موجة جدل وانتقادات رافقت فيلم “أصحاب ولا أعز” الذي تم عرضه قبل أيام ، إذ ارتبط بجرأة المحتوى والطرح الذي يتعارض في كثير منه مع عادات وتقاليد المجتمعات العربية حسب رأي المتابعين.
ووصل الجدل حول الفيلم إلى البرلمان المصري، وذلك بعد أن تقدم البرلماني مصطفى بكري، ببيان عاجل لرئيس مجلس النواب، ضد صناع الفيلم، لاتخاذ إجراءات ضدهم.
وقال النائب مصطفى بكري: "الجمهور ثائر من قبل ما أتقدم بالبيان العاجل، والناس شافت الفيلم وبدأت الحملات ضده بكل قوة".
وأضاف: "هذا الفيلم يجب أن تتم مواجهته، ومنتجه محمد حفظي هو منتج فيلم ريش، ورئيس مهرجان القاهرة، وهو منتج فيلم اشتباك اللي اتعمل عشان يدعم الإخوان بعد 30 يونيو، وصاحب أفلام تسيء للدولة وقيمها وأخلاقها".
واعتبر بكري أن الفيلم تناول موضوعات تخالف تقاليد المجتمع المصري، وأنه يدعو إلى المثلية الجنسية بشكل واضح وصريح.
وطالب البرلماني المصري باتخاذ الإجراءات المتبعة لمواجهته؛ ”نظرا لخطورته“، بحسب قوله.
من جانبه قال رئيس جهاز الرقابة على المصنفات الفنية خالد عبد الجليل إن القائمين على فيلم "أصحاب ولا أعز" لم يتقدموا حتى الآن بطلب للحصول على تصريح للفيلم بالعرض العام في مصر.
وأضاف في تصريحات تلفزيونية حول موقف الرقابة: "هذا الفيلم لا علاقة له بمصر لا من قريب أو من بعيد، هذا فيلم لبناني بالكامل ولسنا طرفا فيه بأي شكل من الأشكال".
وتابع: "هذا الفيلم إنتاج نتفليكس وهي منصة دولية وقد لا يطلبون عرضه عرض عام في مصر، وإذا تم طلب ذلك يعرض الفيلم على الرقابة ويخضع لشروطها ومعاييرها".
وأشار عبد الجليل: "أنا لم أشاهد الفيلم، لكن طبعا أي حاجة تخرج عن القيم والتقاليد والمعايير الرقابية الصارمة الموجودة في مصر لن تعرض، وأنا من تجربتي الأفلام التي نسلط عليها الضوء نعطيها تريند أعلى وإعلانات أكثر، وأحب أنبه إن أصحاب الأفلام أحيانا يفوتوا لقطات من الفيلم عبر الإنترنت عشان يحصل إثارة على السوشال ميديا فتزيد أعداد المشاهدة".
وفيلم "أصحاب ولا أعز " هو النسخة العربية من الفيلم الإيطالي العالمي “Perfect Strangers” للمخرج باولو جينوفيزي، أعيد إنتاجه لما يقارب الـ18 نسخة ليدخل موسوعة غينيس في يوليو تموز من العام 2019 كونه أكثر فيلم أعيد إنتاجه في تاريخ السينما.
وتدور أحداث فيلم "أصحاب ولا أعز"، حول مجموعة من الأصدقاء يجتمعون على العشاء، ويقررون أن يلعبوا لعبة، حيث يضع الجميع هواتفهم المحمولة على طاولة العشاء، بشرط أن تكون كافة الرسائل أو المكالمات الجديدة على مرأى ومسمع من الجميع.
وسرعان ما تتحول اللعبة التي كانت في البداية ممتعة وشيقة، إلى وابل من الفضائح والأسرار المكشوفة، التي لم يكن يعرفها أحد.
والفيلم من بطولة منى زكي وإياد نصار ونادين لبكي وعادل كرم وجورج خباز وغيرهم.