أعادت النجمة اللبنانية نادين نسيب نجيم، تجسيد الحادثة التي تعرضت لها إثر انفجار مرفأ بيروت، قبل حوالي عامين، من خلال أدائها المشهد ذاته ضمن فيديو إعلاني لإحدى شركات الاتصالات.
وظهرت نجيم في بداية الفيديو الإعلاني، وهي تحتسي القهوة، وتتأمل عند واجهة منزلها الزجاجية، وبعد وقوع الانفجار، تطاير الزجاج على وجهها، وارتمت أرضاً.
وكتب في مقدمة الفيديو: "وأنتم تترقبون ثالث حرب عالمية، مرت بالقرب منكم ألف حرب يومية، قنابلها التنمر، ألغامها العنصرية، وخنادقها تبتلع الطفولة حية".
وشاركت النجمة اللبنانية الغناء مع الأطفال المشاركين في أغنية الفيديو الإعلاني، بعنوان "مكتوبة علينا مكتوبة"، من غناء الفنانة البحرينية حلا ترك.
ونشرت نادين نسيب نجيم الفيديو عبر حسابها على "إنستغرام"، وعلقت عليه قائلة: "لا يجب أن تكون جندياً كي تخوض حربّ.. لا بندقية آمن على الدنيا من القلبّ".
وكانت نادين نجيم قد تحدثت في لقاءات صحفية عن إصابتها لحظة وقوع انفجار مرفأ بيروت، وكشفت تفاصيل مقطع الفيديو الذي التقطته أثناء الانفجار، قبل ثوانٍ من تضررها، موضحةً: "كنت أرسل مقطع فيديو لأختي، بعدما خضعت لفحص الـPCR، ولم أكن أعلم ما يحدث في الخارج، أو أنني سأكون من ضحايا هذا المشهد، أو أن هناك انفجارا ضخما في المشهد، وفقدت الوعي".
وأضافت نجيم، خلال حوارها ببرنامج "معكم": "أحمد الله على أنني تعرضت للإغماء وهو ما أدى إلى عدم تسجيل تفاصيل هذا الحدث في ذاكرتي، فأنا لدي طاولة عبارة عن خشب وحديد وزجاج، وسقطت على الزجاج وحطمته".
وتابعت: "من قوة الانفجار شعرت بأن هناك شخصا ضربني بكل قوة على الطاولة، ولا أنسى أنني كنت أرى بعين واحدة بعد الحادث واعتقدت أنني خسرت نظري، وبالنسبة ليدي فقد علمت بها على الحائط بالدم لأنني كنت فاقدة الوعي، وعندما كنت على الدرج كنت أدعو الله أن يحفظ نظري، وهناك أشخاص كثر خسروا نظرهم في انفجار بيروت".
وأشارت نادين نسيب نجيم، إلى أنها أصيبت بجروح خطيرة في وجهها، وظلت ساعتين ونصف الساعة دون تلقي أي علاج: "كانت تتوافد الإصابات، وكان منظرها مخيفاً، أما أنا فقد تعرضت لـ400 غرزة ما بين وجهي وظهري، وخضعت لأول عملية لمدة 7 ساعات، وبعدها لم أكن أرى بعيني اليمنى".