يواصل مسلسل "من شارع الهرم إلى" بإثارة الغضب بين الجمهور، بدأ بالمصري ثم الكويتي، والآن السوري بسبب مشهد جديد اعتبره معلقون سوريون بالمسيء لهم، ووصفه البعض بـ"العنصرية".
ووثق المشهد الجديد نزار (محمد الرمضان) ووالدته، حيث تقول الأم لابنها "الآن اكتشفت لماذا كنت تطلب مني مساعدة اللاجئين السوريين، الآن عرفت لماذا كنت تقنعني بالتبرّع للاجئين"، ليرد عليها محمد الرمضان، إن زواجه من سورية (غزوة - روعة السعدي) على زوجته الأولى ليس بسبب رغبته فيها، بل لأنه "أحب أن يستر عليها ويقيها من برد الخيام والجوع".
فأثار هذا المقطع غضب معلقين سوريين على مواقع التواصل، كما لم يسلم مخرج المسلسل الليث حجو، والممثلة روعة السعدي من الهجوم.
ولم يكن هذا الغضب تجاه المسلسل الأول، بل تعرض للهجوم من كويتيين باعتباره يخالف عادات وتقاليد الدولة الخليجية، وأطلق مغردون هاشتاغ "نرفض مسلسلات الفسق والفجور"، وطالبوا بوقف المسلسل.
وأثار غضب مصريين أيضًا عقب بداية عرضه، بعد ظهور راقصة مصرية، تقوم بدورها الفنانة نور الغندور، تحاول خطف زوج كويتي من أسرته طمعا في أمواله، وهو ما اعتبره مصريون إساءة لسُمعة نساء مصر.
وازداد الجدل والهجوم بعد ظهور الفنانة ليلى عبدالله وهي تخلع ملابسها، فاضطرت منصّة "شاهد" بحذف الحلقة السابعة من المسلسل ثم أعادتها بعد حذف المشهد.
وانتشر مشهد من المسلسل عن حقوق المرأة في المجتمع، الأمر الذي وصفه البعض بـ"مطالب النسوية"، فيما تداول آخرون مشهدا لزوج يطلب من زوجته ارتداء البكيني.
وأمام هذا الهجوم، طالب نواب بمجلس الأمة بوقف المسلسلات التي تسيء إلى الكويت، كما ذكرت صحيفة "الرأي" الكويتية أن وزارة الإعلام ستتخذ الإجراءات لمحاسبة كل من شارك في مسلسل "من شارع الهرم إلى..." من موظفي الوزارة من دون إذن رسمي.
ونقلت الصحيفة عن وكيل وزارة الإعلام سعود الخالدي قوله إن وزير الإعلام الدكتور حمد روح الدين أصدر توجيهاته لجميع قطاعات الوزارة بعدم التعاقد أو استضافة أي من المشاركين في المسلسل المثير للجدل الذي يعرض على إحدى القنوات الفضائية.
وقال الخالدي إن العمل تم تصويره خارج الكويت من دون الحصول على إجازة نص أو إجازة إنتاج من الوزارة التي أكّد حرصها على إظهار الصورة المشرفة للمجتمع الكويتي ورفض أي أعمال من شأنها الإساءة إليه.