محمد نجاتي: زوج منة عرفة وراء تفاقم خلافي معها.. واستغل اسمي

أرشيف فوشيا
فريق التحرير
9 فبراير 2022,8:36 م

تحدث الفنان المصري، محمد نجاتي، عن العديد من القضايا الفنية، وحقيقة بعض التصريحات التي نسبت إليه مؤخرا، وأحدثت ضجة واسعة على الساحة.
وكشف نجاتي أيضًا لـ"فوشيا" عن أحلامه وأعماله الفنية المقبلة، واستعداده لدخول عالم الغناء، وعن آخر ما وصلت إليه أزمته مع منة عرفة، وتطرق أيضا لبعض الأمور الشخصية، منها طريقة التربية التي يتبعها مع أولاده، وهواياته الخاصة.

_ ماذا عن مسلسلك الجديد "فيلا 101"؟ وما الذي جذبك إليه؟





مسلسل "فيلا "101 يتكون من 10 حلقات، وتدور أحداثه في إطار من الإثارة والتشويق والرعب، وأقدم من خلاله شخصية طبيب أمراض نساء، ترك له والده وصية، عليه أن ينفذها إذا أراد أن يحصل على الورثة منه، والوصية هي أن يعيش في الفيلا التي تربى فيها لفترة معينة، ونكتشف مع الأحداث أن الفيلا مسكونة بالأرواح، كما يواجه بعض المشاكل التي تعوق حصوله على الورثة.
وأهم ما جذبني لهذا العمل هو فكرته، ولكونه ينتمي لنوعية أعمال الرعب، وهي منطقة لم أقدمها من قبل، هذا إلى جانب أن العمل مكتوب باحترافية شديدة، ويتولاه فريق عمل مميز سواء ممن هم أمام الكاميرا أو خلفها.

_ ما حقيقة أن الفيلا التي تم تصوير المسلسل فيها كانت مسكونة بالأرواح؟ وهل صادفت ذلك من قبل؟


بصراحة، لم أشاهد ذلك بعيني، لكن هناك بعض الزملاء من فريق العمل ذكروا لي أشياء مرعبة حدثت معهم بالفعل، منهم الفنانة هاجر الشرنوبي التي حكت لي أشياء عديدة، ولا أعلم هل هي كانت تمزح معي وتريد أن تخيفني أم لا، وفي الحقيقة لو كنت قد شاهدت ذلك بنفسي، كنت سأرفض استكمال تصوير المسلسل، لأنني من المستحيل أن أتواجد في مكان مسكون بالأرواح.
واستكمل ضاحكا: "الحمدلله، لم أصادف مثل هذه الأشياء في حياتي، ولا أريد أبدا".

_ تخطط لاحتراف الغناء.. فما السر وراء اتخاذك هذه الخطوة؟


لا توجد أي أسرار، وما لا يعرفه الكثيرون فإنني أغني منذ أن كان عمري 13 عاما، ودخلت مجال الفن من أجل الغناء وليس التمثيل، وعندما وصلت للمرحلة الجامعية قدمت ألبوما غنائيا كاملا، ولم يحالفه الحظ في الانتشار؛ لأنني كنت أقدم فيه أغاني ثقيلة ولا تتناسب مع المرحلة، وبعدها اتجهت للتمثيل الذي أخذني من حلمي القديم، وحاليا قررت أن أعود له، ودفعني لذلك نوعية المزيكا التي تقدم حاليا، ولدي أفكار عديدة أسعى لتقديمها الفترة المقبلة من خلال أغنيات سوف أقوم بطرحها منفردة.

_ هل من الممكن أن تقبل عملا ما من أجل المال فقط حتى لو لم تكن مقتنعا به ككل؟


نعم من الممكن أن أقبل المشاركة بعمل غير مقتنع به من أجل المال، خصوصا أنني ليس لدي مصدر دخل آخر غير الفن، وأحيانا يجبر الفنان على ذلك، وهذا ليس عيبا.
ولكن لابد أن أكون مقتنعا بالدور على الأقل الذي أقدمه حتى أستطيع أن أخرج من بيتي وأذهب لتصويره، وحينها أبذل كل ما في وسعي لخروجه بشكل جيد، وكأنني أشارك مثلا في عمل عظيم كعرق البلح مثلا.
وكانت لي تجربة في هذا الشأن، من خلال فيلم "نعمة"، وأعترف أنني قدمت هذا العمل من أجل المال، رغم أنني كنت غير راض على مستوى الفيلم، وعن نفسي حصلت على إشادة كبيرة من الجمهور عن دوري فيه، ويكفيني ذلك.

