تتواصل الأصداء على إلغاء الحفل الغنائي الخاص بالفنان المغربي سعد لمجرد في بغداد الخميس الماضي، بسبب احتجاجات واشتباكات بين متظاهرين رافضين لإقامته وقوات الأمن.
وخرجت شركة "سندباد لاند" المنظمة للحفل عن صمتها بعد إلغائه، وكشفت أنها اضطرت لاتخاذ هذا القرار بعد أن هدد المقتحمون بإحراق المدينة وسفك دماء من فيها.
كما أكدت الشركة أن المهاجمين حولوا المكان إلى ساحة حرب وشغب وابتزاز، واحتجزوا العديد من الحضور والأهالي مع أطفالهم وروعوهم لمدة 5 ساعات، وقاموا بتخريب الممتلكات العامة والخاصة.
وأوضحت أنها تكبدت خسائر حفاظاً على السلامة ومنع سفك دم أي عراقي، وأنها حريصة على مراعاة جميع الاعتبارات الثقافية والدينية والتاريخية للشعب العراقي.
وكان الحفل الملغى سيعتبر الأول للنجم سعد لمجرد في العراق، لكن معارضين يتقدمهم رجال دين رفعوا لافتات تناهض إقامة الحفلات.
وجاءت الاحتجاجات على الحفل بدعوى أنها تتزامن مع احتفالات دينية، وأخرى للاتهامات الموجهة لسعد لمجرد في قضية اغتصاب.
من ناحيته، علق النجم المغربي بصورة مع شقيقه الأكبر، بعد إلغاء الحفل، وكتب عبارة: "العراق نحبك مهما حدث، نرسل لكم الكثير من الحب من بغداد نحن سعداء وبخير".
وكانت مدينة "سندباد لاند" قد اضطرت في وقت سابق إلى إصدار تعهد بعدم إقامة الحفلات، بعد ضجة واسعة إثر الحفل الذي أحياه الفنان المصري محمد رمضان. كما تم إلغاء حفل للفنان اللبناني عاصي الحلاني، ومغني المهرجانات حسن شاكوش بسبب حالة الضجة التي صاحبت الإعلان أيضًا.