جذب الممثل السوري الشاب إيهاب شعبان الأنظار لموهبته الفنية، الغنية بالتعبيرات الحقيقية القريبة للواقع من خلال أدواره الأخيرة في عدد من الأعمال الدرامية.
وبحسب متابعي المسلسلات التي شارك فيها إيهاب، فإن الممثل الشاب، يتميز بأداء تمثيلي استثنائي، يُشعر من يشاهده أنه يعيش الأحداث الحقيقية للعمل لحظة بلحظة، وأجمع الجمهور على أنه يستحق دور بطولة مطلقة؛ لأنه تفوق بموهبته وأدائه على زملائه الأقدم فنيا.
رحلة إيهاب الفنية ليست قصيرة، فبعد تخرجه من المعهد العالي للفنون المسرحية في دمشق عام 2015، شارك بعدد من الأعمال المسرحية منها "انزياح" و"زواج فيغارو" و "الزفاف" وغيرها.
اتجه ايهاب إلى الدراما التلفزيونية، وشارك بعدد من الأعمال منها "دنيا 2" و "يوميات مدير عام 2" كما شارك في "بقعة ضوء 12" ومسلسل "حارس القدس" و"قيد مجهول" و"العودة" و"الهيبة- جبل" وأعمال أخرى.
لمعت موهبة إيهاب شعبان من خلال مسلسل "مسافة أمان" الذي تم إنتاجه عام 2019، والذي وقف خلاله أمام الممثلة السورية سلافة معمار.
في هذا الدور استطاع إيهاب إثبات قدراته التمثيلية العالية؛ إذ قدم شخصية "مروان" الراقص المنكسر العاطل عن العمل، الذي تنشأ بينه وبين سلام (سلافة معمار) علاقة من نوع خاص، بعد أن حاول مساعدتها في التحري عن العصابة التي اختطفت زوجها.
نالت شخصية "مروان" إعجاب النقاد، الذين اعتبروه من أشد الممثلين اتقانا للغة العيون، التي تعتبر وسيلة أساسية في الأداء التمثيلي؛ إذ أكدوا أن إيماءاته بدت مضبوطة للغاية، ما أشعر المشاهدين بخوفه وحبه وإحساسه بالذنب في عدد من مشاهد العمل.
وأضاف أحد النقاد في مجلة "دراما كريتكس"، أن التعبير الانفعالي لإيهاب شعبان لم يقتصر على الاتصال بالعيون فقط، بل استطاع أن يبوح بكلمات معينة لينقل المشاهد من التعبير المنطوق إلى المضمون الانفعالي الحقيقي والمناسب.
وقال عدد من المعلقين على مواقع التواصل الاجتماعي إن أداء إيهاب شعبان "حقيقي" وأنه يُحسن استخدام أدواته التمثيلية التي تعلمها في المسرح؛ الأمر الذي يجعل منه ممثلا متميزا واستثنائيا.
عمل جديد يقدمه إيهاب شعبان حاليا، وهو "شتي يا بيروت" إلى جانب النجم السوري "عابد فهد"، والذي يعرض على منصة "شاهد"، وهو من إنتاج شركة الصباح.
ويعتبر "شتي يا بيروت" من ضمن الأعمال المشتركة، التي تضم كوكبة من نجوم سوريا ولبنان، استطاع إيهاب من خلاله إثبات نفسه مرة أخرى، بشخصية "عبدالقادر" شقيق "عبدالله" (عابد فهد) الذي يحاول الإيقاع به لكسب حبيبته "يم" (لين غرة).
في "شتي يا بيروت" استخدم إيهاب شعبان أدواته التمثيلية باتقان أكثر، وأبكى معه المشاهدين بتعابيره ودموعه الحقيقية، ونالت مشاهد شعوره بالذنب اتجاه شقيقه النصيب الأكبر من الإعجاب؛ إذ تم تبادلها في السوشال ميديا على نطاق واسع.
كما أثنى المتابعون على المشاهد المليئة بمشاعر الحب والحقد، التي جمعته بـ"يم" ابنة عمه وحبيبته التي اشترطت عليه الانتقام من شقيقه لتوافق على الزواج منه.
أما مشهد لحظة اكتشاف "عبد القادر" (إيهاب) أن ابن شقيقه من أصحاب الاحتياجات الخاصة، فقد كان مليئا بالمشاعر المختلطة بحسب ما قاله المعلقون، حيث بدا الذهول على ملامح وجهه، لكنه في المقابل لم ينس حبيبته وما طلبته منه.
وكان لتأثر "عبدالقادر" بعد وفاة والده في السجن وقع "غير متوقع" على المشاهد، حيث بدا بكاؤه حقيقيا للغاية، وقال كثيرون إنه أثّر فيهم بشكل "غير مسبوق".
وقال المتابعون إن شعبان استطاع في تلك المشاهد، الكشف عن الصراع الداخلي الذي يعيشه من خلال عينيه وملامحه، دون الحاجة للنطق بكلمة واحدة.
وأشادوا بأداء إيهاب المبهر، لدرجة اعتبره البعض منافسا شرسا لعدد من نجوم جيله كتيم حسن ومعتصم النهار.
ورأى آخرون أن إيهاب ممكن أن يكون الحصان الذي تراهن عليه شركات الإنتاج، وقد تسند إليه أدوار البطولة المطلقة خلال وقت قصير استغلالا لموهبته وقدراته الفنية المميزة.
ومن المعروف أن أيهاب شعبان قد حل مكان الممثل السوري سامر اسماعيل في "شتي يا بيروت" بعد اعتذار الأخير عن المشاركة في العمل لارتباطات فنية أخرى.