هل تزيد الموسيقى من تركيز مصابي فرط الحركة ونقص الانتباه؟

أرشيف فوشيا
أشرف محمد
27 أبريل 2022,5:24 ص

بينما تشتهر الموسيقى بتأثيراتها الإيجابية المباشرة على صحة الإنسان من خلال الدور الذي تقوم به على صعيد تحريك مشاعر السعادة أو تعزيز مستويات الطاقة والحيوية، فإن هناك الكثيرين ممن يستمعون إلى الموسيقى في أوقات المذاكرة أو القراءة.
وبينما يرى البعض أنها قد تتسبب في تشتيت الانتباه على هذا النحو، لكن وجدت دراسة نُشِرَت عام 2014 في مجلة الذاكرة والموسيقى أن استخدام موسيقى البوب لإحداث ضجيج في الخلفية لا يعيق أو يُشَوِّش على تركيز معظم طلبة الجامعة أثناء المذاكرة.
والجديد هو ما كشفته إحدى الدراسات مؤخرا بخصوص جدوى الموسيقى في تعزيز مستويات التركيز لدى مصابي اضطراب نقص الانتباه أو مصابي اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، حيث تبين أنها تفيدهم بشكل كبير وتجعلهم يركزون أكثر على المهام.
أنواع معينة من الموسيقى قد تفيد في علاج أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه




بينما قد يرى البعض أنه من غير المنطقي الاستماع إلى الموسيقى بهدف التخفيف من أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، من منطلق أن الموسيقى مصنفة من المشتتات التي قد لا تفيد الأشخاص المشتتين بالأساس، لكن الدراسات أثبتت عكس ذلك.
أوضح الباحثون أن الموسيقى قد تفيد هؤلاء بصورة كبيرة، طالما تم اختيار نوعية الموسيقى الصحيحة، التي يمكنهم الاستفادة منها، ولهذا أوصى الباحثون باستخدام نوعية الموسيقى الهادئة متوسطة الإيقاع، لدورها الفعال في تعزيز مستويات التركيز بالفعل.
ووجدت دراسة نشرت عام 2011 في مجلة علم نفس الأطفال غير الطبيعيين أن أداء الطلاب المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه داخل الفصل قد تحسن بشكل واضح لدى كثيرين منهم عند استماعهم لمقطوعات موسيقية خلال تأديتهم الواجب المدرسي.
وفي الوقت نفسه، نوَّه الباحثون الذين أجروا الدراسة بأن بعض الطلبة الذين شاركوا في الدراسة ظلوا مشتتين بسبب سماعهم الموسيقى ولم يتحسن تركيزهم.
ورغم تفاوت الآراء حتى الآن بشأن جدوى الموسيقى ومدى فعاليتها بالنسبة للمصابين بفرط الحركة ونقص الانتباه، إلا أن الدراسات أظهرت أن الاستماع لمستوى معين من الموسيقى قد يساعد بعض الناس على تحسين تركيزهم وقدرتهم على التذكر والحفظ؛ لهذا أوصى الباحثون بالاستماع لنوعية الموسيقى الهادئة ذات الإيقاع المتوسط.

google-banner
foochia-logo