ربما تجد كثير من النساء بعض الطرق التي تجعلهن يتأقلمن على العيش مع تلك المتلازمة التي تعرف بمتلازمة ما قبل الحيض، PMS، لكن ربما يختلف الوضع بشكل كبير، حال كانت الأعراض التي تعانيها المرأة مرتبطة باضطراب آخر مشابه، يعرف باضطراب ما قبل الطمث الاكتئابي، PMDD، حيث تكون الأمور أكثر صعوبة في الواقع.
وعلّقت على ذلك دكتور برودنس هول، طبيبة الأمراض والنساء الشهيرة في كاليفورنيا بالولايات المتحدة، بقولها: "حدة الألم هي الفارق الرئيسي بين متلازمة ما قبل الحيض واضطراب ما قبل الطمث الاكتئابي. حيث قد يشمل المكون العاطفي لاضطراب PMDD واحدا أو أكثر من الأعراض الحادة، مثل الاكتئاب الشديد أو الغضب".
وبالرغم من أن هذا الاضطراب لا يحدث كل دورة، لكنه عادة ما يأتي للمرأة قبل موعد نزول الدورة عليها بأسبوع إلى أسبوعين، فضلا عن الألم يزداد حدة كلما اقتربت المدة.
ويمكن للطبيب أن يشخص إصابتك بهذا الاضطراب (PMDD) في حالة إصابتك بنوبات غضب شديدة وتقلبات مزاجية وخمسة أعراض أخرى على الأقل تظهر في الأسبوع الذي يسبق دورتك الشهرية (لمعظم الأشهر) وتميل إلى التحسن بعد بدء الدورة.
وتلك العلامات التي تبين إصابتك باضطراب ما قبل الطمث الاكتئابي هي:
حدوث انتفاخ، ضعف بالعضلات وزيادة بالوزن تبدو خارجة عن السيطرة
حين تصابين بتورم أو طراوة في الثدي، ألم بالمفاصل أو العضلات، زيادة بالوزن، تغيرات بالشهية أو اشتهاء أطعمة معينة، صداع، انتفاخات حادة، تقلصات حادة، أو الشعور بإرهاق عدة دورات خلال العام، وتلحظين مدى تأثير كل هذه الأعراض على عملك، دراستك أو نشاطاتك الاجتماعية، فاعلمي أن هذا مؤشر على إصابتك باضطراب PMDD.
شيوع الإصابة بحالة من التعب والإرهاق
حين تظل الغدد الكظرية، المسؤولة عن تنظيم وإفراز الهرمونات خلال الدورة الشهرية، متوترة بمرور الوقت، فإنها تتوقف عن إفراز كميات صحية ومتوازنة من الهرمونات، وتكون النتيجة شعورا بحالة من التعب، الإرهاق، الاكتئاب وتراجع الرغبة الجنسية.
الإصابة بتقلبات مزاجية تكون حادة وغير متوقعة
تعد الأعراض المرتبطة بالحالة المزاجية واحدة من أبرز العوامل التي تؤكد بوضوح الإصابة باضطراب ما قبل الطمث الاكتئابي، ومن أبرزها الشعور بنوبات غضب شديد واكتئاب.
تأثر علاقاتك بالمحيطين بشكل كبير
قد تلحظين حدوث زيادة طفيفة في معدل الخلافات مع زملاء العمل، أفراد الأسرة وغيرهم من الأناس المقربين لك، وربما تلحظين أيضا زيادة شعورك العام بالتوتر والقلق.
الإصابة بقلق، إرهاق وفقدان للتركيز
وهي الأعراض أو التغييرات التي تؤثر على حياتك اليومية بشكل كبير، حيث تجدين نفسك فجأة غير قادرة على التعامل مع المواقف أو المهام اليومية مع شعورك بتوتر وإرهاق.
الشعور بصداع نصفي موجود سلفا، متلازمة القولون العصبي أو غيرها من المشكلات المزمنة
هناك حالات قد تتسبب في زيادة خطر إصابتك باضطراب ما قبل الطمث الاكتئابي. وإلى جانب الصداع النصفي، متلازمة القولون العصبي، متلازمة التعب المزمن، اضطراب القلق، الاكتئاب أو اضطراب ما بعد الصدمة، قد تتزايد أيضا مخاطر إصابتك باضطراب ما قبل الطمث الاكتئابي، وهو ما يجب أن تنتبهي إليه وتحذري منه تماما.
النوم المتقطع
إذ إن الأرق يعد من أشهر وأبرز أعراض اضطراب ما قبل الطمث الاكتئابي PMDD، وهو عرض واضح وصريح على ذلك الاضطراب، ويرتبط بمدى شعورك بالتوتر والقلق أثناء النهار وكذلك عدم توازن الهرمونات الذي يمكن أن يبقيك متيقظة طوال الليل.
علاج اضطراب ما قبل الطمث الاكتئابي
لحسن الحظ أن هناك علاجات فعالة لهذا الاضطراب، منها الأدوية التي يصفها الأطباء والأدوية العشبية، لكن يجب مراقبة الآثار الجانبية كزيادة الوزن أو انخفاض الرغبة الجنسية، مع الأخذ بعين الاعتبار ضرورة المتابعة مع الطبيب المختص كي يحدد لك ما يناسبك.