هل الطعام الحار ضار فعلاً بالهضم؟

أرشيف فوشيا
أشرف محمد
19 أبريل 2022,2:54 ص

رغم تعلق كثيرين بالتوابل وميلهم لإضافة أنواع مختلفة منها مثل الشطة، الكمون، الفلفل الأسود وغيرها إلى الوجبات والأطعمة المختلفة، بغية تحسين نكهتها، إلا أن الأمور لا تسير معهم في بعض الأحيان كما يريدون، إذ قد يتعرضون لاضطرابات بالمعدة جراء ذلك.

ولهذا نستعرض معك في السطور التالية المزيد من التفاصيل التي تساعدك على فهم الطريقة التي يمكن أن تؤثر بها التوابل على الجهاز الهضمي، وما إن كان الوقت قد حان للتوقف عن تلك الأطعمة الحارة أم لا، وغير ذلك من الأمور التي يجب التعرف عليها بهذا الصدد.

هل الطعام الحار ضار فعلا بالهضم؟




تناول الطعام الحار ليس ضارا بالهضم بالضرورة، ومع هذا، يرى الخبراء أنه قد يُحدِث بعض المشاكل ويُظهِر بعض الأعراض لدى الأشخاص الذين يعانون من مشاكل هضمية مثل ارتجاع المريء، متلازمة القولون العصبي ومرض التهاب الأمعاء. أو بمعنى آخر، لا يتسبب الطعام الحار عادة في حدوث المشاكل الهضمية، بل إنه قد يتسبب في تفاقمها.

وأضاف الخبراء أن تأثيرات تلك الأطعمة تتفاوت من شخص لآخر، باختلاف الحالة الصحية لقنواتهم الهضمية، فمنهم من يتأثر بها، ومنهم من يتناولها ولا يتعرض بسببها لأي سوء.

وتابع الخبراء بلفتهم لجزئية مهمة، وهي أنه في بعض الأحيان، قد لا تكون التوابل هي السبب وراء الإصابة بمشكلات في الهضم، وإنما مكونات أخرى بالوجبة نفسها، كما يحدث عند تناول أجنحة حارة، حيث تنتج المشكلة عن الأجنحة المقلية، وليس عن الصلصة الحارة.

هل يمكن أن يكون الطعام الحار صحيا؟




تحتوي الكثير من الأطعمة الحارة على مغذيات وتحظى بعديد الفوائد الغذائية، فالفلفل الحار على سبيل المثال مصدر غني بفيتامين إي، إلى جانب فيتامينات إيه، بي 6، كي، الحديد والألياف. فيما تتسم توابل أخرى كالفلفل الحار، الكركم والفلفل الأسود بخواص مضادة للالتهابات.

وأكمل الخبراء بقولهم إنك لو كنت تستمتعين بالأطعمة الحارة من دون أن تضايقك أو تزعج معدتك، فمن ثم لا داعي للابتعاد عنها، أي أن الأمر في الأخير يتوقف على تفضيلك الشخصي، وما إن كانت تلك الأطعمة الحارة جزءا ثابتا ومعتادا في نظامك الغذائي أم لا.

هل يجب على مرضى المشاكل الهضمية تجنب الأطعمة الحارة؟




قد تتعرضين لمتاعب حال تناولك الأطعمة الحارة لو كنت تعانين من مشكلة بالجهاز الهضمي مثل متلازمة القولون العصبي أو مرض التهاب الأمعاء، لكن هذا لا يعني بالتأكيد أن أي شخص يعاني من متاعب في المعدة بحاجة لتجنب كافة أنواع الأطعمة الحارة للأبد.

ولهذا ينصح الخبراء بإمكانية التوقف لبعض الوقت عن تناول تلك الأطعمة ومن ثم مراقبة طريقة استجابة الجسم وتفاعله معها عند إعادة تناولها. كما ينصح بالرجوع إلى خبير تغذية أو طبيب أمراض جهاز هضمي لتوجيهك بشكل جيد بخصوص مشكلاتك الهضمية، خاصة في حال تعرضك لانتفاخات، قيء، إسهال أو أية متاعب أخرى مشابهة.

خطر الإصابة بقرحة نتيجة الأطعمة الحارة مجرد خرافة




بينما يعتقد كثيرون أن الأطعمة الحارة قد تؤدي للإصابة بقرحة في بطانة المعدة أو الأمعاء الدقيقة، فإن خبراء التغذية يجمعون على أن هذه من أبرز الخرافات المثارة حول الأطعمة الحارة، موضحين أنها تُفاقِم الأعراض لمن يعانون أصلا من القرحة، ولكن لا تسببها.

google-banner
foochia-logo