يصادف في الثامن من مارس/آذار من كل عام، اليوم العالمي للمرأة، كتقدير وحب لها لإنجازاتها الاقتصادية، والسياسية والاجتماعية.
وأصدرت الأمم المتحدة عام 1977 قرارًا يدعو دول العالم إلى اعتماد أي يوم من السنة يختارونه للاحتفال بالمرأة، فقررت غالبية الدول اختيار الثامن من مارس، وتحول هذا اليوم إلى رمز لنضال المرأة للمطالبة بحقوقها وإنصافها.
الثامن من آذار هو ذكرى حراك عمالي ومسيرة احتجاجية خرجت فيها 15 ألف امرأة عام 1908 إلى شوارع نيويورك، بهدف تشجيع المساواة بين الجنسين، ودفع المرأة إلى العمل، وعموما جعل العالم مكانا أفضل لعيش النساء.
يأتي شعار هذا العام في اليوم العالمي للمرأة تحت عنوان "كسر التحيز" BreakTheBias# أو "عام المساواة المبنية على النوع الاجتماعي اليوم من أجل غدٍ مستدام"، ويركز على تعزيز فكرة أن يكون العالم خاليا من التحيز والصور النمطية والتمييز.
كما يهدف هذا الشعار إلى عالم متنوع ومنصف وشامل، ويتم فيه تقدير الاختلاف والاحتفاء به، ويدعو إلى مساواة المرأة بالرجل وبجعل ذلك واجبا فرديا كما هو واجب جماعي.
ورغم التطور ومرور السنوات غير أن هناك مساحة فاصلة بين الرجال والنساء في الكثير من الأمور، فيما تنبأ المؤتمر الاقتصادي العالمي (دافوس) بأن هذه الفجوة لن تغلق تماما إلا بحلول عام 2186م.
وتشير آخر الإحصاءات إلى أن واحدة من كل 4 نساء في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تعمل أو تبحث عن عمل، وهو ما يمثل نصف المعدل العالمي، وبالنسبة للشابات، تصل معدلات البطالة إلى 40 في المئة، بينما تضاعفت فجوة التوظيف بين الرجال والنساء تقريبًا على مدى السنوات الـ 25 الماضية.
الدراسات تقدر أيضًا أنه إذا بقيت معدلات التوظيف الحالية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كما هي فسيكون هناك 50 مليون رجل عاطل عن العمل بحلول عام 2050، و145 مليون امرأة عاطلة عن العمل.