كشف الأمير وليام حفيد الملكة إليزابيث الثانية، ملكة بريطانيا، أن سحابة مظلمة من الألم والاكتئاب غمرته بعد أن شهد تداعيات حادث لطفل لا يزيد عمره عن عمر ابنه الصغير.
ووصف الأمير وليام بوضوح في برنامج "بودكاست"، كيف أن معاناته بسبب ذلك الحادث تركته يشعر وكأن "العالم كله كان يحتضر".
وأشار إلى أن ذلك حدث بعد أن ساعد في إنقاذ حياة طفل مصاب بجروح خطيرة يكبر الأمير جورج بسنوات قليلة أثناء عمله كطيار مروحية لخدمة الإسعاف الجوي.
وقال الأمير إنه بسبب مشاعر الاكتئاب والحزن التي طغت عليه، بدا الأمر كما لو أن "شيئًا ما قد تغير" بداخله، مضيفا أنه بعد عدة أسابيع اشتد ألمه ويأسه.
وعلق: "كان الأمر كما لو أن شخصًا ما وضع مفتاحًا في قفل وفتحه دون أن أعطي الإذن للقيام بذلك.. أنت فقط تشعر بألم الجميع، ومعاناة الجميع.. لم أشعر بذلك من قبل".
ولفت الأمير إلى أنه نجح بعد ذلك في التغلب على معاناته بعد أن تحدث إلى زملائه وأسرة والطفل المصاب في حادث السيارة الذي أدى إلى إصابة الطفل بوبي هيوز البالغ من العمر 5 سنوات بتلف دماغي عام 2017.
وقالت والدة الصبي، كارلي، (40 سنة)، الليلة الماضية: "أخبرنا الأمير ويليام كيف أثر ذلك عليه كأب وكيف شعر بألمنا...إنه رائع، إنه مكسب لبلدنا.. لقد نظرت في عينيه، وبصدق، لديه قلب طيب".
وبحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، قدم الأمير نظرة مفصلة عن حالته الذهنية بسبب ذلك الحادث وذلك في برنامج البودكاست ومدته 38 دقيقة بعنوان "الأمير ويليام: Time To Walk" والذي تم تسجيله لسلسلة صوتية من Apple يشارك فيه المشاهير الذكريات ويختارون ثلاث أغانٍ مفضلة أثناء التنزه.
وأوضحت الصحيفة أن ويليام اختار السير لمسافة ثلاثة أميال في عزبة "ساندرينجهام" الملكية في نورفولك بين كنيسة القديسة مريم المجدلية ومنزله في قاعة أنمير - وهو الطريق الذي يسلكه عادةً مع أسرته في يوم عيد الميلاد.
وبالإضافة إلى صدمته العقلية، تحدث الأمير بشكل مؤثر عن اللحظات الشخصية التي شكلت حياته بعيدا عن الأسلوب الرسمي لأفراد العائلة الملكية.