header-banner

هل السائل المنوي الذي يتسرب بعد الجماع يقلل فرص الحمل؟

أرشيف فوشيا
أشرف محمد
19 يونيو 2022,2:26 ص

ربما يبدأ الأزواج في النظر إلى العلاقة الحميمة بشكل مختلف عند محاولتهم الحمل والإنجاب، فمثلا قد يتعاملون بحساسية حال تسرب مقدار من السائل المنوي بعد انتهائهم من الجماع، لتصورهم أن ذلك قد يحد من فرص حدوث الحمل، وهو ما يثير قلقهم.

ولعل ذلك ما قد يدفع بعض النساء إلى التساؤل عن كمية السائل المنوي التي يفترض أن تكون كافية لتخصيب بويضاتهن حال تسرب جزء من هذا السائل المنوي في نهاية المطاف.

غير أن الحقيقة التي يجدر بالنساء معرفتها، طبقا لتأكيدات أطباء النساء والتوليد، هي أن احتمال تسرب جزء من السائل المنوي بعد الانتهاء من الجماع هو أمر طبيعي تماما.

وعلقت على ذلك دكتور ميشيل هاكاخا، طبيبة أمراض النساء والتوليد في بيفرلي هيلز، بقولها "الخبر الجيد هو أن ذلك لا يؤثر بأي شكل مطلقا على فرص حدوث الحمل".




وتابعت بقولها "ولفهم ذلك، يجب معرفة أن المني يتكون من عدة أشياء مختلفة، من ضمنها السائل المنوي. ويحتوي القذف الطبيعي على عدد يتراوح ما بين 39 و928 مليون حيوان منوي، وتحتاج البويضة لحيوان منوي واحد فقط لتخصيبها كي يحدث الحمل".

وصحيح أن قدرا كبيرا من السائل المنوي يتسرب بعد الانتهاء من الجماع، لكن الفكرة أنه لا يكون لدى المرأة الكثير لتفعله لمنع حدوث ذلك. والحقيقة أن ذلك قد يكون إشارة جيدة، لأنه يدل على وجود كمية وفيرة من السائل المنوي، التي قد تؤدي إلى حدوث الحمل.

ومن المهم أيضا معرفة المكان الذي ينتهي إليه السائل المنوي أثناء ممارسة العلاقة الحميمة؛ إذ إن بعضا منه يبقى ويستقر في مؤخرة المهبل، بينما تشق كمية أصغر طريقها عبر عنق الرحم، ومن ثم إلى الرحم وأسفل قانتي فالوب. والحقيقة أن السائل المنوي يتحرك بسرعة، لذا يبدأ رحلته إلى قناتي فالوب في غضون دقائق، حيث يحدث التخصيب.

والخلاصة هي أن تسرب كمية من السائل المنوي بعد الجماع هو أمر طبيعي تماما، ولا يوجد ما يدعو للقلق من أجل الإبقاء عليه داخل المهبل. وللمرأة أن تعلم أنها ليست بحاجة إلى الاستلقاء على السرير ورفع ساقيها لأعلى بعد الجماع لزيادة فرص حدوث الحمل، لأن السائل الذي يتسرب بعد الجماع لا يقلل مطلقا من فرصها في الحمل.

google-banner
footer-banner
foochia-logo