تساءل متابعو مسلسل "عروس بيروت" عن مشهدٍ بدأت به الحلقة الأولى من الموسم الثالث؛ إذ بدا لهم مُبهما وغير واضح. وفي التفاصيل، يقوم "فارس" ظافر العابدين بمنع زوجته "ثريا" كارمن بصيبص من رؤية ابنتها "فرح" والحديث معها، أثناء زيارة الأخيرة مع والدها لقبر "جدتها"، فيما يقول لابنته إن "ثريا" تسببت بموت جدتها، لتعود بعدها المشاهد وتبدأ القصة من حيث انتهت دون توضيحٍ لما جرى في المشهد الأول. ومن الواضح أن هذا المشهد أدخل الجمهور في حالةٍ من الحيرة حول ماهيته وعمّا يتحدث، وما إذا كان يشير إلى أحداث ستحصل في المستقبل أم أنه مجرد "حلم"، خصوصا وأن المشهد الذي تلاه ظهرت فيه ثريا وهي تجلس مع والدة زوجها وتحمل ابنتها الصغيرة.
وعلق عدد كبير من مغردي تويتر على الأمر، وقد جاءت التعليقات: "صحيح اول مشهد باول حلقة بالموسم الثالث تخوف بس طاقة اول حلقتين حلوة حلوة احب اجواء العائلة و الحب"، "وش قصة البدايه احد فهم يفهمني"، "حلم بشع أو حقيقة مرة.. شو مخبيلنا هالموسم". ولكن وبالنسبة لمشاهدي النسخة التركية للمسلسل فإنهم يعرفون جيدا أن هذه البداية ما هي إلا حلم لـ "ثريا"؛ إذ إنه في أحداث المسلسل بنسخته التركية يصيب والدة "فارس" مرض الزهايمر وتبدأ بفقدان معرفتها بأبنائها لتطلب من "ثريا" بأن تقتلها قبل أن يأتي وقت تعيش فيه دون أن تعرف من حولها ومن هم أبناؤها وأحفادها، لتبدأ "ثريا" بالتفكير بالأمر جديا إلى أن تستفيق على ذلك الحلم البشع.
ولاحظ متابعو النسختين أن هناك فرقا بين البدايتين؛ إذ إنه في النسخة التركية تظهر ابنة "ثريا" وهي تزور الطبيبة النفسية لتخبرها بأن والدتها "ثريا" قتلت جدتها، وأنها كانت شاهدةً على ذلك في طفولتها، بينما بالنسخة العربية فإن "فارس" هو من يمنع ابنته من الحديث مع أمها "ثريا".
ومن المعروف أن مسلسل "عروس بيروت" مقتبسٌ عن مسلسل "عروس إسطنبول" والمأخوذ أصلا عن قصة حقيقية لطبيبة نفسية كانت تعالج الشخصية الرئيسية في المسلسل وهي "ثريا"؛ إذ كانت تعاني من مرض انفصام الشخصية، وتعرضت للاغتصاب من "فارس" قبل سنوات، لتعود بعد سنوات وتتزوج منه دون أن تكشف عن هويتها وتقتل زوجها وتدس السُم لوالدته، وتراها ابنتها التي تصبح هي أيضا "مريضة نفسيا".