أعربت الفنانة اللبنانية تقلا شمعون عن سعادتها العميقة بالأصداء الإيجابية التي حققتها شخصية "ليلى" في مسلسل "عروس بيروت".
واعتبرت شمعون أن المسلسل أضاف لها الكثير على الصعيد الفني، وهو من الأعمال المميزة بسبب سماح ظروف الإنتاج بأن يعيش الممثلون مع بعضهم في مكان التصوير، وحتى خلاله. وهذا بدوره متّن أواصر المحبة والتعاون، مقدمًا رسالة مهمة للجمهور فيما يتعلق بسير العلاقات الأسرية.
وكشفت الممثلة اللبنانية عن دراستها للإعلام في بيروت لفترة من الزمن، قبل اكتشافها لموهبتها التمثيل، والدراية بوجود مسرح جامعي يعلّم أسس التمثيل، لتتقدم بطلب للانضمام للمسرح وتتم الموافقة عليه بشرط الحضور الإلزامي، وهو ما يتعارض مع نظام كلية الإعلام في إلزامية حضور المحاضرات وإعداد التقارير الإعلامية العملية وبعد محاولات وصفتها شمعون بالفاشلة في التوفيق بين التمثيل والإعلام استقر رأيها على إكمال دراستها لأسس وقواعد التمثيل في المسرح.
وقدمت مجموعة من المسرحيات الخاصة بـ "رعية كنيسة القديسة رفقة" من كتابات البطريرك بطرس الراعي، لتتعرف شمعون خلال إحدى هذه المسرحيات على زوجها المخرج اللبناني طوني فرج الله، الذي أبدى إعجابا أوليا بها، ومن ثم تم اللقاء مجددًا في إحدى دوراته التدريبية في مجال الإخراج التي كانت بإشرافه لتبدأ بين الطرفين علاقة حب تكللت بالزواج.
وبينت شمعون أنها ما تزال تحت تأثير صدمة فشل المشروع المسرحي الخاص بها، وبزوجها فرج الله والسبب هو وجود مستثمر أراد دفع ضعف المبلغ المدفوع من قبل فرج الله لقاء استئجار المسرح دون استطاعة شمعون وزوجها دفع مبلغ يوازيه، بسبب انعدام إيرادات العروض نتيجة كورونا واندلاع الأزمة اللبنانية حينها ليتم بعدها إخلاء المسرح وتحطيم حلمها الفني على حد تعبيرها.
وصرحت شمعون خلال استضافتها في برنامج "40" على قناة "mtv" اللبنانية بأنها أدت دور زوجة الممثل المصري الراحل نور الشريف في فيلم "ناجي العلي" عام 1992، الذي جسد حياة رسام الكاريكاتور الفلسطيني ناجي العلي، وكانت تبلغ عامها الواحد والعشرين آنذاك دون امتلاك خبرة كافية للوقوف أمام قامة فنية كبيرة كالشريف، حيث شعرت بالقلق لحظة إعلامها بذلك لدرجة عدم التمكن من الخلود للنوم ليلا معلقة: "قلقت وما نمت طول الليل".
وفاجأها الشريف أثناء التصوير طالبا منها تغيير اسمها بمنطلق تقديم النصيحة؛ لأن اسم "تقلا" بحسب الشريف يحمل دلالات دينة وهو ما يتعارض مع الفن المجرد من أي اعتقاد أو تطرف، كذلك هو من الأسماء الصعبة الحفظ في ذاكرة المشاهد، إلا أنه تراجع عن نصيحة تغيير الاسم بعد زيارته لمنطقة "معلولا" في سورية والاستماع لقصة الاسم على لسان إحدى الراهبات طالبًا منها عبر مكالمة هاتفية التمسك باسمها الحقيقي.
وكشفت تقلا شمعون خلال اللقاء عن براعتها في تقديم أطباق الطعام الشعبية في لبنان وعلى وجه الخصوص طبق "التبولة". واصفة إياه بأنه من أساسيات المقبلات على المائدة اللبنانية، والتي تفضل من أطباقها "الملوخية".