قد تتساءل كثير من الأمهات عن فارق العمر المثالي الذي يجب أن يكون بين أطفالهن، والحقيقة هي أنه لا توجد معلومة حاسمة بشأن هذا الموضوع، فلا توجد إجابة صحيحة أو إجابة خاطئة عن هذا السؤال، نظرا لتداخل عوامل شخصية كثيرة في هذا الأمر.
ومن ضمن هذه العوامل (كيف تبدو عائلتك الآن؟ ما هي أولوياتك أنت وزوجك؟ ماذا عن ظروفكما الاقتصادية؟)، وسوف نستفيض أكثر في هذا الموضوع باستعراض مزيد من المعلومات، التي توضح لك الرؤية بشكل أكبر وتقربك من اتخاذ القرار بما يناسب ظروفك.
الإجابة باختصار عن هذا السؤال هي "نعم". وعلقت على ذلك ميري والاس، الخبيرة المتخصصة في شؤون تربية الأطفال، بقولها "فوارق العمر الكبيرة والصغيرة تؤثر بشكل كبير على تجارب الأطفال، ويمكنها أن تؤثر على مشاعر الإخوة تجاه بعضهم البعض".
وتابعت ميري بقولها "وبغض النظر عن فارق العمر الذي تختارينه لأطفالك، فإنك وبتحليك ببعض البصيرة، يمكنك أن تقطعي شوطا طويلا لتتمكني من التخفيف من تحديات الفجوة العمرية التي تظهر، وهو ما يجب على كل أم أن تفهمه وتحاول أن تطبقه".
- سرعة تكوين الأسرة خلال فترة زمنية قصيرة.
- ضمان مشاركة الإخوة الاهتمامات نفسها واللعب مع بعضهم البعض.
- ضمان عمل الإخوة على المهارات نفسها وقيام الأخ الأكبر بدور تعليمي بشكل إيجابي.
- الاستفادة من تطبيق نفس أساسيات العناية بالطفل مثل التقميط، التغذية والنظافة الشخصية.
- تزايد أخطار حدوث نتائج ولادة سلبية حين يقل الفاصل بين مرات الحمل عن 18 شهرا.
- تولد مشاعر الغيرة والتنافس بين الإخوة متقاربي الأعمار.
- الضغط يكون أكبر على الأم فيما يخص متطلبات الحمل أو الولادة في وجود طفل آخر صغير.
- زيادة أعباء المصاريف والتكلفة المالية لتلبية متطلبات الطفلين في آن واحد.
الإيجابيات
- هذا الفارق هو أقل فارق يمكن أن يؤدي لحدوث نتائج سلبية بالنسبة للأم والطفل.
- هذا الفارق يمنح الأم فرصة كي يتعافى جسدها من آخر ولادة واستعادة دورة نومها الطبيعية.
- ادخار الأموال عبر إعادة استخدام كل لعب وأدوات الطفل الأكبر.
- سهولة عثور الأطفال على أقران لهم من نفس أعمارهم ليكوِّنوا صداقات معهم.
- سهولة لعب الإخوة مع بعضهم البعض والاستمتاع بعلاقة أخوة وطيدة.
السلبيات
- اضطرار الأم لتحمل المولود الجديد في ظل وجود طفل أكبر له متطلباته واحتياجاته الخاصة، وهو الأمر الذي يمكن أن يستمر لسنوات، حتى تتمكن الأم من موازنة الأمور بينهما.
- احتمالية ميل الأخ الأكبر لتقليد كلام وحركات شقيقه الأصغر، وإن كان هذا سلوكا شائعا لدى الأطفال الصغار، وهو ما يمكن للأم أن تتفهمه وتتغاضى عنه لفترة من الوقت.
- تجنب الإرهاق الذي قد ينتج عن رعاية أكثر من طفل واحد في الوقت نفسه.
- الحصول على وقت أكبر لرعاية المولود الجديد والتواصل معه.
- تراجع احتمالات شعور الطفل الأكبر بالغيرة تجاه شقيقه الأصغر.
- ميل الطفل الأكبر لمساعدة والدته في شؤون العناية بشقيقه الأصغر عند ولادته.
- الفاصل الكبير بين مرات الحمل قد يؤدي لحدوث حمل محفوف بالمخاطر، وهناك دراسات نُشِرَت مؤخرا وجدت أن وجود فاصل بين مرات الحمل يقدر بـ 60 شهرا أو أكثر هو أمر يرتبط بزيادة فرص الولادة القيصرية وحدوث نتائج عكسية خلال فترة الولادة.
- نسيان بعض الأمور المتعلقة بطريقة التربية في المراحل الأولى من وضع المولود الجديد.
- عدم اشتراك الأطفال في الاهتمامات نفسها وفقدانهم الرغبة في اللعب معا.