ناقش المسلسل الخليجي "من شارع الهرم إلى" في حلقته العاشرة قضية "البدون" والتي تشغل الشارع الكويتي بشكل مستمر. وأظهرت الحلقة شخصية زهير "الفنان أحمد ايراج" يدهس بائعا متجولا، وبعد أن يحاول نقله للمستشفى يرفض الأخير كاشفًا أن عليه قضية بسبب ضربه لأحد الأشخاص. ويحاول زهير إقناعه بأن يسلم نفسه، فيكشف هذا الشاب له أنه من فئة البدون، وأنه يتعرض للظلم مستعرضًا مشاكل البدون بشكل كامل. وتصدرت قضية البدون قائمة الترند في مواقع التواصل عقب إعادة طرح القضية في المسلسل، ومما جاء في التعليقات: "ما نقدر نقول إلا أنه المسلسل برغم كل إثارة الجدل الي سواها إلا أنه فعلا طرح قضايا مهمة في الكويت".
وعلق متابع: "مهم جدا أن الدراما تركز على هموم المجتمع". وقالت متابعة: "طرح موفق وفعلا البدون يعانون من مشاكل كثيرة لازم نلقى لها حل". ويكشف "من شارع الهرم إلى" منذ حلقاته الأولى، من خلال أحداثه وشخصياته المتنوعة، عن حزمة من القضايا الاجتماعية المعقدة، التي يتم استعراضها بنفس جريء، وربما صادم في بعض الأحيان، سواء من خلال مناقشته بعض الموروثات المجتمعية في مواجهة الحداثة، أو الخيانة الزوجية، أو مفاهيم الوصاية أو حتى أجندات التاجر داخل عيادة الطبيب، وغيرها من القضايا الراهنة التي تهم المجتمع الخليجي. وطرحت هذه القضايا في إطار عمل عائلي متشعب الموضوعات، يستند إلى رؤية معاصرة وعناصر جذب متعددة يبدو أنها قد فتحت انتقادات وموجات غضب، ودفعت العديد من الجهات الإعلامية، سواء في الكويت أو مصر، إلى المطالبة بإيقاف العمل، بدعوى عدم عكسه واقع المجتمع الكويتي وشخصياته "الخادشة للحياء" وأهمها شخصية الراقصة المصرية المقيمة في الكويت، نور الغندور.
وتدور أحداث مسلسل "من شارع الهرم إلى" والذي تم الكشف عن بعض تفاصيله وأحداثه حول سيدة مصرية تنتقل من مصر إلى إحدى الدول الخليجية وذلك في رحلة عمل لإحياء زفاف، لكنها تضطر مجبورة على البقاء في منزل أهل العريس وذلك بسبب رفض سفرها إلى بلدها، وتستغل هذه السيدة الفرصة في محاولة منها لفرض قوانينها وسيطرتها على منزل أهل العريس. مسلسل "من شارع الهرم إلى" إنتاج كويتي، وتم تصويره في دولة الإمارات العربية المتحدة، ليدخل السباق الرمضاني لعام 2022، وهو من تأليف هبة مشاري حمادة، ومن إخراج المثنى صبح، ويشارك في بطولته هدى حسين، خالد البريكي، ليلى عبد الله، عبد المحسن القفاص،نور الغندور، مرام، خالد الشاعر، وإيمان الحسيني.