يُعرّفون التوتر ، صحيّا ونفسيا، على أنه استجابة طبيعية للضغوط اليومية، الغرض منه إعدادنا لمواجهة التحديات، السلبية منها والإيجابية.
وبالتالي فالتوتر ليس بالضرورة رد فعل سلبي، ففي كثير من الحالات يمكن أن يساعدكِ على أن تصبحي متيقظة وتحققي أهدافك. لكن في حالات أخرى، يقودك التوتر المزمن إلى الشعور بالإرهاق وعدم القدرة على التأقلم.
ويعتمد تحول التوتر إلى إرهاق على العديد من العوامل، و إليك الطريقة للتفريق بين التوتر الطبيعي وذاك المزمن الذي تحول إلى إرهاق، وكيف تتعاملين معه.
أوجه التشابه بين التوتر المزمن والإرهاق
الإرهاق هو شكل من أشكال التوتر الزائد، ولهذا يمكن أن يكون للتوتر المزمن والإرهاق آثار جسدية متشابهة، مثل:
· الصداع
· تغييرات في نمط النوم
· أوجاع وآلام في الجسم
· إعياء
· خفقان القلب
· ضيق في التنفس
· إمساك أو إسهال
· شد عضلي
· العجز الجنسي
· انخفاض الدافع الجنسي
· ضعف جهاز المناعة
ويمكن أن تشمل التأثيرات العاطفية والعقلية ما يلي:
· القلق
· الاكتئاب
· عدم وجود حوافز
· التهيج
· صعوبة في التركيز
· صعوبة التعلم
· النسيان
· نوبات البكاء
· انخفاض القدرة على التحكم في الدوافع
أوجه الاختلاف
الإرهاق ليس بالضرورة منفصلا عن التوتر المزمن، بعبارة أخرى، عندما يقودك التوتر المزمن إلى الشعور بأعراض أكثر حدة ويضعف قدرتك على العمل، يطلق عليه وصف الإرهاق.
حدد الباحثون ثلاث سمات رئيسية للإرهاق:
· الاستنزاف العقلي والجسدي الشديد
· أخذ الأمور باستخفاف والانفصال عن الوظيفة أو المهمة
· الشعور بعدم الإنتاجية أو الإنجاز أو الفعالية
لذلك؛ قد تشير المشاركة المنخفضة في العمل وعدم الاهتمام بالوظيفة إلى الإرهاق وليس التوتر.
3 نصائح للتعامل مع التوتر
الإرهاق هو النتيجة الطبيعية للتوتر المزمن، لذلك؛ كلما وجدت طرقا للتعامل مع التوتر الحاد بشكل أسرع، كلما قل احتمال تعرضك للتوتر المزمن أو الإرهاق. للتعامل مع التوتر، إليك هذه النصائح:
جربي ما يخفف الضغط:
في حالات الطوارئ، وللمساعدة في إدارة التوتر الحاد، جربي ما يلي:
· خذي أنفاسا عميقة ومركزة
· مارسي تقنيات الاسترخاء بشكل منتظم
· ابتعدي لفترة عن المواقف المثيرة للتوتر
· مارسي المشي
· قومي بالاستماع إلى موسيقى هادئة
· حاولي تأجيل البت في ما يثير توترك إلى الغد
تحدثي مع نفسك بصورة إيجابية:
يؤدي الحديث الإيجابي مع النفس إلى انخفاض مستويات التوتر عن طريق تحسين وتقوية مهارات التأقلم. الحديث السلبي مع النفس يمكن أن يعزز التوتر من خلال التسبب في تدني قيمة الذات.
حاولي وضع حدود
ضعي حدودا تحميك من التعرض غير الضروري للتوتر من خلال الإشارة مقدما إلى الخطوط التي لا تسمحين بتجاوزها. إذا كنت لا تستطيعين التأخر في العمل مثلا عليك إيضاح ذلك منذ البداية.
نصائح للتعامل مع الإرهاق
إذا تعرضت لضغوط كبيرة وشعرت أنك وصلت بالفعل إلى الحد الأقصى من التوتر، إليك كيفية التأقلم حتى لا تصلي مرحلة الإرهاق:
حاولي التركيز على الحلول
عندما تشعرين بالتوتر إسألي عما يمكنك فعله لحل المشكلة، بدلا من التركيز على ما يوترك. التركيز على الحلول يساعدك في التعامل مع التوتر.
خصصي وقتا لنفسك
يساعد تخصيص وقت لنفسك وخلق مسافة بينك وبين أسباب التوتر. لكن المسافة يجب أن تكون عاطفية وعقلية أيضا. من المهم أن تأخذي وقتا لنفسك والقيام بأشياء تشعرك بالسعادة.
حاولي الاحتفاء بإنجازاتك
قومي بالتركيز على تقدمك وإنجازاتك كلما شعرت بالإرهاق، ودونيها في قائمة، وارجعي إليها عندما تشعرين بالإرهاق. تذكير نفسك بما أنجزته يمكن أن يكون له تأثير على حالتك المزاجية.
اطلبي الدعم
يمكن لأفراد الأسرة والأصدقاء وزملاء العمل مساعدتك عند الشعور بالإرهاق. أي مساعدة في الأمور اليومية البسيطة سوف تفيدك. عندما تشعرين بالدعم سوف تكتشفين طرقا للتغلب على الضغوط المسيطرة عليك.
باختصار؛ الاختلاف بين التوتر والإرهاق يكمن في شدة الأعراض التي تعانين منها. والتعامل مع التوتر في وقت مبكر، والتحدث مع أصدقاء داعمين سيساعدك في أن لا يصل التوتر إلى مرحلة الإرهاق.