تعاني النساء من أنواع مختلفة من الحبوب، فهناك الرؤوس البيضاء، والرؤوس السوداء، وحب الشباب الكيسي وحب الشباب الهرموني، إلَّا أنهن لديهن معرفة قليلة عن "حب الشباب الفطري"، وهو ما سنلقي عليه الضوء فيما يأتي.
ما الذي يسبب حب الشباب الفطري.. وكيف يختلف عن حب الشباب العادي؟
قالت أديل هايموفيتش، أخصائية الجلدية المعتمدة وأستاذة الأمراض الجلدية المشاركة بمركز لانجون الطبي بجامعة نيويورك، إن حب الشباب الفطري هو نوع من العدوى التي تتكون في بصيلات الشعر وتنتج عن فرط نمو خميرة تسمى Malassezia furfur.
وأضافت أديل أن تلك الحبوب تظهر عادة في الظهر، الصدر أو الذراعين، وفي حين أنها من الوارد أن تظهر أيضا على الوجه، لكن احتمال حدوث ذلك ليس شائعًا في أغلب الأحيان.
وبينما تظهر خميرة Malassezia furfur بشكل طبيعي على البشرة، فإن نموها بشكل مفرط قد يؤدي لظهور حب الشباب الفطري، ويحدث هذا النمو المفرط للخميرة نتيجة عدة عوامل منها: العرق الذي يعلق في الملابس لفترة طويلة بعد التمارين، وبعض الأدوية مثل المضادات الحيوية، أو العيش في بيئات دافئة ورطبة تزداد بها إفرازات العرق.
كيف يمكنك معالجة حب الشباب الفطري؟
بينما ينتج حب الشباب الفطري عن فرط نمو الخميرة، فالخبر الجيد هو أنه يستجيب بشكل جيد للعلاجات المضادة للفطريات، التي يمكن شراؤها بوصفة طبية أو دونها من الصيدليات.
وقالت الدكتور أديل إنه يمكن الاستعانة بأي مضادات فطريات بها مكونات مثل ketoconazole, econazole nitrate أو clotrimazole، وكلها مكونات من السهل العثور عليها في الركن الخاص بمنتجات العناية بالقدمين، لأنها توصف عادة لعلاج القدم الرياضي.
فضلًا عن إمكانية الاستعانة بنوعية الكريمات المضادة للفطريات الموضعية، بينما لا تستخدم مضادات الفطريات الفموية، إلا إذا كانت مشكلة الحبوب مستمرة؛ لهذا إن لم تُقَدِّم العلاجات الموضعية مردودا جيدا، فيمكنك زيارة طبيب أو أخصائي أمراض جلدية من أجل فحص الحالة عن قرب، ومن ثم تحديد العلاج المناسب.
وتبين أيضا أن بمقدور شامبوهات القشرة التي تحتوي على مكونات مثل "بيريثيون الزنك" أو "كبريتيد السيلينيوم" أن تساعد بفعالية في القضاء على حب الشباب الفطري؛ حيث يمكنك استخدامها كمنظفات لتطهير مناطق الجسم المصابة عند الاستحمام.
كيف تمنعين إصابتك بحب الشباب الفطري؟
يسهل عليك تجنب بعض الأسباب الشائعة وراء الإصابة بحب الشباب الفطري، مثل تجنب الجلوس بملابس التمارين المليئة بالعرق فترة طويلة، وارتداء ملابس فضفاضة، والمداومة على الاستحمام حال كان جسمك من النوع الذي يفرط في إفراز العرق. وكذلك ينصح بتجنب المضادات الحيوية الفموية؛ لأنها تغير حالة الجلد وتسمح بنمو الخميرة، إلا إذا وصفها الطبيب بعد الفحص، بهدف استخدامها في معالجة عدوى معينة.
