استطاعت الفنانة السورية سلافة معمار أن تحافظ على محبة الجمهور، ومتابعتهم لها، بعد تألقها في الحلقات الأولى من المسلسل السوري "حارة القبة 2" تأليف أسامة كوكش، وإخراج رشا شربتجي، وإنتاج عاج للإنتاج الفني.
وتلقت معمار الكثير من الإشادات والتفاعلات الإيجابية من جمهورها بشكل عام ومتابعي العمل بشكل خاص على إبداعها وتقمصها للشخصية، لترسم ملامح شخصية "أم العز" ببراعة ومهارة متقنة، مع الاهتمام بأدق التفاصيل كلغة الجسد وتعابير الوجوه.
فالبكاء على الكثير مما صادفها، وحدث معها في الجزء الأول من العمل، ومقتل ابنها، وحالة الحزن الشديدة والمجسدة ببراعة كانت سببا في تعاطف الكثير من رواد السوشيال ميديا مع شخصية معمار، ومع حالة فقدان الأم لابنها بشكل عام ،نظرا لكمية الأسى واللوعة في قلب أي أم تفقد ابنها.
وتعد شخصيّة "أم العز" التي تقدمها سلافة معمار إحدى أهم الركائز الأساسية التي يقوم عليها المسلسل، وسببا كبيرا في شهرة العمل ووصوله إلى شعبية وجماهيرية كبيرتين ليس فقط على صعيد الشارع السوري إنما على مستوى الوطن العربي أيضا.
وتستكمل معمار رحلة "أم العز" التي بدأتها في الجزء الأول من المسلسل مع جملة بسيطة من التغييرات الطارئة على الوضع النفسي للشخصية، وبعض الملامح الأخرى بسبب تغيير الظروف من حولها، وثقة "أبو العز- عباس النوري" بها لتحمل عنه عبء العائلة خلال وجوده في السجن، وعودتها القوية لتكون سيدة منزلها، والقائدة لتصرفات العائلة، فهي امرأة دمشقية ترفض الخنوع والذل، مقاوِمة ذلك رغم عدم جدوى أفعالها في كثير من الأحيان، حيث تحولت في الجزء الأول على إثر حادثة محاولة اغتصابها إلى امرأة مضطربة نفسيا غريبة الأطوار والتصرفات مع زوجها وباقي أفراد عائلتها.
ويحظى الجزء الثاني من العمل بمتابعة جيدة خلال شهر رمضان المبارك، وتدور أحداثه حول فترة الاحتلال العثماني على بلاد الشام وما ينتج عن ذلك من قضايا مجتمعية مهمة كالفقر والجوع والتشرد بتصوير نمط الحياة في إحدى الحارات الدمشقية وتسليط الضوء بشكل مخصص على إحدى العائلات وهي عائلة "أبو العز".