_ ولكن من الممكن عندما تضع نفسك في شيء غير جيد يعود عليك بالسلب أيضا؟





لا أرى ذلك، أليس من الممكن على سبيل المثال أن يخوض محمد صلاح مباراة وهو لاعب عالمي ومحترف، ضمن لاعبين ذوي مستوى ضعيف، ويخسر المباراة لهذا السبب، ومع هذا لا يمنع ذلك كونه لاعبا مهما، ولا ينقص منه شيئا.
أنا اعتدت التحدث بصراحة، ولن أقول عكس ما يمكن أن أفعله، ومرحلة الاختيار هذه تأتي عندما يكون لدى الشخص ما يكفيه.

_ هل ترى أن مصطلح الشللية موجود داخل الوسط الفني؟ وهل كان له تأثير عليك؟


بالطبع، الشللية موجودة داخل الوسط الفني ولا تنحصر في زمن معين، ولكن عن نفسي لا أنتمي لأي شلة، وأصدقائي في الوسط الفني محدودون للغاية، والصداقة بالنسبة لي ليس لها علاقة بالعمل إطلاقا.
وبالتأكيد تأثرت بها، لأنني من الممكن أن أكون أولى من شخص آخر بدور ما، وأستطيع أن أقدمه بشكل أفضل، ولكن أحيانا تذهب الترشيحات للمقربين، وهذا أمر وارد ويحدث كثيرا.

_ "الفن أهم من شيوخ المساجد ودكاترة الجامعة".. ماذا كنت تقصد بتلك التصريح المثير للجدل؟


هذا التصريح تم تحريفه، وتم تداوله بشكل خاطئ جعله يخرج عن السياق الذي قيل فيه، حيث ذكرت أن الفن أهم تأثيرا، أي بمعنى أنه الأخطر لهذا أكثر تأثيرا، لأنه يدخل البيوت ومن الممكن أن يتم تسريب أفكار وتوجهات من خلاله لعقول الشباب وتكون ذات تأثير سلبي والعكس، لذلك يجب أن نهتم بما نقدمه، أما دكتور الجامعة وشيخ المسجد، فالأول يقدم مادة علمية داخل الحرم الجامعي والأخير يتحدث في الدين داخل المساجد، وما يقدمونه مهم ومفيد من جميع النواحي وبالتالي لا خطورة منهم.

_ ماذا عن رأيك في الجدل الذي أثير حول فيلم "أصحاب ولا أعز"؟ وهل هناك حدود لحرية التعبير والإبداع؟





أولا.. ليس للفن أو حرية الإبداع حدود؛ إذ من حق أي شخص أن يبدع ويطلق العنان لأفكاره ويتخيل كما يريد، وأن يقدم ما يحلو له، لأن غير ذلك لن يكون فنا، وفي مقابل هذا من حقي كمتلقٍ أن أشاهد ما يحلو لي، وأن أقبل أشياء وأرفض أشياء.
أما بخصوص الجدل الذي أثير حول فيلم "أصحاب ولا أعز"، أشعر أنه مفتعل لأن هناك أعمالا كانت أكثر جرأة من ذلك، ولم يحدث حولها كل هذه الضجة، وأعتقد أنني قد أكون مخطئا في اعتقادي هذا أن ما حدث كان "بروباجندا" مقصودة ونوعا من أنواع الدعاية للفيلم.

_ رفضت تقديم نفس فكرة الفيلم مع شركة أخرى لجرأته وتدافع عن حرية الإبداع.. ألم يكن هذا تناقضا وهل معنى ذلك أن لديك خطوطا حمراء؟


ليس تناقضا على الإطلاق.. لأنه ليس معنى أنني مؤمن بأفكار معينة أو لدي حدود شخصية هو أن أجبر الآخر على أن يكون أو يفعل مثلي، وأجعل خطوطه مثل خطوطي، ربما يكون لديه أفق في التفكير ومساحة أكبر مني وهنا له مطلق الحرية.
وبالطبع لدي خطوط حمراء وحدود، وهناك مواضيع لا أحب أن أناقشها أو أطرحها، وعلى سبيل المثال لا أحب أن أناقش فكرة المثلية الجنسية، لأنها مرفوضة بالنسبة لي، ولهذا السبب لم يكتمل المشروع لأنني كنت معترضا على طرحها.

