لا شك أن مشكلة الالتهابات التي تصيب مناطق مختلفة من أجسامنا تعد واحدة من المشكلات التي تثير ضيق وانزعاج الكثيرين، نظرا لخطورتها وتأثيراتها على الصحة، ومن هنا، يتعين عليك التعامل معها بمنتهى الحيطة والحذر، لضمان تجنب كل هذه المخاطر.
فمثلا هناك عدة عوامل من المعروف أنها تزيد من خطر الإصابة بالالتهابات مثل التدخين، الإفراط في شرب الكحول، السمنة، التوتر المزمن وقلة النشاط البدني أو الحركي.
كما يمكن لأمراض المناعة الذاتية والتعرض للسموم أن يتسببا في حدوث التهابات أيضا. وحين يكون جهازك المناعي في وضع عمل باستمرار، فإنه قد يسهم في الإصابة بعديد المشكلات الصحية منها الربو، السكري، التهاب المفاصل، الخرف وأمراض القلب.
ويقول الباحثون إنه يبقى بالإمكان دوما منع التعرض لتلك الالتهابات الضارة من خلال الحفاظ على وزن الجسم الصحي، تجنب التدخين، تقليل الكحوليات وتعلم السيطرة على التوتر.
فضلا عن إمكانية القيام بخطوات أخرى تفيد بهذا الصدد، مثل تجنب الأطعمة المقلية، الزيوت والدهون المتحولة عالية النقاوة، اللحوم المقددة، السكر والأطعمة السريعة، مع تناول الأطعمة المضادة للالتهابات مثل السلمون، الطماطم، زيت الزيتون والخضر الورقية.
وفي السياق ذاته، أكد خبراء من كليفلاند كلينك أن واحدا من أفضل الأشياء التي يمكنك القيام بها للسيطرة على الالتهابات هو ممارسة الرياضة من 3 ل 5 مرات على الأقل كل أسبوع، والخبر الجيد هو أن كثيرا من أنواع التمارين يمكنها أن تفيد بهذا الخصوص.
ونستعرض معك فيما يأتي أبرز هذه التمارين التي تساعدك في السيطرة على الالتهابات:
اليوجا
تبقى رياضة اليوجا واحدا من أكثر أنواع التمارين فعالية حين يتعلق الأمر بالسعي للتخلص من التوتر والقلق، المسببين للالتهابات، ولهذا، ينصح الخبراء بممارستها والمداومة عليها، لدورها في إرخاء الجسم والذهن، والعمل على تهدئة وصفاء العقل تماما.
التمشية الخفيفة
أظهرت دراسات أن التمشية الخفيفة لمدة 20 دقيقة ربما تكون كافية للحد من التوترات المسببة للالتهابات؛ إذ تبين أن المشي يساعد على إفراز السيتوكينات، وهي عبارة عن بروتينات تساعد على تنظيم الالتهابات وتزيد من استجابة الجسم المناعية. فضلا عن دور المشي في تخفيف الضغوط الجسدية والعقلية التي نتعرض لها.
ركوب الدراجات
إذ ثبت أيضا أن ركوب الدراجات، سواء في مكان مفتوح أو داخل المنزل على دراجة ثابتة، هو أمر من شأنه أن يساعد على الحد من خطر الإصابة بالالتهابات بشكل كبير. والحقيقة أن ركوب الدراجات من التمارين الهوائية التي تقوي القلب، الرئتين والعظام، وتحد من خطر ارتفاع ضغط الدم، السكري، السكتة الدماغية وبعض أنواع السرطانات.
تمارين بناء العضلات
تساعد مثل هذه التمارين، التي تعرف أيضا بـ "تمارين القوة" أو "تمارين المقاومة"، على تعزيز الجهاز المناعي، نظرا للدور الكبير الذي تلعبه الكتلة العضلية في بناء الجهاز المناعي بشكل صحي؛ إذ يخزن الجسم الأحماض الأمينية في العضلات، وتساعد تلك الأحماض الجهاز المناعي على الاستجابة بسرعة عند ظهور المرض.
تمارين وزن الجسم
يمكن لتلك التمارين أن تساعد الجسم على تقليل الالتهابات. والشيء المميز في تلك التمارين أنها لا تتطلب استخدام معدات معينة، فضلا عن فعاليتها وسرعة تحقيق نتائج منها.