أعرب الفنان السوري يزن خليل عن سعادته بالمشاركة في مسلسل "جوقة عزيزة" رغم محدودية الدور بشخصية " العكيد شكري الطشت"، كما أن هذا الدور لفت نظره بسبب كسر الصورة النمطية "للعكيد" فهو في نص خلدون قتلان شخص ضعيف الشخصية لدرجة تعرضه للضرب من قبل فتيات "جوقة عزيزة"، كما أن العمل سيحمل مفاجآت جديدة وأحداث ممتعة بحسب ما أورد خليل.
وعن الانتقادات التي طالت العمل بيّن خليل أن هناك فئة أحبت المسلسل وتتابعه بشغف، وفئة أخرى معارضة لوجوده ضمن مسلسلات دراما رمضان، وهناك خطأ في طريقة التعاطي مع النص من قبل بعض الممثلين في العمل مما يقلل من قيمة النص المكتوب.
وأوضح بأنه يجب التعامل مع الكوميديا بجدية، فهي من أخطر أنواع الدراما، إضافة للمبالغة من قبل بعض الشخصيات وعلى الجميع تحمل المسؤولية من الكاتب إلى المخرج وصولاً للممثلين، وباقي فريق العمل، متمنياً تدارك الأخطاء الحاصلة في حلقات مقبلة.
وشدد خليل على اعتزازه بما حقق من نجاح وشعبية في شخصية "بشير الباري" بمسلسل "مع وقف التنفيذ" مع التأكيد على أهمية العلاقة التشاركية مع مخرج العمل سيف الدين سبيعي وكتابة يامن حجلي وعلي وجيه وشركة الانتاج"إيبلا".
ووصف يزن المخرج سبيعي بالرجل المثقف على الصعيدين الدرامي والحياتي، والجانب الثاني هو الأكثر أهمية في بيئة الأعمال الاجتماعية التي تعكس الواقع، معتبرًا نص العمل خلاقا، مع تمنيه إحياء هذا النوع الدرامي المحبب لدى الجمهور السوري بشكل كبير.
وكشف خليل خلال استضافته في برنامج "المختار" عبر إذاعة "المدينة أف أم " أن اعتذاره عن المشاركة في "كسر عضم" للكاتب علي معين صالح وإخراج رشا شربتجي، هو لعدم استطاعته الالتزام بمواعيد التصوير للعمل، كذلك دوره في "مع وقف التنفيذ".
وأشار إلى المنافسة الإيجابية الحاصلة بين عملي "مع وقف التنفيذ" و "كسر عضم" على اعتبار نجاح أي منهما هو نجاح للعملين معاً، والمسلسلين قويين درامياً ويرفعان بعضهما.
وأرجع خليل سبب فشل عمله "بكرا بيجي نيسان" للكاتبة ندى السماوي إلى فترة عرضه قبل الموسم الرمضاني، وهو ينتمي لمدرسة مختلفة نوعاً ما عن أعمال البيئة الاجتماعية، من خلال مناقشته قضايا وجدانية كالخذلان ما بعد الحب، كذلك كشف عن مشاركته في مسلسل "روز" الذي لم يعرض حتى الآن وهو مؤلف من 8 حلقات.
وأثنى خليل على كسر نمط الدراما السائد من حيث التقيد في 30 حلقة، لافتًا إلى أن الأعمال ذات الحلقات القليلة تتجنب الحشو والتكرار، ومن هنا تأتي أهمية المنصات في تعزيز هذا النوع الدرامي، لكنه لحد الآن ليس طاغيا وقويا في سوريا.
وبين خليل بأنه من الشخصيات المؤمنة بالشهرة عن طريق التراكم وليس القفزات النوعية وهو منهجه المتبع في عالم التمثيل، كذلك تفرض طبيعة الدور ونمطه سلوكا خاصا على الممثل حتى الوصول لمرحلة تصديق للناس له، وهو أمر يحلم به كل ممثل بحسب خليل.
وعلى الصعيد الشخصي كشف يزن خليل أن عمر ابنه الوحيد "آدم" وهو ثمانية أشهر، كما أن شعور الأبوة أجمل وأسمى المشاعر الإنسانية بالنسبة له، وشعر بذلك منذ اللمسة الأولى على وجه ابنه بعد ولادته بثوانٍ.
وأكد على العلاقة التي تجمعه بزوجته الممثلة حلا رجب، فهي من أقرب أصدقائه وأكثر الموجهين له في عمله لكن مشكلتها الوحيدة رغبتها في الوصول للكمال.
وكشف خليل عن عدم رؤيته لوالدته منذ 12 عاماً، إلا أن العلاقة جيدة فيما بينهما، وهي كانت من إحدى العاملات في الوسط الفني، لكن انفصلت عن والد خليل في طفولته لتسافر إلى مصر بعد زواجها مجدداً، وعاش في منزل جدته.