لا يزال الفيلم السينمائي "أصحاب ولا أعز" يثير جدلا كبيرا على الساحة الفنية نظرا لما يتضمنه من مواضيع ومشاهد صدمت عددا كبيرا من المتابعين الذين اعتبروه منافيا لعادات وقيم المجتمع الشرقي بخاصة فيما يتعلق بمشاهد الممثلة منى زكي والكلمات النابية التي جرى تداولها في العمل.
وعلى الرغم من أن فيلم "أصحاب ولا أعز" هو العمل العربي الأول من إنتاج شبكة نتفليكس، إلا أن عددا كبيرا من المتابعين قد اعتبروه اقتباسا من الفيلم الإيطالي perfetti sconosciuti أو Perfect strangers الذي صدر عام 2016 وصدرت عنه اقتباسات بلغات عدة قبل العربية.
الفنانة اللبنانية إليسا اتخذت رأيًا مخالفًا وأشادت بالفيلم، واستغربت الحملة العنيفة التي شنها عدد كبير من المتابعين على مواقع التواصل على العمل السينمائي، وأكدت أنه يدعو إلى الحرية وتقبل الآخر.
ووجهت إليسا تحية احترام لكل أبطال الفيلم، وبخاصة الممثلة منى زكي التي تتعرض لأسوأ حملة ممنهجة ضدها.
وأضافت اليسا: "ليش عم نرجع لورا؟ كانت أفلامنا فيها عري وقبلات ومشاهد جنسية وكنا نتقبلها ونحضرها وما يصير أزمات. ليش عم نرجع لورا بدل ما نتقدم بمنطق التقبل والحرية؟حاج نتخبا! بالنهاية اللي مش موافق ما يحضر".
كما أبدت اليسا غضبها من ردة فعل الجمهور، مؤكدة أن هذه المنصة ليست إلزامية والفيلم متوفر لمن يريد مشاهدته معلقة بالقول: "أنا شخصيا كتير حبتو".
وكان من اللافت، أن تعليق الفنانة إليسا لم يمر مرور الكرام، إذ تباينت الآراء بين مؤيد لكلماتها التي تدعو لدعم هذا العمل، فبما تمنى آخرون أنه كان الأجدر بها الابتعاد عن هذا الموضوع لكي لا يتم اتهامها بأنها تشجع على المشاهد الجنسية.
وعلق أحد المتابعين بالقول: "يا استاذة اليسا اسمحيلي اعقب عليكي. اولا لماذا لا يتقبل الغرب اننا شعوب لها عادات وتقاليد ومعتقدات دينية يجب احترامها؟ ".
وتساءل آخر: "إذ كان من الضروري التحول إلى مجتمعات بثقافة ومعتقدات غربية لكي يطلق عليهم مجتمعات منفتحة ومتقدمة ؟ معتبرا أن التقدم يكمن في العلم وتسخيره لما يتماشى مع ثقافة المجتمع".
الجدير ذكره، أن فيلم "أصحاب ولا أعز" من إخراج وسام سميرة وبطولة منى زكي، إياد نصار، عادل كرم ونادين لبكي وجورج خباز وعدد من الممثلين.