أكد الفنان السوري صالح الحايك على قناعته الكبيرة لما وصل إليه من شهرة ومجد وتاريخ فني، سواء على صعيد تقديم البرامج والتمثيل وكذلك الغناء.
وصرح الحايك بأنه حاول خلال مسيرته المهنية تحقيق جميع طموحات زملائه النجوم وأحلامهم عبر نقابة الفنانين السوريين، إضافة لممارسته العمل النقابي خلال تواجد الفنانَين دريد لحام وصباح فخري في الجهاز الإداري للنقابة.
واستذكر حايك بداياته الفنية في عمر 14 عاما، بأول دور مسرحي له في مسرحية "يوليس قصير" من إخراج الراحل رفيق الصباغ، كذلك أسهمت عذوبة صوته في سرعة شهرته وانتشاره، مع شكر كبير لكل من أطلق عليه لقب "فنان شامل" في تلك الفترة.
وعاش الفنان طفولة قاسية حسب قوله؛ بسبب تردي الأوضاع المعيشية لعائلته، خصوصا بعد وفاة والده مبكرا، ليقضي طفولته بعد ذلك في إحدى دور أيتام دمشق، مع معاناة كبيرة وإحساس دائم بالحرمان والنقص، والأمر الأقسى كان رفض العائلة دخوله الوسط الفني؛ ما دفعه للانتساب لنادي "نجوم الفن" سرا وتغيير اسمه ليصبح صالح وجدي لشدة إعجابه بالفنان أنور وجدي، لكن العائلة تقبلت الأمر في نهاية المطاف بعد توظيفه في مديرية المسارح.
وصرح حايك خلال استضافته في برنامج "المختار" على إذاعة "المدينة أف أم" بأن مسلسلات البيئة الشامية لا تعدّ توثيقا دقيقا لواقع تلك الفترة، بل هي أشبه بفنتازيا تاريخية هدفها ربحي تسويقي، إلا أنها مطلب جماهيري كما هي الحال في مسلسل باب الحارة.
وتمنى توقف إنتاج تلك الأعمال لصالح زيادة مسلسلات الدراما الاجتماعية التي تعرض مشكلات الناس وهمومهم، وهي المهمة الأساسية للدراما، ضاربا مثالا على ذلك نجاح المسلسل السوري "كسر الخواطر" ورسوخه في ذاكرة الشعب السوري وعلى وجه الخصوص دور "أبو حسن" المؤدى من قبله.
وكشف صالح بأن المخرج السوري بسام الملا كان مضطرا إلى استقدامه في "باب الحارة 3" بسبب رفض أحد الممثلين للدور بعد خلافات على الأجر المادي، ليؤدي شخصية "أبو صياح" التي اعتبرها من الشخصيات والأدوار المهمة في تاريخه المهني.
وأثنى الحايك على تفوق المخرجة السورية رشا شربتجي مع توجيه تحية لوالدها وأستاذها المخرج هشام شربتجي، وفخره واعتزازه الكبيرين بما قدمت في المسلسل السوري "كسر عضم" وفيما عدا ذلك اعتبر صالح الدراما السورية ليست ناجحة لهذا العام.
واستنكر الاعتماد على مساعدي المخرجين في إخراج الأعمال مع غياب المخرجين المخضرمين، كذلك أظهر عتبه ولومه الكبيرين على زملائه في الوسط الفني والمنتجين والمخرجين بسبب عدم طلبه للعمل في الدراما وتجاهله لفترة طويلة رغم الباع الطويل له في المهنة.
وسرد الحايك بعض تفاصيل خلافه مع شركة "غولدن لاين" للإنتاج الفني بسبب الإخلال في الاتفاق على الأجر المادي، لقاء تأدية دور "أبو راشد" في الجزء الثاني من مسلسل "بيت جدي" كبديل عن الراحل ناجي جبر وهو ما أثار قلقه على صعيد المقارنة بينهما من قبل الجمهور.
وكشف الحايك عن وجود 25 أغنية في تاريخه الفني، من أهمها "وين السلام" المهداة إلى فلسطين، وحصلت الأغنية على الجائزة الذهبية في المجمع الموسيقي العربي التابع لجامعة الدول العربية، بالإضافة لترشيحها لنيل الأسطوانة الذهبية.
وبين أن أسباب اعتزاله العمل في الإذاعة مادية وأخرى بسبب رداءة النصوص المقدمة وتدني مستواها الإبداعي، ليعتزل الحايك العمل الإذاعي منذ نحو سنتين ونيف، مع التفرغ للهوايات كالرياضة والسباحة، قراءة الكتب، متابعة الأخبار وغيرها.
وأوضح بأن الفن وحده لا يكفي لتأمين قوت العائلة لذا، لجأ في حياته للعمل في عدة مهن، كانت أولها مندوب مبيعات، افتتاح محل للوجبات الجاهزة، مكتب تجارة سيارات وغيرها من المهن المتنوعة.
وعلى الصعيد الشخصي؛ عدّ الحايك أولاده الأربعة وزوجته سبب سعادته وأجمل هدية من الله، مع الحرص بشكل كبير على تأمين أفضل مستقبل لهم وتكريس كل ما يجنيه من أموال لتأمينهم.
