حرصت العارضة الشهيرة، بيلا حديد، على تأكيد دعمها للمسلمات المحجبات، باستخدامها حسابها في إنستغرام للتوعية بالتمييز الذي تتعرض له المسلمات اللواتي يرتدين الحجاب.
وشاركت بيلا عددا من المنشورات التي تبرز بالتفصيل بعض الصعوبات التي تواجهها النساء المسلمات في كافة أنحاء العالم اليوم.
وأعلنت بيلا عن كامل دعمها للطالبة النيوزيلندية التي تدعى هدى الجماعة، وتبلغ من العمر 17 عاما، بعد تعرضها للاعتداء على يد 3 طالبات أخريات، حيث قمن بنزع حجابها وأبرحنها ضربا.
وأرفقت بيلا مع ذلك المنشور تعليقا من جانبها يقول: "ضايقتني تلك الواقعة وأصابتني بنوبة من الغضب. نحن بحاجة لتغيير تلك العقلية التي نصدر بموجبها أحكام اعلى الغير بشكل فوري. عَلِّمُوا أصدقاءكم، أطفالكم، والديكم وأسركم أن من يرتدون الحجاب يعتنقون الديانة الإسلامية أو يتسمون ببشرة مغايرة للبشرة البيضاء عموما هم أناس لا يجب التعامل معهم على أنهم مصدر تهديد أو على أنهم مختلفون عن الآخرين".
وبالاتساق مع بروز بعض الصيحات المماثلة للحجاب مثل قناع بالاكلافا 'balaclava' الذي يغطي الرأس، الرقبة والوجه، ويحظى في تلك الأثناء بشعبية متزايدة في الأوساط النسائية، حثت بيلا، ذات الأصول الفلسطينية، الناس على تذكر الأماكن التي ينتشر فيها الحجاب ومدى الأهمية التي يشكلها للنساء المسلمات حول العالم.
وتابعت العارضة الشابة بقولها: "رغم بدء ظهور أشكال مختلفة من الحجاب وغطاء الرأس في عالم الموضة، لكن دعونا نستمر في تذكر سجل المعاناة، الانتهاك والتمييز اليومي الذي تتعرض له النساء المسلمات بصورة منتظمة بسبب معتقداتهن التي يؤمنّ بها".
وواصلت بيلا قائلة: "إن كنا نرى هذا التقدير المتزايد للحجاب وأغطية الرأس في عالم الموضة، فعلينا أن نعترف أيضا بالانتهاكات التي تتعرض لها المسلمات من مختلف الأعراق في هذا المجال بصورة منتظمة داخل دور الأزياء، لاسيما في أوروبا وأمريكا".
وشاركت بيلا في الوقت نفسه صورة تظهر فيها 7 فتيات مسلمات مبتسمات وهن يرتدين أزياء زاهية الألوان من توقيع دار Jacquemus، موضحة أنها تلقتها من صديقتها العارضة الفرنسية، تقوى بنت علي، بعد أن أخبرتها بأنها قررت عمل جلسة التصوير هذه، لأنها لم يسبق لها أن رأت صور نساء مسلمات مبتسمات بملابس ملونة.
كما دعت بيلا في منشور ثالث المسؤولين في فرنسا، الهند، كيبيك وبلجيكا بالعمل على إنهاء القوانين "التمييزية" ضد الحجاب وباقي الأغطية الدينية في بلدانهم، مؤكدة أنه ليس من حق أحد التحكم في مصائر النساء، لاسيما حين يتعلق الأمر بعقيدتهن وسلامتهن.