_ إلى أين وصلت أزمتك مع منة عرفة؟ وفي نظرك ما السبب وراء تفاقمها؟


في الحقيقة هي في الأساس لم تكن أزمة، ولا تستحق كل هذا الجدل والأمر كان بسيطا للغاية، وفي رأيي أن السبب وراء تفاقمها هو زوج منة عرفة الذي ضخم الموضوع، وزج باسمي في مشكلة ليست لي علاقة بها، ولكن يبدو أنه كان يريد أن يصنع الترند على حسابي، والدليل أن المشهد الذي اعترضت عليها منة عرفة كان قد تم تعديله رغم أنه ليس به شيء، وانتهى الأمر.
لكن بعدها فوجئت بما حدث من استغلال اسمي لتحقيق بروباجندا، ولم ينته الأمر عند ذلك، بل قدم زوجها أغنية يردد فيها اسمي ويسيء لي فيها، لهذا قررت الرد واتخاذ إجراء قانوني، ورفعت دعوى قضائية ضده، كما اتخذت قرارا بعدم التحدث فيه وتركه للحسم داخل المحاكم.

_ وكيف تتعامل مع منة عرفة خصوصا أنه يجمعكما عمل واحد؟





منة عرفة قبل أي شيء هي بمثابة أختي الصغيرة، وزميلة أحترمها ولا توجد بيني وبينها أي مشكلة، خاصة أننا كنا قد تواصلنا لصيغة لتنفيذ المشهد كما ذكرت، ولكن ما حدث بعد التصوير كان من زوجها الذي قرر أن يستفيد من الأمر بشكل أو بآخر.

_ ما حقيقة رفضك عمل أبنائك بمجال الفن لكونك رجلا شرقيا؟


لم أصرح بذلك لهذا السبب، ولكن ردا على سؤال وجه لي من قبل بشأن موقفي من دخول أولادي الفن، ذكرت أنني أرفض دخولهم المجال لأنني أشفق عليهم من صعوبات هذه المهنة، ولو أخذ رأيي أي إنسان قبل إقدامه على هذه الخطوة فسوف أنصحه بعدم دخول المجال.
ففي الحقيقة أسهل ما في هذه المهنة هو التمثيل، أما كواليسها فمليئة بالصعوبات والضغط النفسي والعصبي، وتعتمد على العلاقات بشكل كبير، هذا بالإضافة لصعوبة الوصول لما تريده دون أن تقدم أي تنازلات، والتنازلات هنا ليس معناها أمورا غير أخلاقية، كما يعتقد البعض بهذه الكلمة، لأن هذا أمر لا وجود له، إنما المقصود بها تنازلات نفسية، مثل أن تتعامل مع أشخاص لا ترغب فيهم ولا تحبهم من أجل إتمام العمل الذي يجمع بينكم، أو أن تقبل عملا ما كما ذكرت سابقا غير مقتنع به من أجل المال فقط، فكلها في نظري تنازلات نفسية مرهقة، وبالتالي لا أريد أن يعيش أولادي نفس هذه الظروف.

_ هل معنى ذلك أنك سوف تعارض أولادك إذ قرروا دخول المجال في المستقبل؟


ليس علي كأب سوى تقديم النصيحة، ولا يمكنني أن أفرض على أولادي شيئا ضد رغبتهم، وكل ما سأفعله هو أنني سوف أنصحهم وأكشف لهم عن معاناة المهنة، وبعد ذلك لهم مطلق الحرية في تحديد اختياراتهم لأنها حياتهم في النهاية.

_ ما الطريقة التي تتبعها في تربية أولادك؟


أربي أولادي على ما تربيت عليه، وأوازن بين اللين والشدة معهم، وأغرس فيهم الاعتماد على النفس، وأن يكونوا أصحاب رأي، والتدين والثقافة والحرية، وحب الرياضة وغيرها من الأمور.

_ كيف تقضي وقت فراغك؟ وما هي هواياتك الخاصة؟


من هواياتي الخاصة مشاهدة الأفلام، وممارسة الرياضة، بينما أحب أن أستغل وقت فراغي في السفر رغم أنني "بيتوتي" من الدرجة الأولى.

_ من الشخص الذي تستشيره في أعمالك؟


أستشير المقربين لي على رأسهم زوجتي ووالدتي وشقيقتي، وأحيانا أستشير عددا من أصدقائي المقربين لي أيضا سواء من داخل الوسط الفني أو خارجه.

_ من هم أصدقاؤك المقربون في الوسط الفني؟


أصدقائي المقربون داخل الوسط الفني هم حمادة هلال، محمد لطفي، هشام سليم، مصطفى قمر، إيهاب توفيق.
google-banner
foochia-logo