الباسوورد.. هل يجب مشاركتها بين الزوجين؟

أرشيف فوشيا
فريق التحرير
4 فبراير 2022,3:34 ص

كلمة السر أو الـ(Password) أصبحت أمرا لا بدَّ منه لفتح أي حساب على الإنترنت، سواء الفيسبوك أو البريد الإلكتروني وإعدادات الموبايل والحسابات البنكية وغيرها.
ويعتقد الكثير من الناس أن كلمة السر هذه يجب أن لا تكون سرا بين الزوجين، وأن كلا منهما يجب أن يكون لديه صلاحية الدخول لحسابات الآخر، لكن الواقع ليس كذلك على الإطلاق.

في حالة الطوارئ





تقول سيدة في الأربعينيات إنها تؤيد بشدة مشاركة الزوجين لكلمات السر الخاصة بكل منهما، لأنها عندما ولدت ابنتها، وكانت تحت تأثير المخدر، احتاج زوجها للدخول إلى جهاز اللاب توب الخاص بها للحصول على بعض التحاليل والأوراق ولو كان لا يعرف كلمة المرور لكانت حياتها في خطر.

الحفاظ على الخصوصية


يرى آخرون أن الاحتفاظ ببعض الخصوصية أمر جيد، فقد لا يريد أحد الطرفين أن يعرف شريكه بعض القصص المتعلقة بالعائلة أو الأصدقاء، فهؤلاء يرون أن الهاتف الشخصي هو "دفتر المذكرات" الخاص بهم، ومن حقهم الاحتفاظ ببعض الخصوصية.

ليس لديهم ما يخفونه





في استطلاع رأي أجرته شركة كومباريتيك للأمن السيبراني قال أكثر من نصف المشاركين إنهم شاركوا كلمات المرور الخاصة بهم مع شركائهم. وكان السبب الأكثر شيوعا هو أنهم شعروا أنه ليس لديهم ما يخفونه.

اختبار لقوة العلاقة


تشير كل هذه البيانات إلى السؤال التالي: هل تعد مشاركة كلمات المرور بمثابة اختبار لقوة العلاقة بين الزوجين؟ الواقع أنه عندما تُبنى العلاقة على الثقة، وتقوم بمشاركة كلمات المرور، فهذه علامة إيجابية جدا على العلاقات الصحية.

متى تكون علامة حمراء؟


لكن هل يمكن اعتبار رفض الشريك الإفصاح عن كلمات المرور الخاصة به علامة حمراء؟ ألا يستحق الناس قدرا من الخصوصية؟ يعتقد الدارسون والباحثون أنه يحق لنا جميعا التمتع بالخصوصية، وكلمات المرور جزء منها. وستصبح هذه السرية علامة حمراء فقط إذا كنتما في علاقة ملتزمة وكان هناك ظرف طارئ أو حاجة ملحة للحصول على كلمة المرور ثم رفض الشريك.

مأزق السرية والثقة





إذا كان أحد الشريكين يفعل شيئا يمكن أن يزعج الشريك إذا رآه، فمن المحتمل أن يرفض البوح بكلمات السر، أو إذا كان أحدهم يخفي معلومات مهمة حول الشؤون المالية المشتركة أو يمارس أنشطة خارج نطاق الزواج، فمن المحتمل أن تكون العلاقة في مأزق وقد تواجه مشكلة إذا لم يتم حلها.
أما عدا ذلك، فيجب أن يكون الشريكان قادرين على كشف كلمات المرور بسهولة، ذلك أن الرفض سوف يقوّض الثقة في العلاقة.

اعتبارات عملية


الواقع أن الاعتبارات العملية هي التي تدفع الكثير من الناس لتعريف الشريك بكلمات السر أو الإبقاء عليها في مكان ما في حالة وقوع حدث كبير، فإذا ما حدث شيء ما لشريكك، كأن يموت أو يدخل في غيبوبة، وكان لا يمكنك الوصول إلى كلمات السر الخاصة بهم فستكون هناك مشكلة كبيرة.
ولذلك من الأفضل وضع كلمات السر لكلا الزوجين في مكان يمكن لكليهما الوصول إليه في حالة الطوارئ.
الطريف أن حوالي نصف الأشخاص الذين قالوا إنهم يعرفون كلمات المرور الخاصة بشريكهم قد نسوها، على الرغم من أن معرفتها قد أثرت إيجابا في العلاقة.
وهؤلاء الشركاء يشعرون بالثقة الكافية في شريكهم بحيث لا يحتاجون إلى الوصول إلى مواقع الشريك، ويكفي معرفة أن لديهم القدرة على ذلك.
google-banner
foochia-logo