فجّرت وقائع المحاكمة الجديدة للمتهمين في قضية الشابة المصرية بسنت خالد، (ضحية الابتزاز المنتحرة)، مفاجآت مدوية "غير متوقعة"، قد تغيّر مجرى التحقيقات فيها.
وكشف محامي المتهمين خلال جلسة المحاكمة أن "الصور الخادشة المنسوبة للفتاة حقيقية وليست مفبركة"، مدعيا أن "الفتاة هي من قامت بتصوير نفسها وتبادلت تلك الصور مع المتهمين"، مشيرًا إلى وجود شبهة جنائية في وفاتها.
https://fb.watch/bEc2igLRwv/
في المقابل، أوضح تقرير الطب الشرعي وجود تمزق في غشاء بكارة الفتاة، لكنه لا يمكنه الجزم بتعرضها لاغتصاب أم لا.
وأكدت الطبيبة أنها لا تستطيع تحديد ما إذا كانت الواقعة بالإكراه أم لا، في حين طالب محامي المجني عليها، بإضافة تهمة الاغتصاب تحت وطأة الإكراه المعنوي إلى المتهم الأول طبقا لما جاء بالطب الشرعي.
وعقدت محكمة جنايات طنطا جلسة الثلاثاء لمحاكمة المتهمين في واقعة بسنت والمتهم فيها طالب (17 سنة)، وعامل (21 سنة)، وعامل (20 سنة)، وعامل (19 سنة)، وطالب (16 سنة).
وارتكب المتهمون عدة جرائم خلال عام 2021 بدائرة مركز كفر الزيات بمحافظة الغربية، وفق ما أعلنته النيابة العامة.
وأشارت إلى أن المتهمين اعتدوا على حرمة الحياة الخاصة للمجني عليها ونقلوا بدون رضاها عن طريق برامج التواصل الاجتماعي على أجهزة المحمول الخاصة بهم، صورا فوتوغرافية ومقاطع فيديو تنتهك خصوصيتها، واستعملوا ونشروا صورا وفيديوهات موضع الاتهام بغير رضاها.
وأحيل المتهمون لمحكمة الجنايات لارتكابهم جريمة الاتجار بالبشر واستغلالهم ضعف المجني عليها أمام تهديداتهم بنشر صور مخلة منسوبة لها بقصد استغلالها جنسيا وإجبارها على ممارسة أفعال مخلة، واتهام بعضهم بهتك عرضها بالقوة والتهديد، بحسب ما قرره النائب العام، المستشار حمادة الصاوي.
ونسبت النيابة للمتهمين تهديد الفتاة بنشر صور خادشة لشرفها، وكان التهديد مصحوبا بطلبات منها، واعتدائهم جميعا بذلك على حرمة حياتها الخاصة، وتعديهم على المبادئ والقيم الأسرية في المجتمع المصري باستخدام شبكة المعلومات الدولية.
وكانت النيابة قد أفادت - عبر بيان - بتلقيها بلاغًا في الـ 25 من ديسمبر/كانون الأول الماضي من والد الفتاة “يتضمن تناولها قرصًا لحفظ الغلال متأثرةً بنشر شخصين صورًا مخلّة منسوبة إليها وانتشارها بالقرية محل إقامتها قبل وفاتها في اليوم التالي”.
وأوضحت أن “والد الفتاة وشقيقتها تواترت أقوالهما حول الواقعة بأن اثنين اخترقا هاتف المجني عليها وحصلا منه على صورها الشخصية ووضعاها على جسد فتاة عارية، وقدّمت شقيقتها هاتف بسنت المحمول ورسالة تركتها قبيل وفاتها تؤكد فيها أن الصور لا تخصها”.
وأمرت النيابة بتشريح جثمان بسنت لبيان سبب الوفاة، بينما أشارت إلى أنها “أُخطرت بتنفيذ قرارها بضبط المتهمين وجارٍ استجوابهما”.
وأفادت تحريات الشرطة بتعرض الفتاة جراء ما اتهمت به “لضغط نفسي دفعها للانتحار”، فيما أعلنت الداخلية في بيان إلقاء القبض على المتهمَين في الواقعة وعرضهما على النيابة.
وأثارت واقعة انتحار بسنت (17 عامًا) ضجة بمنصات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام، عقب تداول رسالتها قبل إقدامها على إنهاء حياتها قهرًا.