موضوع الجينات وعلاقتها بالتغذية الرياضية هي مشكلة تؤرق الذين لا يستجيبون للريجيم أو من الذين جربوا عدة أنواع من الرياضة، ولم يحققوا النتائج المرجوة، وأصيبوا بالإحباط .
التطورات التي طرأت على الجينات وعلاقتها بالتغذية والرياضة، جعلت من الآنسة علا أسعد تؤسس مركز quality of life والذي يعد الأول من نوعه في الشرق الأوسط.
وتقول علا أسعد والحاصلة على ماجستير في اضطرابات الغذاء والتي تدربت في أشهر مراكز بريطانيا والمعتمدة حكوميا وللجيش البريطاني على الجينات الوراثية للأغذية: " الجين DNA هو المادة الوراثية الموجودة في خلية كل واحد منا، وهي مادة وراثية من آبائنا وأجدادنا والتي تحدد صفاتنا، وتشمل أكثر من 22 ألف حمض وراثي موجودة بأجسامنا، ومهمتنا فحص المادة الوراثية المتعلقة بالتغذية أو الرياضية".
وتؤكد الأسعد ، بأن كثير من الزبائن يأتون إليها بعد أن يئسوا من تجربة عدة أنواع من الريجيم أو الرياضة بدون جدوى.
فجاء فحص الجينات ليضع حلا لهذا لأن كل شخص لديه جينات مختلفة عن أي شخص آخر، وتسمع كثيرا لمشاكل الناس بأنهم جربوا عدة حميات ولم يستطيعوا المحافظة على الوزن كما يريدون.
ويتم إجراء الفحص بطريقة بسيطة بحيث يتم أخذ عينة من اللعاب بواسطة فرشاه صغيرة من باطن الخد ليتم فحص 24 جين.
وبذلك يتحكمون بالعديد من الوظائف كعملية هضم وحرق المواد الغذائية وكذلك مستوى القدرة الجسمية للرياضة، ومستوى اللياقة بشكل عام، ومعدل حاجة الجسم للراحة بعد التمرين.
وهناك فحص لكفاءة الجسم لتقبل الأكل والرياضة، وهذا الفحص يحدد أفضل حمية غذائية تتناسب مع طبيعة كل جسم على حدى ما سيمكن الشخص من التحكم بوزنه، إذ يتم تخصيص هذه الحمية بناء على تركيبة كل شخص الجينية.
و يعطي أيضا في الفحص التحسس لبعض المواد الغذائية مثل الملح أو الكحول، بحيث يعتمد على كل جين،كما أن هناك تحسس للكافيين، فهناك أشخاص يتخلص جسمهم سريعا من الكافيين أو العكس، وهناك أشخاص لديهم تحسس من الملح، وننصحهم بتناوله بالحد الأدنى.
وتعترف علا بأن معظم الناس يقلدون غيرهم في الحمية، كما أن هناك كثيرا من أنواع الرياضات الجديدة في صالات الجيم الرياضية، وهي تزيد من إحباط الناس، ووظيفتها تكمن في رفع درجة الوعي للزبائن من خلال محاضرات تقدمها في مركز Quality of life ، حتى لا يقلد أحد الغير في حمية البروتينات مثلا أو حمية الديتوكس.
و يجب أن يعرف الناس أن كل شخص لا يشبه في استجابته للطعام عن غيره، ولا توجد حمية لجميع الأشخاص، ومن الممكن أن تأتي بمفعول عكسي، حيث أن درجة استجابتهم لأنواع من الطعام غير ملائمة لجسمهم نتيجة الفحص الجيني.
وخلال 3 أشهر يعود الجسم للتأقلم مع المأكولات التي يستجيب لها الجسم، والنتيجة النهائية تكون جدا رائعة.