لماذا يتعافى البعض من تبعات الخيانة الزوجية دون غيرهم؟

أرشيف فوشيا
أشرف محمد
14 مارس 2022,8:38 ص

رغم صعوبة الخيانة التي قد يتعرض لها البعض، لكنها ليست بالشيء الجديد، بل إنها قائمة وستظل قائمة، طالما بقيت العلاقات الزوجية، وهو ما يجب علينا تفهمه والتأقلم عليه.
ولهذا بدأ يطرح بعض خبراء العلاقات الزوجية والأسرية مقترحات جديدة عن سبل التعامل مع الخيانة الزوجية، وإمكانية لجوء الزوجين لخيار آخر بخلاف الخيارين المعروفين وهما "البقاء سويا أو الانفصال" في أعقاب اكتشاف الخيانة، وإن أوضحوا أن ذلك لا يعني أن الأمور ستكون سهلة على الأشخاص حين يخون أحدهم الآخر.
وقال الخبراء إن الشيء الوحيد الذي يتفقون عليه عند التعامل مع موضوع الخيانة الزوجية هو أنه وبينما يكون من السهل التعافي منها، فإنه يصعب إعادة بناء العلاقة الصحية.
وعلق على ذلك ديفيد كلو، خبير معالجة المشكلات الأسرية والزوجية المعتمد، بقوله: "طريق التعافي من تبعات الخيانة الزوجية طريق طويل، والحقيقة أنه يمكن للأزواج أن يبقوا سويا بعد خيانة أي منهما للآخر، لكن ذلك يتطلب جهدا كبيرا لإصلاح الثقة المكسورة".
وتابع كلو بقوله: "ورغم أن معظم الأزواج لا يكون بوسعهم التعافي من تبعات الخيانة الزوجية، لكن من يمكنه تجاوزها، يخرج منها أقوى على صعيد الشخصية وطريقة التعامل، والفكرة هي أن المسألة تأخذ بعض الوقت، وربما تصل المدة إلى عام على الأقل، لكن عادة قد تحتاج الأمور إلى عامين ليتمكن الزوجين من العودة إلى طبيعتهما".
إلى ذلك، قال عالم النفس السريري المقيم في مانهاتن، جوزيف سيلونا، إنه ونتيجة لحساسية الموضوع، فمن الصعب تحديد عدد الأزواج الذين يبقون مع بعضهم البعض بعد الخيانة.

ضرورة إيقاف الخيانة





أشار الخبراء إلى ضرورة القيام بكثير من الأشياء كي يتمكن الأزواج من المضي بحياتهم إلى الأمام، وأن أول هذه الأشياء وأكثرها أهمية هو العمل على إيقاف الخيانة؛ لاستعادة الثقة التي فقدت خلال فترة من الفترات؛ نتيجة لانخراط أحد الطرفين في تلك الخيانة.

ضرورة التعامل بأمانة تامة


فبعد التأكد من انتهاء الخيانة، يجب منح الفرصة للطرف المخدوع أن يسأل شريكه أكبر عدد ممكن من الأسئلة بخصوص ما حدث، وما الذي دفعه للخيانة، وهو ما يمكن أن يأخذ من الشخص المعالج عدة جلسات، مع العلم أن الأمر كله يتوقف على الأمانة التامة.

إعادة بناء الثقة





فأكثر ما يفقده الشخص الذي يتعرض للخيانة هو فقدان الثقة؛ ولهذا لابد أن يبذل الطرف الآخر جهدا كبيرا كي يعيد بناء جسور الثقة من جديد مع هذا الشريك بعد تلك الأزمة، ولابد من التزام الصدق والأمانة؛ حتى يتم إصلاح الأمور على أساس سليم ومتين.

معالجة أية أمور قد لا تكون ظاهرة


من الضروري أيضا أن يعيد الأزواج تقييم الأسباب أو العوامل التي قادت أيّا منهما إلى الخيانة؛ ولهذا ينصح بتعزيز التواصل على كافة المستويات، وتمضية وقت أطول مع كليهما الآخر، والاهتمام أكثر بالعلاقة الحميمة، وغير ذلك من الأمور التي تعزز علاقتهم الزوجية، وتدفع بها إلى الأمام؛ منعا لحدوث فجوات تقود أيّا منهما للخيانة مجددا.

بدء العلاقة سويا من جديد


يتعين على الأزواج محاولة البدء من جديد، وتعلّم طريقة التعامل مع مشاعر الحزن والألم التي تنتج عن حالات الخيانة؛ لأن تلك هي بداية الإصلاح واستعادة الثقة بينهما، شريطة أن يكون لديهم كامل الرغبة والإرادة الصادقة للبدء من جديد بشكل أقوى.
google-banner
foochia-logo