة إليه.
وكشف سبيعي عن مشروعه الجديد الذي سيتم عرضه في رمضان 2023، والذي يحمل اسم مبدئي بعنوان "مال القبان"، تأليف علي وجيه ويامن حجلي، إذ بيّن أنه سيطرح مواضيع جريئة.
وأعرب عن سعادته العميقة بالأصداء الإيجابية التي حققها مسلسله الاجتماعي الأخير "مع وقف التنفيذ"، تأليف علي وجيه ويامن حجلي، إذ وصفه بالعمل الجريء، والطرح القوي.
وقال إنه تابع بعض الأعمال التي عُرضت في موسم دراما رمضان الماضي، منها: "كسر عضم" تأليف علي معين صالح، إخراج رشا شربتجي، ومسلسل "بطلوع الروح" تأليف محمد عبية، إخراج كاملة أبو ذكري، بالإضافة إلى "حارة القبة 2" تأليف أسامة كوكش، إخراج رشا شربتجي، مشيرا لوجود حالة تطور واضحة عند غالبية المخرجين.
