استطاع الفنان السوري فادي صبيح استمالة قلوب المشاهدين، في مشاهد تحبس الأنفاس ضمن الحلقة 22 من مسلسل "مع وقف التنفيذ"، تأليف يامن حجلي وعلي وجيه، إخراج سيف الدين سبيعي.
وأثبت صبيح قوة موهبته من خلال أداء متقن، وصنعة فنية عالية الحرفية وحوار مقنع انفعالي لأخ مندهش من اكتشاف نمط حياة شقيقته كمطربة، بعد اعتقاده بوفاتها لسنوات طويلة.
وبات صبيح حديث مواقع التواصل الاجتماعي بعد الساعات الأولى على عرض الحلقة، ووصفه الكثير من المتابعين بالمبدع، والفنان الحقيقي الذي يستحق المتابعة والثناء والتقدير.
ولعل من أكثر مشاهد الحلقة شهرة هو مشهد عودة "هاشم-فادي صبيح" لمنزله تحت تأثير الكحول، وكشفه حقيقة شقيقته بعد حضوره حفلا للمطربة "درة" وهو الاسم المستعار لشقيقته "عتاب- صفاء سلطان" للتأكد من أنها لا زالت على قيد الحياة، فيصطدم بواقع وحياة أخته دون الاقتراب منها أو الإيماء لها.
ويظهر صبيح في المشهد متمايلاً ومترنحاً مع غنائه بصوت مرتفع: "خاروف حب الحلوة" قبل الهجوم على أشقائه بسبب معرفتهم الحقيقة وإخفائها عنه، محاولاً بعد ذلك امتصاص غضبه بإغراق رأسه في بركة الماء وسط صراخ زوجته.
ويعقد "هاشم" العزم على قتل "عتاب" بعد معرفة الحقيقة على يد شقيقه الأصغر "رائد"، وفي حال رفض الأخ ذلك سيتم طرده من منزل العائلة وهو ما خلق حالة حيرة عند المتابعين حول قبول أو رفض "رائد" لطلب شقيقه الأكبر.
ويعد "هاشم الباري" من شخصيات العمل الأكثر صلابة وقسوة إثر تعرضه للظلم من زوجته السابقة "أوصاف- حلا رجب" ووالدها "فوزان- عباس النوري" لتنقلب المعادلة بعد نزوح أهالي الحي "العطارين" وعودتهم مجدداً لمنازلهم، ليجري "هاشم" بعض الترميمات على ملحمته في الحي وإعادة افتتاحها من جديد للعمل فيها إلى جانب مهنته كمنظم للعراضات الشامية الشعبية.
وتزداد الأحداث تعقيداً وتشويقاً في "حارة العطارين" بناء على وجود جملة من الخطوط الدرامية المعقدة، ويحقق العمل شعبية وجماهيرية كبيرة في سوريا لاقترابه من واقع المتابعين في مرحلة ما بعد الحرب، خصوصاً بالنسبة للأحياء التي عاد لها أهلها مجدداً كحارة "العطارين".