كشف الفنان السوري سعد مينه أن نقطة التحول في حياته بدأت عام 1993، عندما عرض مسلسل "نهاية رجل شجاع"، حيث قرر حينها ما سيكون عليه في الحياة واتخذ قراره حول وجهته وهدفه.
وأشار مينه إلى أن معايير اختياره للعمل لم تختلف منذ مشاركته في "نهاية رجل شجاع" حتى الآن، فمن لديه قاعدة متينة يقف على أرض ثابتة مهما مرت عليه ظروف غير جيدة، وقال: الأرض تحتي لا تهتز، فأنا أقف على أرض صلبة".
وصلابة هذه الأرض جاءت من تاريخه ومن العائلة التي نشأ فيها، ومن الاحترام الذي أسسه لنفسه لدى الجمهور، الذي يدعمه ويثق به وفق قوله.
وتمنى مينه أن يقدم شخصية "تشي غيفارا" التي يعشقها بمفهومها الإنساني الأممي، وفي حال تم تقديم الشخصية في عمل فلن تكون متعبة بحسب رأيه، لأن غيفارا شخص حقيقي وطبيعي.
واعتبر نفسه قد أخذ حقه لدى الناس والجمهور، وبالمقابل فإنه لم يأخذه من الشركات المنتجة، ولكنه راضٍ عن ما وصل إليه حتى الآن.
وتطرق مينه خلال إطلالته عبر إذاعة "ميلودي" السورية إلى ممثلين وصفهم بـ"قليلي الأدب" يسيؤون لغيرهم من الممثلين ومن ثم يقدمون اعتذارهم، واصفا إياهم بـ "ناس صغار"، وقال إنه من المفترض أن تتحرك الجرائم الإلكترونية، عدا عن تحرك نقابة الفنانين تجاه ذلك، حيث لا يجوز أن يقوم أحدهم بإهانة الآخرين على الهواء تحت أي مسمى وأي سبب كان، ومن ثم يقوم هذا الشخص بالاعتذار.
ووصف هذه الحالة بالمقززة، وتساءل: "من هؤلاء الإعلاميون الذين لديهم استعداد ليجروا لقاءات كهذه وبأي حق تفتح الصحف والهواء لشخص كهذا ليتكلم؟".
وأكد أنه لم يحصر نفسه في أن يكون البطل بكل الأعمال التي يشارك بها، فهناك أدوار صغيرة يشارك فيها الفنان تلفت نظر الجمهور أكثر من دور البطل نفسه، وطرح مثالا على ذلك مسلسل "نهاية رجل شجاع" الذي شارك فيه بثلاث حلقات فقط، وأيضا دوره في مسلسل "الزير سالم" فقد كانت مساحة دوره صغيرة لكنها مؤثرة.
ولفت إلى أنه يستمتع بالعمل إلى جانب الفنانين سلوم حداد وبسام كوسا، أما من الفنانات فهو يحب العمل إلى جانب الفنانة أمل عرفة التي تشارك معها بمجموعة أعمال، منها "الجوارح" و"حمام القيشاني"، واصفا تمثيلها بالقوي.
وفي حديثه عن الدراما السورية؛ أكد أنها تحتاج في وقتنا الحالي لنصوص جيدة وإيمان بالمخرجين الشباب وبالممثلين الموجودين في سوريا.
أما بشأن والده فأشار إلى أن اسم حنا مينه كان بوابته للتعليم والعقل والتربية الصحيحة، لافتا إلى أن قسوة والده علمته أن يكون حقيقيا وصادقا، كما أنه ورث منه العناد، ويسعى مجتهدا حتى يعطي بناته مثلما أعطاه والده بصدق وإيمان. معتبرا أن خلق حالة الحب تعطي الطفل الثقة وتبعده عن الكذب، وهي أفضل من القسوة.
وبين في الختام أنه سيظهر بالموسم الدرامي المقبل عبر مسلسلات "جوقة عزيزة"، و "بروكار2" و"الكندوش2".