تمكّن الفنان عباس النوري من استمالة قلوب المشاهدين واستثارة عواطفهم في الحلقة الرابعة عشرة من مسلسل "مع وقف التنفيذ" للمخرج سيف الدين سبيعي والكتاب يامن حجلي وعلي وجيه، على الرغم من أن شخصيته استغلالية، ووصولية.
ونالت مشاهد "فوزان- عباس النوري" في الحلقة الحصة الكبرى من الشهرة والانتشار على مواقع التواصل الاجتماعي وسط حزن وتعاطف كبير مع ماضي شخصية شريرة مثل "فوزان".
وأشاد عدد من المتابعين بقوة أداء النوري، والصنعة المتقنة المقدمة في تجسيد الدور من قبله، كذلك الظلم والقهر الموجود في بعض مشاهد النوري المطابقة تماماً للواقع بحسب ما أورد البعض.
وأعربت الممثلة السورية كندة حنا عن اعتزازها وإعجابها بأداء النوري في الحلقة عبر منشور على حسابها في فيسبوك معلقة:" #عباس النوري# مع وقف التنفيذ".
لتنهال على منشورها الكثير من التعليقات الداعمة للممثل السوري وجمال أدائه في المسلسل فهو "رهيب" و "أسطورة" بحسب ما ورد في غالبية تعليقات المتابعين.
وقد أظهرت الحلقة أن وراء كل شر سبب قاهر هو الدافع الأكبر للتمرد والثورة وتحويل الحمل الوديع لذئب مفترس، وهو تماماً ما حصل مع "فوزان" الذي كان شخصا صاحب ثوابت ومبادىء قبل أن يجبر على التخلي عنها في سبيل تأمين جرعات العلاج الكيماوي لزوجته "أم أوصاف" المريضة بالسرطان، وذلك بتأجير معدات وآليات حفر المؤسسة الحكومية التي يعمل بها كموظف إلى القطاع الخاص فيفتضح أمره بعد فترة وجيزة ليتم طرده من الوظيفة.
ومن أكثر المشاهد انتشاراً على مواقع التواصل الاجتماعي هو ترجي "فوزان" لمدير المؤسسة بعدم طرده من العمل مع ذرف دموع خلفها قهر وتذلل كان أشهرها: "أستاذ إذا بدك بوس ايدك والله ببوس ايدك وبترجاك".
وبعد ذلك عمل في تجارة الممنوعات مع أحد الشبان المشبوهين في الحي "طريف-غزوان الصفدي" وتزويج ابنته "أوصاف -حلا رجب" له مع تذلل وقهر كبيرين، لكن القدر أنصفه في نهاية المطاف بعد تعاطي "طريف" زوج ابنته لجرعة مخدرات زائدة وهذا مكن "فوزان" من قتله والهروب مع ابنته من المنزل على الفور.
وسلطت الحلقة 14 الضوء على ماضي بعض أهالي "حارة العطارين" كعائلة "الباري" ابتداء من تعارف "عتاب-صفاء سلطان" على "طريف" وانتهاء بمصيرها البائس بعد اغتصابها من قبل أحد الشيوخ المشعوذين ويدعى "فاضل" بالتواطؤ مع "جنان-سلاف فواخرجي" ابنة الشيخ "رباح-زهير عبد الكريم" بغرض الحصول على المال بعيداً عن العمل لساعات طويلة وجني أرباح أقل.
ويستمر عمل "مع وقف التنفيذ" في تحقيق شعبية وجماهيرية كبيرة بسبب ملاصقته للواقع وتصوير معاناة الشعب السوري في مرحلة ما بعد الحرب خصوصاً في الأحياء التي عاد لها أهلها مجدداً ومواجهة الأعباء والتحديات المفروضة عليهم.
