استبعد مؤرخ ملكي بريطاني معروف عودة الأمير أندرو إلى طليقته سارة فيرجوسون، قائلا إن الأمير قد يعيش حياة فارغة في السنوات المقبلة بعد نبذه من قبل العائلة الملكية بسبب الاتهامات بالإساءة الجنسية الموجهة له في الولايات المتحدة.
وأشار فيل دامبيار، الكاتب والمؤرخ البريطاني، إلى أنه منذ ما يقرب من 40 عامًا، عاد الأمير أندرو إلى بريطانيا من جزر فوكلاند كبطل حرب وهو يحمل "وردة بين أسنانه لكنه لا يشم رائحة الورود الآن".
ولفت دامبيار في مقال نشرته صحيفة "ديلي إكسبرس" البريطانية، السبت، إلى أن أندرو "دوق يورك" يطلق عليه في كثير من الأحيان "الابن المفضل للملكة" لكنه أصبح الآن "منبوذا"، بعد أن قرر شقيقه الأكبر ولي العهد البريطاني الأمير تشارلز وبقية أفراد العائلة الملكية أنه لا مكان له في الأسرة بعد تلك الاتهامات، مضيفا أنه لم يكن أمام الملكة إليزابيث الثانية البالغة من العمر 95 عاما سوى الموافقة على قرار العائلة.
وقال دامبيار: "لكن ماذا سيفعل أندرو لبقية حياته.. طبعا الأولوية الأولى هي حل الفضيحة التي تورط فيها مع فيرجينيا جوفري التي تتهمه بالاعتداء الجنسي عليها".
ورأى دامبيار أن القضية ستحل خارج المحكمة، كما يحدث مع أكثر من 95% من مثل هذه القضايا في الولايات المتحدة، وأن أندرو سيدفع تعويضا ضخما لجوفري.
وقال: "بمجرد أن ينتهي من هذه القضية يمكنه إعادة بناء حياته.. سيكون لديه الكثير من الوقت للتغلب على أثر القضية وسيمضي وقته في ركوب الخيل في وندسور لكنه يبدو أن مطاردة أندرو للفتيات قد ولت، إذ إنه سيكمل 62 عاما الشهر المقبل".
وتابع: "لكن ماذا عن سارة فيرجسون التي ما تزال تعيش معه في رويال لودج بالقرب من قلعة وندسور بعد 26 عامًا من طلاقهما.. تقول المصادر إنهما ليسا متقاربين عاطفياً.. لكن سارة مخلصة وأندرو سيحتاج إلى كتف ليبكي عليه.. المشكلة هي أن سارة تنفق المال بسرعة وبعد هذه الكارثة لن يتبقى لدى أندرو الكثير من النقود".
وأشار الكاتب إلى أن اعتزام أندرو لبيع الشاليه الخاص به في سويسرا بملايين الدولارات لتمويل معركته القانونية مضيفا: "قد تقوم الملكة بمساعدته مثلما فعلت من قبل.. لكن بعد رحيلها للأسف، لست متأكدًا من مقدار الدعم الذي سيحصل عليه".
وختم قائلا: "سيكون أفضل رهان لأندرو هو بعض الأعمال الخيرية التي قام بها في السابق.. ولكن مهما كانت أخطاؤه، فلن يكون من العدل الاستمرار في إدانته لأنه قد يعيش حياة لا معنى لها على مدار العشرين عامًا القادمة".